تزامن وجود الحيوان مع وجود الإنسان منذ ملايين السنين، وتعددت أشكاله وأنواعه وأحجامه وأنماط عيشه.
وتنص إحدى قوانين علماء الأحياء أن أشكال بعض الحيوانات وأحجامها تكيفت مع البيئة التي عاشت فيها.
وتتنوع التكيفات تلك حيث يطلق على الكائنات التي تعيش في المياه (حيوانات مائية)، والتي تعيش على اليابسة (حيوانات برية)، ومنها ما يستطيع التكيف مع الماء واليابسة فيسمى (برمائياً).
أما عن تلك التي تطير فغالبيتها تنتمي إلى الطيور، وبالعودة إلى الحيوانات البرية والبحرية، فهناك فصيلة منها تسمى الزواحف.
وقد اكتشف علماء حفريات أستراليون في صحراء كوينزلاند، هيكلاً عظمياً كاملاً لكائن زاحف بحري قديم يبلغ عمره نحو 100 مليون عام.
الباحثون من متحف كوينزلاند أشارو إلى أن “البليصور” القديم الذي تم اكتشافه في منطقة نائية، يمكن أن يساعد في حل ألغاز تتعلق بتطور الكائنات على الأرض.
وقال كبير العلماء بمتحف كوينزلاند، إسبن كنوتسن، في بيان: كنا متحمسون للغاية عندما رأينا هذه الحفرية، إنها مثل حجر رشيد لعلم الحفريات البحرية لأنها قد تحمل مفتاحاً لكشف تنوع وتطور البليصورات طويلة العنق في العصر الطباشيري بأستراليا”.
ولفت كنوتسن إلى: “إنه أول رأس وجسم معروف للإلاسموصور الأسترالي، وهو بليصور عاش في عصر الديناصورات، وكان يتجول خلال أوائل العصر الطباشيري، وقد عاش في بحر إرومانغا الذي غطى معظم المناطق الداخلية في أستراليا من 140 مليون إلى 100 مليون سنة مضت”.
لكن العلماء لم يكتفوا بهذه النتائج، بل تستمر دراساتهم وأبحاثهم حول بقايا الأحياء والكائنات السابقة في محاولة منهم لفهم حقيقة التطور عبر السنين.