منوعات

سيصبح الألماس كالتراب ..كوكب مغطى بالألماس تقدّر قيمته بـ26.9 نونيليون دولار

يُعتبر الكون مكانًا غريبًا تحدث فيه أشياء غير متوقعة. ولكن عندما نغوص في أعماقه للوصول إلى تكوينه الأساسي نجد أنه بسيط على غرار تكوين الأرض.

فالهيدروجين، والهيليوم، والأكسجين، والكربون هي العناصر الكونية الأكثر وفرة، ولكن عندما تتوافر الظروف المناسبة، تتحوّل هذه المكوّنات إلى عناصر قيّمة ومذهلة مثل الألماس.

ويتكوّن الألماس في كوكب الأرض عندما يتعرّض الكربون في أعماق الأرض إلى ضغط عالٍ لمدة طويلة من الزمان.

وبينما يندر وجود الألماس على كوكبنا، لأن العناصر والظروف المواتية لتكوينه نادرة؛ تعتبر بيئة الفضاء القاسية مواتية لتكوّن هذا العنصر الثمين، حيث تُعد درجات الحرارة الشديدة والضغط العالي أمرًا شائعًا.

وبسرعة فائقة، كشف العلم أن نظامنا الشمسي، والكون بأكمله، ثري جدًا، حيث يمكن أن تصل قيمة الكويكب الواحد إلى مليارات الدولارات أو أكثر، وفقًا لموقع “سلاش غير” الأميركي المتخصّص بالشؤون العلمية والتكنولوجية.

“السرطان 55 إي”.. كوكب الألماس

عام 2012، اكتشف علماء من جامعة “ييل” الأميركية كوكبًا غنيًا بالألماس، باسم “السرطان 55 إي” (55 Cancri e). والآن رجّحوا أن يكون “مغطّى بالألماس بدلًا من الماء والغرانيت”.

يبلغ حجمه ضعف حجم الأرض، ولكن كتلته أكبر بثمانية أضعاف. ويبعد 40 سنة ضوئية عن الأرض، ويحجبه عنّا نجم فائق السرعة.

والمسافة بين هذا الكوكب وشمسه هي أقرب بـ25 مرة من المسافة بين كوكب عطارد وشمس الأرض. وتصل درجات الحرارة فيه إلى 9200 درجة فهرنهايت.

وتبلغ القيمة التقديرية للكوكب نحو 26.9 نونيليون دولار، أي 26.9 يتبعها 30 صفرًا.

كواكب ألماس أخرى

إلا أن “السرطان 55 إي” ليس الكوكب الوحيد المليء بالألماس، حيث أصدرت الجمعية الفلكية الأميركية تقريرًا علميًا عام 2020، زعم اكتشاف القصة وراء كواكب الألماس.

وأوضح باحثون بقيادة علماء من جامعة ولاية أريزونا الأميركية أن الكواكب الألماسية ترتبط بأنواع معينة من النجوم التي تتميّز بنسب عالية من الكربون والأكسجين، حيث تهيمن المركبات الكيميائية الكربيدات على السيليكات.

وقام العلماء بمحاكاة لظروف الضغط والحرارة الشديدين في تلك الكواكب، ودرسوا سلوك كربيد السيليكون في هذه البيئات. واكتشفوا أنه عندما يرتفع الضغط إلى أكثر من 50 جيجا باسكال، وتصل الحرارة إلى أكثر من 2500 درجة كالفن، يتحوّل كربيد السيليكون إلى السيليكا والألماس.

وتشمل الكواكب والأقمار الأخرى، التي تمّ تحديدها على أنها نقاط ساخنة محتملة للألماس، أكبر أقمار بلوتو المسمّى “شارون”، وكواكب خارجية غنية بالكربون وجدت على بعد 1200 سنة ضوئية من الأرض تسمى “WASP-12b”.

وعندما نقترب أكثر من كوكب الأرض، يعتقد العلماء أن الألماس يهطل على كوكبي زحل والمشتري بانتظام.

المصدر: التلفزيون العربي – ترجمات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى