من أساسيات النجاح هي عملية التوفير، حيث يسعى الأشخاص دائماً إلى النجاح، وبالتالي فهم يسعون إلى التوفير في كل شيء، وخاصة التوفير المادي.
بالنسبة للسيارات، عادةً ما تعتبر السيارات الكهربائية صديقةً للأشخاص الذين يهتمون بعملية التوفير، نسبةً لنظيراتها من الطراز التقليدي.
لكن هذه المرة حدثت عملية معاكسة للعملية السابقة، حيث تم توفير الأموال في السيارات التقليدية التي يقوم عملها على البيزين، أكثر من التوفير في السيارات الكهربائية.
لأول مرة منذ أكثر من عام، وفر مالكو السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين أموالاً أكثر من أولئك الذين يقودون نظيراتها الكهربائية.
وجدت دراسة أجرتها شركة الاستشارات “Anderson Economic Group”، أنه مع انخفاض أسعار الوقود التقليدي المتضخمة في نهاية العام الماضي، كانت تكلفة الوقود لمعظم سيارات محرك الاحتراق الداخلي (ICE) أرخص نسبياً في الربع الأخير من عام 2022، من شحن سيارة كهربائية مثيلة، وفقاً لما نقله موقع “Yahoo finance”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وانخفضت تكلفة القيادة لمسافة 100 ميل في سيارة تعمل بالبنزين بأكثر من 2 دولار في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2022.
ومع ارتفاع أسعار الكهرباء العام الماضي، أصبحت السيارات التقليدية متوسطة السعر أكثر اقتصادا من السيارات الكهربائية لأول مرة خلال 18 شهرا.
وتتبعت الدراسة التكلفة الأساسية للطاقة للسيارات التي تعمل بالبنزين والديزل والكهرباء، بالإضافة إلى ضرائب ورسوم الطرق، والتكاليف المضافة لسيارات محركات الاحتراق الداخلي ونظيراتها من السيارات الكهربائية والتي تستلزم وجود شواحن أو تكلفة الوصول إلى محطات الشحن والتي لا زالت غير منتشرة بصورة كافية بعد.
وركزت الدراسة على احتساب التكاليف للمركبات التي تسير 12000 ميل في السنة.
ووجدت الدراسة أنه في الربع الرابع من عام 2022، دفع سائق سيارة تعمل بالبنزين في المتوسط حوالي 11.29 دولار لتزويد سيارته بالوقود لمسافة 100 ميل من القيادة أو أكثر من 160 كيلو مترا.
وكان هذا أرخص بنحو 31 سنتاً مما دفعه سائق سيارة كهربائية متوسطة السعر لشحن سيارته في المنزل، وأكثر من 3 دولارات أقل مما يدفعه سائقو السيارات الكهربائية عند شحن سياراتهم في محطة وقود.
وقال الخبراء إنه ما لم تكن تقود سيارة كهربائية فاخرة باهظة الثمن، فإنك تخسر نقوداً في شحن سيارتك مقابل دفع ثمن الوقود.
يمكن مراقبة هذه النتائج من قبل شخص يمتلك نوعين من السيارات، الأول تقليدي أما الثاني فهو من السيارات الكهربائية.
