عادةً ما يُعرف التوأم من تشابههما حيث أنهما غالباً ما يبدوان كصورتين متطابقتين تماماً وبشكل واضح وغير قابل للشك، ونادراً ما نجد اختلافاً كبيراً مثل هاتين الأختين في مقال اليوم.
يفترض البعض أن لورين وهايلاي مجرّد صديقتين مقرّبتين وليستا توأماً، ويصاب بعض الناس بالصدمة، ويعتقد البعض الآخر أنها كذبة، حيث يصعب التصديق أنهما توأم بحسب اعتراف لهما بذلك.
تحدث هذه الظواهر النادرة عادةً مرة واحدة فقط من بين 500 ألف حالة، لذلك تعتبر ردود الأفعال السابقة مفهومة ومنطقية، مما يدعو الفتاتان إلى عدم الشعور بالملل أو الانزعاج أبداً من تلك الردود.
فهما تستمتعان بمشاهدة علامات الاستغراب والذهول على وجوه الناس عند إبراز جوازَي سفرهما.
من ناحية أخرى، لا يخطئ الناس بالضرورة عندما يعتقدون أنّ لورين وهايلاي صديقتان مقرّبتان، فهما تتشاركان في أكثر من مجرّد رابطة بيولوجية.
وهما أيضاً قريبتان حقاً من كل النواحي، بصرف النظر عن مظهرهما المختلف.
وتتشارك الأختان نفس الغرفة منذ ولادتهما ولا يمكنهما تخيل حياتهما بدون بعضهما البعض فبالنسبة لهما، وجود أخت توأم يعني وجود صديقة مقرّبة حقيقية مدى الحياة.
ومع ولادة الأختين الأصغر سناً، دخلت العائلة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وأصبحت فريدة من نوعها حقاً لأنها الأسرة الوحيدة في العالم التي لديها زوجان من التوائم ثنائية العرق.
إن احتمال ولادة زوجين من التوائم بلون بشرة مختلف من نفس الوالدين يساوي 1 من مليون. حتّى أنه لا توجد أي إحصائيات تصف هذه الظاهرة، على الرغم من أنه من المرجح أن تزداد وتيرتها على مر السنين بسبب العدد المتزايد من الزيجات المختلطة عرقياً.
تعترف والدة الفتيات، أليسون، بأن التوأم الأصغر سناً دائماً ما تتطلّعان إلى أختيهما الكبيرتين وتحاولان تقليدهما بعدة طرق.
وبالنسبة لها، هذا مثل تربية 4 توائم متشابهات. أمّا بالنسبة لميا وليا، فهما تعتبران أختيهما الأكبر سناً قدوة حقيقية، وتحلمان بأن تصبحا مثلهما عندما تكبران.
كيف يمكن لامرأة أن تلد توائم ثنائية العرق
لا شكّ في أنّك قد تتسأل كيف يمكن أن يحدث هذا. في الواقع، يُعتقد أن مزيجاً من عدة جينات هو الذي يحدّد لون بشرة الشخص.
وبالنسبة لزوجين لهما أسلاف من أعراق مختلفة، هناك فرصة لإنجابهما طفلاً قوقازي أو أسود، اعتماداً على الجينات السائدة والمتنحية.
يمكن أن يولد التوائم غير المتطابقين بألوان بشرة مختلفة عندما يتم تخصيب بويضتين منفصلتين بواسطة حيوانين منويّين، مما يعني أن كلّ جنين له ميراث جيني مختلف من الوالدين.
هل كنت تعلم أن التوائم يمكن أن يكونوا ثنائيّي العرق؟ ما هي المعجزات “الجينية” الأخرى التي سمعت عنها؟
فعلاً فمهما بحثت لن ترى أرقى ولا أسمى من علاقة الأخوّة ، فما بالك لو كانتا توأماً تربطهما علاقة بيولوجية إلى جانب رابط الأخوّة الطبيعية.