ازدادت الاكتشافات الجديدة في عالم الفضاء الواسع تزامناً مع التقدم العلمي الملحوظ في الآونة الأخيرة.
وتنوعت نظراً لاتساع الفضاء الخارجي واختلاف وتباين مكوناته من حيث الشكل والحجم والتركيب.
وأثناء رصد العلماء للحركة في الفضاء، اكتشفوا كويكباً يقترب من الأرض، يقترب حجمه من حجم سيارة.
ورصد العلماء الصخرة الفضائية هذه لأول مرة بواسطة ماسح السماء كاتالينا (Catalina Sky Survey)، ومقره أريزونا حيث اقتربت من الأرض تماماً عندما كانت عند مسافة 13000 ميل (21000 كيلومتر) من كوكبنا.
وإذا اصطدم هذا الكويكب، المسمى 2022 YO1، والمصنف من فئة كويكبات أبولو، التي تسبح في مدارات قريبة من الأرض، ويبلغ قطره تقديريا بين 2.7 و5.9 متر، مباشرة بوكبنا، فمن المحتمل أن يتسبب في أضرار قليلة أو معدومة، وسيحترق بالكامل تقريباً في الغلاف الجوي.
ويمكن أن يولد أيضاً كرة نارية ضخمة، وهذا مقارنة بالكرة النارية التي انفجرت فوق روسيا في عام 2013، ودمرت آلاف النوافذ دون أن تحدث أضراراً أخرى، تلك التي قُدر حجمها بنحو 40 مترًا، أو 10 أضعاف حجم 2022 YO1.
وربما يكون أكثر ما يميز كويكب 2022 YO1 هو أنه سادس أقرب كويكب يرصده علماء الفلك يطير بالقرب منا العام الماضي وحده.
وهذا مؤشر على تحسن استطلاعاتهم في اكتشاف المزيد من الأجسام في البيئة القريبة من الأرض.
وفي الواقع، يشير موقع The Watchers، أنه من بين 50 أقرب رحلة إلى كوكبنا سُجلت على الإطلاق، شوهد سبع منها في عام 2022.
وقد لا يكون هذا هو آخر مرور لـ 2022 YO1 أمام كوكبنا، حيث تشير النماذج المبكرة لمساره المداري عبر النظام الشمسي الداخلي إلى أنه سيعود ليمر مرة أخرى بالقرب من الأرض في عام 2024.
وبينما يواصل علماء الفلك تصنيف وتتبع المزيد من الكويكبات والمذنبات، يظل أكبر مصدر قلق على كوكبنا من جراء هذه الأجسام، هو البقع العمياء القليلة للبشرية.
ولدينا عدد قليل نسبياً من المراصد التي تراقب نصف الكرة الجنوبي، ونكافح أيضاً لاكتشاف بعض الأجسام القادمة من اتجاه الشمس.
وتأمل ناسا في معالجة هذه الفجوة الكبيرة من خلال إطلاق مهمة NEO Surveyor في أقرب وقت في يونيو 2028.
فمن غير المعقول مراقبة نصف من كوكب الأرض دون النصف الآخر، حيث يقوم العلماء بجهد مضاعف في سبيل مراقبة النصف الجنوبي.