منوعات

العثور على قطع أثرية نادرة تعود إلى عصور ما قبل الإسلام في المملكة العربية السعودية “صور”

تخفي الآثار روعة الماضي ورفعته، وأصالة الحضارات التي سكنت البلاد سابقاً، وتتنوع في أشكالها وأحجامها وعدد السنوات التي مرّت عليها.

كما أنها تختلف في طريقة العثور عليها واكتشافها، فمنها مايُعثر عليها بعد بحث وعناء طويلين، ومنها ما يُعثر عليها عن طريق الصدفة.

اكتشف علماء الآثار في المملكة العربيّة السعوديّة قطعاً أثريةً مهمًة تعود إلى فترة ما قبل الإسلام في منطقة نجران، بما في ذلك أطول نقشٍ مسند تمّ العثور عليه على الإطلاق ورأس ثور من البرونز.

سلّطت الاكتشافات ضوءاً جديداً على الثّقافات القديمة الّتي ازدهرت ذات يوم في جنوب المملكة العربيّة السعوديّة والتي تعتبرها هيئة التراث في المملكة نادرة ومثيرة.

تشمل القطع الأثريّة الإضافيّة التي تمّ العثور عليها في الموقع ثلاث حلقات ذهبية، وأواني فخارية، ووعاء فخّاري يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد.

كشف علماء الآثار في المملكة العربيّة السعوديّة عن نقشٍ مُسنَد، ثلاث حلقات مُذهّبة، ورأس ثور من البرونز في موقع التّنقيب في الأخدود بمنطقة نجران. تقدّم الاكتشافات رؤى جديدة للثّقافات القديمة الّتي كانت موجودة في جنوب المملكة العربية السعودية، ووصف البيان الصّادر عن هيئة التّراث في المملكة هذه المكتشفات بأنها “نادرة” و “مثيرة”.

تعتبر الصّفائح البرونزيّة المنقوشة (أي المُسنَد) على جدار المعبد أحد أشكال الكتابة العربيّة الجنوبيّة القديمة، وهي الأطول على الإطلاق في عصر ما قبل الإسلام، ويبلغ عرضه حوالي 230 سم وارتفاعه 48 سم. كانت القطعة الأثريّة مملوكة لرجل يدعى وهيب إيل بن ماجان، وتوفّر نظرة ثاقبة فريدة لعمله كناقل للمياه. تمّ لصق نصّ المُسنَد في الأصل على جدران المعابد ثمّ نُقِش لاحقاً مباشرةً على الوجوه الصّخرية.

يُستخدم مصطلح المُسنَد في العصور الإسلامية المبكرة لوصف أي نقش في الأبجدية العربية الجنوبية قبل الإسلام.

وفقًا للبيان، عُثِر أيضاً في موقع الحقل على ثلاث حلقات متشابهة الحجم يعلوها فص ذهبي على شكل فراشة، ولها قفل صغير يربط طرفيها.

فيما يتعلّق برأس الثور، لاحظت اللّجنة أنّ رأس الثّور كان سمةً مشتركة بين ممالك ما قبل الإسلام في جنوب الجزيرة العربية، ويمثل طقوساً ورموزاً مختلفة بما في ذلك القوّة والخصوبة والتكاثر والألوهية. أيضاً، إنّ رأس الثّور الذي تمّ اكتشافه في الأخدود يحتوي على آثار أكسدة، ويجري الآن ترميمه.

من القطع الأثرية الإضافية المكتشفة في الموقع جِرار مياه فخّارية بأحجام مختلفة، وأواني فخّارية يُعتَقد أنّها تعود إلى القرن الثّالث قبل الميلاد.

سلّطت الاكتشافات الأخيرة ضوءاً جديداً على التّاريخ الغنيّ لجنوب المملكة العربيّة السّعودية، وتقدّم رؤىً قيّمة عن الثّقافات القديمة الّتي ازدهرت هناك ذات يوم.

أشارت لجنة التراث في المملكة إلى أنّ الاكتشافات نادرة وهامّة بشكل استثنائيّ، وستساعد في إثراء الجهود الجّارية للحفاظ على التّراث الفريد للمنطقة وحمايته.

ومن هنا تأتي أهمية وضرورة الحفاظ على الآثار المختلفة، والسعي نحو جمعها والاحتفاظ بها في مكان آمن بعيداً عن متناول الجميع دون رقابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى