منوعات

التهمه في وجبته الأخيرة ..اكتشاف أول أحفورة لحيوان ثدي بداخل ديناصور لاحم

التهمه في وجبته الأخيرة ..اكتشاف أول أحفورة لحيوان ثدي بداخل ديناصور لاحم

يعتقد العلماء أنهم اكتشفوا أول حالة من نوعها لديناصور يأكل الثدييات، بعد أن قام علماء الحفريات في المملكة المتحدة بتحليل بقايا أحافير تعود إلى حوالى 120 مليون سنة، تبرز ديناصوراً صغيراً ذا ريش يعرف باسم “ميكرورابتور” Microraptor، مع قدم حيوان داخل قفصه الصدري.

وقال الخبراء إن النتائج التي توصلوا إليها، التي نشرت في “مجلة علم الحفريات الفقارية” Journal of Vertebrate Paleontology تعتبر أول “مثال على ديناصور يأكل حيواناً ثدياً”.

قال الدكتور ديفيد هون، من جامعة كوين ماري بلندن، وهو المؤلف الرئيس للدراسة “من النادر جداً العثور على عينات للطعام داخل الديناصورات، لذا فإن كل حالة مهمة جداً لأنها تمنحنا دليلاً مباشراً لما كانوا يأكلونه”.

مضيفاً “لم يكن هذا الحيوان الثدي من أسلاف البشر إطلاقاً، ويمكننا أن نتخيل أن بعض أسلافنا القدامى كانوا بالفعل طعاماً للديناصورات الجائعة”.

وأردف “تبين لنا هذه الدراسة لحظة رائعة من الزمن، كأول توثيق لديناصور يأكل حيواناً ثدياً، حتى لو لم يكن مخيفاً تماماً مثل أي شيء آخر في [فيلم] ’حديقة العصر الجوراسي‘”.

وقد عاش ديناصور ميكرورابتور في غابات قديمة فيما يعرف الآن بالصين، في فترة زمنية تعود إلى ما بين 125 و113 مليون سنة.

وكان هذه الكائنات تمشي على قدميها، لكن بعض الخبراء يعتقدون أن بعض هذه الأنواع ربما كان قادراً على الطيران الموجه. ويقدر حجمها بحجم غراب أو قطة صغيرة، ويتوقع أنها كانت تقفز بين الشجر وتفترس الحيوانات الصغيرة.

وعلى رغم أن العينة اكتشفت في عام 2000، قال الباحثون إن الفريق السابق فشل في رؤية بقايا حيوان آخر داخل الديناصور.

وتشير مزيد من التحليلات إلى أن الفريسة كانت من الثدييات بحجم فأر، التي من المحتمل أنها كانت تعيش على الأرض ولم تكن متسلقة جيدة.

وأظهرت أبحاث سابقة عينات أخرى من الميكرورابتور تحتوي على طعام محفوظ في بطونها، مثل الطيور والسحالي والأسماك.

ومع ذلك أوضح الفريق أنه ليس من المؤكد ما إذا كانت هذه الديناصورات قد افترست هذه الحيوانات بشكل مباشر أو وجدتها ميتة بالفعل وقامت بأكلها.

وقال الدكتور أليكس ديكيتشي، من كلية ماونت مارتي في ولاية داكوتا الجنوبية، في الولايات المتحدة، وأحد مؤلفي الدراسة أن “الشيء العظيم هو أنه كان بحجم القطة المنزلية تقريباً مما قد يجعلها حيواناً سهلاً للتعايش معه، ولكن ما يثير الرعب إذا خرج للصيد لأنه سيصطاد كل شيء من الطيور إلى الفئران في فناء منزلك أو السمك في بركتك”.

المصدر: اندبندنت عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى