منوعات

ليست مجرد أحفورة عادية ..باحثون يعثرون على نسختين من أحفورة مخلوق شبيه بـ”السحلية السمكة”

ليست مجرد أحفورة عادية ..باحثون يعثرون على نسختين من أحفورة مخلوق شبيه بـ”السحلية السمكة”

يبدو أن عالم الحفريات يعيش لحظة نادرة بعد العثور على نسختين من أحفورة شهيرة كان يعتقد أنها فقدت أثناء الغار.ات النـ.ـازية على لندن.

والحديث ليس عن مجرد أحفورة بسيطة، بل مخلوق شبيه بـ”السحلية السمكة” بلغ طوله ثلاثة أقدام، وهي أول أحفورة كاملة للحيوان تم جمعها على الإطلاق.

ففي عام 1819، أبهرت الحفرية الكاملة لإكثيوصور، وهو زاحف بحري منقرض ظهر قبل ملايين السنين من انتقال الديناصورات للعيش على البر، العلماء والجمهور.

ويعتقد أن الحفرية تم جمعها من قبل عالمة الحفريات الإنجليزية الرائدة ماري أنينغ، وأثارت الاهتمام بالمخلوقات الضخمة التي جابت الأرض وسبحت في المحيطات منذ ملايين السنين.

كما ساعدت حمى الإكثيوصورات، في أوائل القرن الـ19، في تأسيس مجال علم الحفريات وأثارت اهتمام الجمهور بالحفريات.

وتشير غيما كونروي في تقرير لها في “نيويورك تايمز” إلى أن الباحثين عثروا أخيراً على نسختين غير معروفتين من قبل من الأحفورة الشهيرة بعد أكثر من 75 عاماً من تدمير الأصل.

وهناك حديث عن احتمال وجود مزيد من القوالب من الأحفورة تحت الغبار في خزائن المتاحف حول العالم.

ووصف العلماء اكتشافهم في مجلة ” الجمعية الملكية للعلوم المفتوحة” Royal Society Open Science بأنه أشبه بحكاية لعبة الغميضة التاريخية.

وقام الدكتور لوماكس، وهو مؤلف مشارك في الدراسة المنشورة مع جودي ماسار من جامعة بروكبورت في ولاية نيويورك، بمطابقة القوالب مع رسم توضيحي للأحفورة (من عام 1819) في ورقة إدفارد هوم، وهو عالم تشريح في الكلية الملكية للجراحين.

وساد الاعتقاد بأن النسخة التي تعرضت للتدمير خلال القصف الألماني عام 1941 على لندن، هي النسخة الوحيدة. ولكن أثناء إجراء بحث على حفريات أخرى في متحف بيبودي Peabody للتاريخ الطبيعي بجامعة يال في الولايات المتحدة، عام 2016، عثر لوماكس وماسار على قالب من الجبس مرسوم على شكل أحفورة.

لقد أدركوا على أنه نسخة من أحفورة الإكثيوصور الأصلية. وذكر الدكتور لوماكس أن السجلات تظهر أنه تم التبرع بها إلى يال في عام 1930 من قبل تشارلز شوشيرت، عالم الحفريات في الجامعة.

وفي زيارة لمتحف التاريخ الطبيعي في برلين في عام 2019، اكتشف الدكتور لوماكس قالباً آخر للعينة مختبئاً على رف خلف عرض لحفريات أخرى.

كان العينة أوضح وأكثر دقة من نسخة جامعة يال، مما يشير إلى أنها أحدث نسبياً. كما تم تلوين العظام بعناية من قبل فنان غير معروف. ولم يتم تصنيف أي من النسختين بشكل صحيح.

على رغم تطابق العينتين مع الرسم التوضيحي، كانت هناك تناقضات مثيرة للاهتمام. على سبيل المثال، يظهر الرسم التوضيحي أربع أو خمس عظام صغيرة في مقدمة الزعنفة اليسرى متصلة بعظم الزاحف، وهي ميزة لم تظهر بعد في أي من الأنواع الـ100 المعروفة من الإكثيوصورات، كما قال الدكتور لوماكس.

في حين أن معظم العظام الإضافية في الرسم لم تظهر في عينة يال، فقد تم رسمها بشكل متحرر على نسخة برلين بحيث تتطابق مع الرسم التوضيحي، مما يشير إلى وجود بعض التراخيص الفنية في الرسم.

ولا يزال العلماء يدرسون الإكثيوصورات، وهي زواحف بحرية كانت تسبح في المحيطات منذ حوالى 250 مليون إلى 90 مليون سنة. ويتوقع الباحثون أن مزيداً من المعلومات قد تكون مختبئة على مرأى من الجميع في مجموعات المتاحف.

المصدر: اندبندنت عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى