منوعات

لماذا لا يتم تزويد ركاب طائرات النقل بمظلات مثل الطائرات الخاصة في الرحلات الجوية؟

لماذا لا يتم تزويد ركاب طائرات النقل بمظلات مثل الطائرات الخاصة في الرحلات الجوية؟

ربما تبادر إلى ذهنك سؤال وهو لماذا لا تعطي الطائرات مظلات للهبوط الاضطراري لتقليل عدد المفقودين في حالة حدوث مشكلة بالطائرة!

بالطبع هذا الأمر وارد الحدوث، وفي الحقيقة هذا سؤال منطقي، وهو لماذا لا يتم إعطاء كل شخص مظلة وتقول المضيفة لهم، هذه المظلة للاستخدام إذا ما أخبرناكم أن هناك مشكلة لا نستطيع السيطرة عليها.

فعلى الأقل قد يستطيع بعض الناس النجاة.

إذا كنت تظن أن الموضوع بهذه البساطة، فأنت مخطئ! وبخصوص هذه الأسئلة، سوف نلخص الجواب لك في عدة أسباب.

– السرعة الكبيرة للطائرة سوف تجعل الشخص الذي يقفز يُصاب بصدمة جسدية وربما يتهشم بسبب الضغط المختلف بين داخل الطائرة وخارجها.

– تكون نسبة الأوكسجين في الطبقات العالية من الجو منخفضة مما يتسبب في عدم قدرة الشخص على التنفس. حتى وإن استطاع أن يقفز دون أن يتأذى جسدياً.

– معظم الحوادث لا تحدث أثناء تحليق الطائرة على الارتفاعات العالية، وهذا وفق الإحصاءات المتاحة..

فغالبيتها تحدث أثناء قرب الطائرة من الأرض سواء عند الإقلاع أو الهبوط.

– عدم التنظيم والاندفاع من الركاب قد يتسبب في إصابة الأشخاص أكثر من احتمالية إصابتهم أو فقدان حياتهم بسبب الحادثة.

فالأفضل هو الانتظار في المقاعد وربما يكون الارتطام خفيفاً ويتمكن الطيار من تفادى الأمر، لكن ما إن يُعلن عن القفز من الطائرة فربما يُصاب الجميع بسبب التدافع.

والآن بعد أن قرأت هذا الموضوع، ما رأيك؟ وهل تناصر فكرة تسليم الركاب مظلات للهبوط الاضطراري أم لا؟

ليس من أجل التبريد أو التنظيف ..لماذا يتم رش الطائرات بالماء بعد هبوطها؟

بين حين وآخر، نشاهد استقبال الطائرات في المطارات محاطة بسيارات إطفاء ترش عليها الماء من خلال خراطيمها.

وفي مشهد مذهل مثير للأعجاب يتم استقبال الطائرات بالماء وكأنها عطشى وتحتاج إلى هذه الكمية الضخمة من الماء لتشربها.

فما السبب العملي وراء هذا التقليد؟ ولماذا يتم رشها بالماء؟

في البداية دعونا نتعرف ما هي طريقة رش الطائرات بالماء؟
يتم ذلك باستخدام سيارتي إطفاء (شاحنات مكافحة الحرائق) تقفان مقابل بعضهما البعض على جانبي المدرج أو الممر المخصص للطائرات والمؤدي لمرسى البوابات.

في اللحظة التي تدخل فيها الطائرة، تبدأ سيارات الإطفاء برش الماء على الطائرة عن طريق إنشاء قوس عالي من المياه من خلا ل خراطيمها. ويمكن لكل مدفع ماء أن يستمر لمدة دقيقتين.

ويستخدم عادةً ما يصل إلى 3000 جالون من الماء, كما يجب وضع سيارات الإطفاء بعناية وفي مواقع آمنة مما يتيح مساحة كافية لتمرير الطائرة.

يجب أن يؤخذ في الاعتبار اتجاه الرياح وسرعتها، ويجب تنسيق العملية مع برج المراقبة الجوية.

ومن المهم أن يعلن الطيار عن تحية المياه للركاب على متن الطائرة -وإلا فإن مشهد سيارات الإطفاء والأضواء الساطعة بعد الهبوط مباشرة قد يسبب حالة من الذعر بين الركاب!

تحية الطائرة بالمياه

والتي تعرف باسم (Water cannon salute) هو عرف دولي عريق وشائع في المطارات للاحتفال بمناسبة خاصة في طقوس ترحيبية رائعة ومشهد مثير للأعجاب، يدل على الاحترام والتقدير والامتنان.

لا أحد يعرف بالضبط متى وأين بدأت التحية بالمياه، ولكن من الواضح أن هذا التقليد جاء من تقليد بحري كان يستخدم في عالم السفن.

حيث تم الاحتفال بالسفن العملاقة قبل أن تقوم برحلتها البحرية الأولى بقوس من المياه يتم رشه بواسطة زوارق قبل أن تغادر الميناء أو تدخل اليه.

لذا فإن تحية المياه ليست مقتصرة على الطائرات وحدها فقط، أنها تستخدم أيضاً للسفن.

متى بدأ استخدام تحية المياه في عالم الطيران؟

بدأت تحية المياه للطائرة في كونها ممارسة شائعة في التسعينيات، عندما بدأ مطار “سولت ليك سيتي الدولي”
في ولاية يوتاه الأمريكية بتحية الطيارين المتقاعدين التابعين لشركة دلتا ايرلاينز من خلال إنشاء قوس مائي تمر تحته الطائرة.

أسباب استخدام تحية المياه في المطارات
تستخدم تحية المياه للاحتفال بالعديد من المناسبات، منها :

– استقبال شركة طيران جديدة تصل المطار لأول مرة.

– الاحتفال بطائرة تجارية جديدة تعمل لأول مرة.

– الاحتفال بالرحلة الأخيرة لشركة طيران معينة في مطار معين.

– الاحتفال بالرحلة الأولى لطائرة أو وصول نوع جديد من الطائرات.

– في حال تقاعد كابتن طائرة أو مراقب الحركة الجوية.

– الترحيب بفريق رياضي عائد إلى أرض الوطن.

– الترحيب بشخصية بارزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى