منوعات

الليرة السورية نحو مزيد من الانهيـ.ـار وخبير يتحدث عن سـ.ـكتة اقتصادية محذراً من مرحلة ما بعد الهاوية ..وهذا ما قاله

الذهاب إلى مرحلة ما بعد الهاوية في الفترة القادمة

استمرار تراجع الليرة السورية ودخول البلاد في مرحلة سكتة اقتصادية وانهيـ.ـار في القدرة الشرائية لدى المواطن

منذ عام2011 والمواطن السوري يعاني الويلات، فمن الصراع العسـ.ـكري وحـ.ـروب المدن وآلامها ودمارها وخسائرها الى الهجرة والتشتت والضياع واللجوء.

ثم الى معاناة معيشية ألمت بمن آثروا البقاء في وطنهم إثر أزمة اقتصادية خانقة تعاني البلاد منها كنتيجة طبيعية لكل ما جرى..

بالإضافة لتضافر عدة أسباب أخرى كتراجع الإنتاج الزراعي والصناعي وانعدام السياحة والعقوبات المفروضة وانتشار مافيات تتاجر بقوت الشعب ولقمة عيشه وما سببته الجائـ.ـحة بالاقتصاد العالمي كاملا..

كل ذلك أدى الى استمرار تراجع الليرة السورية وانخفاض قيمتها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات خلال تعاملات الساعات القليلة الماضي في الأسواق المحلية.

حيث وصل سعر صرفها لمستويات الـ 4 آلاف ليرة لكل دولار واحد صباح هذا اليوم.

وتزامناً مع هذا الانخفاض الذي يترافق مع توقعات باتجاه الليرة السورية نحو مزيد من الانهيار في المرحلة المقبلة، حذّر خبراء في مجال الاقتصاد من مرحلة خطـ.ـيرة من المرجح أن يشهدها اقتصاد البلاد في الفترة القادمة.

وضمن هذا السياق, أشار الخبير الاقتصادي “عمار يوسف” في حديث لإذاعة “ميلودي FM” المحلية إلى أن ما يحدث في سوريا الآن من الممكن تصنيفه على أنه “سكتة اقتصادية”.

ونوه إلى أن العائلة السورية المؤلفة من 5 أفراد في سوريا تحتاج في الوقت الراهن إلى نحو 3 ملايين ليرة سورية شهرياً من أجل الطعام والشراب فقط.

وكشف “يوسف” أن المواطنين في سوريا اليوم يبيعون ذهبهم ومدخراتهم من أجل أن يقوموا بشراء الطعام والشراب, وسط ارتفاع الأسعار بشكل مستمر دون أن يقابل ذلك أي إجراءات حكـ.ـومية للحد من ارتفاع أسعار السلع والمواد في الأسواق.

وبيّن أن الصناعيين والتجار السوريين كذلك الأمر قاموا بإغلاق منشآتهم لتجنب مزيداً من الخسارة، بينما الأجور والرواتب لا تكفي المواطنين ولا تتناسب بأي شكل كان مع احتياجاتهم ومتطلباتهم.

الأمر الذي انعكس مؤخراً على الصحة النفـ.ـسية، مشيراً إلى أن هذا الأمر بدا واضحاً وجلياً من خلال حالات الانتـ.ـحـ.ـار.

وحذّر الخبير الاقتصادي من أن استمرار الأوضاع الاقتصادية في البلاد على هذا النحو يعني الذهاب إلى مرحلة ما بعد الهاوية في الفترة القادمة.

وأضاف بالقول: “لقد تجاوز الاقتصاد السوري مرحلة الكساد والركود، ودخل في مرحلة أبعد من الممكن تسميتها بالمرحلة السورية بكل أسف”، على حد تعبيره.

ونوه “يوسف” إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بحجة العقـ.ـوبات وقـ.ـانـ.ـون قيصر، علماً أن القـ.ـانون لا يشمل هذه المواد، حتى استيراد القمح من أمـ.ـريـ.ـكا ممكن دون التعـ.ـرض لعقـ.ـوبات.

وأشار الخبير الاقتصادي في معرض حديثه إلى أن رفع أسعار حوامل الطاقة مثل البنزين والمازوت قد أثر مؤخراً على أسعار العقارات على اعتبارها الجهـ.ـة الاستثمارية والائتمانية الوحـ.ـيـ.ـدة في سوريا، وأي رفع لأسعار هذه الحـ.ـوامـ.ـل يعطي منعكساً على أسعار العـ.ـقـ.ـارات”.

وبيّن “يوسف” أن رفع سعر البنزين سيكون له انعكـ.ـاسات على أسعار المـ.ـواد المنقولة بنسبة 30 إلى 40 بالمئة”، وفق تعبيره.

وأفاد بأن المواطنين السوريين باتوا اليوم يلجأون إلى بيع عقاراتهم وشراء عقارات في مناطق العشوائيات، وذلك من أجل الاستفادة من فرق الأسعار والحصول على سيولة نقدية.

كما أكد الخبير الاقتصادي أن مشـ.ـكلة العقارات في سوريا ليست بارتفاع أسعارها، موضحاً أن أسعار العقارات حالياً انخفضت بنسبة 30 بالمئة عند المقارنة مع الأسعار في فترة ما قبل عام 2011.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن ما يحصل في سوريا ليس ركوداً ولا ارتفاعاً بالأسعار، بل انهـ.ـيار في القدرة الشرائية نتيجة ضعف السيولة.

المصدر: طيف بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى