عندما يتعلق الأمر بالعرب وسياراتهم، يمكنك أن تتوقع أكثر الأشياء جنونًا على الإطلاق. وهذه هي الحالة بالضبط مع أمير من دولة الإمارات العربية المتحدة والذي طلب حافلة فائقة السرعة لنقله من دبي إلى أبو ظبي المجاورة في أقل من 30 دقيقة، وذلك منذ أكثر من عشر سنوات مضت.
المواصفات العامة
تم تطوير هذه الحافلة السوبر في هولندا من قبل رائد فضاء وخبير سابق في الديناميكا الهوائية في بطولة العالم للفورمولا وان، وذلك بهدف صنع مركبة كهربائية تبلغ حوالى 10000000 دولار لتحقيق حلم ذلك الشيخ في دبي.
يبلغ طول الحافلة المدهشة 14 متراً وعرضها 2.5 متراً وارتفاعها 1.6 متراً، وهي مصنوعة من مواد خفيفة الوزن بما في ذلك الألومنيوم وألياف الكربون والألياف الزجاجية والبولي كربونات. هذا وتتمتع الحافلة أيضاً والتي تشبه النقانق بمقصورة داخلية تتسع لـ 23 راكبًا ويمكن أن تصل إلى سرعة قصوى مدهشة تبلغ 250 كلم/ الساعة.
تعني هذه الحافلة العالية التقنية أنها سوف تكون قادرة على إكمال رحلة التنقل لمسافة 120 كلم من دبي إلى أبو ظبي المجاورة في أقل من 30 دقيقة. هذا وسيتمكن الركاب في المقصورة الداخلية من الاستمتاع براحة مساوية لراحة سيارة ليموزين فاخرة أو طائرة خاصة، كما أن الحافلة تحتوي على ثمانية أبواب على طراز جناح النورس على كل جانب للسماح بخروج سريع.
من طور الحافلة؟
تم تطوير الحافلة في جامعة Delft للتكنولوجيا في هولندا تحت إشراف البروفيسور Wubbo Ockels الذي أصبح في عام 1985 أول هولندي يصل إلى الفضاء عندما كان جزءًا من الفريق على متن مكوك الفضاء تشالنجر.
بمجرد مغادرة المدينة، تصبح السيارة قادرة على التحول إلى مسار خرساني مخصص يمتد بشكل موازي للطريق السريع فتتحرك بسرعة تصل إلى 250 كلم/ الساعة، ومع اقترابها من وجهتها، سوف تتباطأ مرة أخرى بهدف الانضمام إلى شبكة الطرق العادية. هذا وكانت قد أجرت مصممة المشروع أنطونيا تيرزي، كبيرة خبراء الديناميكا الهوائية السابق في فريق BMW Williams Formula One، أول تجربة قيادة لهذه الحافلة في أبو ظبي، حيث أشارت إلى أن الحافلة كانت تسير “تمامًا مثل السيارة”، بفضل مجموعتين من العجلات الخلفية القابلة للمناورة.
هذا وقال قائد شرطة المرور في أبوظبي العميد الركن حسين الحارثي حينها “المركبات التي تعمل بالكهرباء لن تخفف من الازدحام المروري فحسب، بل سوف تقلل من تلوث الهواء. فالمركبات الكهربائية هي وسائل النقل اليوم ونريد أن نرى المزيد منها”.
وأضاف بيمان يونس بارهام ، مدير هيئة الطرق والمواصلات في دبي: “إنها فكرة رائعة. إنه ليس شيئًا يمكننا استخدامه كوسيلة نقل عام ولكنه سيكون محركًا رائعًا للتنقل التنفيذي وللسياحة”. لكن لم يعرف اذا كانت قد استخدمت لاحقًا.
