منوعات

هل تعلم ما هي قصة شخصيات تيليتابيز الحقيقية وسر تسميتهم بهذا الاسم؟

هل تعلم ما هي قصة شخصيات تيليتابيز الحقيقية وسر تسميتهم بهذا الاسم؟

تليتابيز هو حلقات تليفزيونية، أذاعتها قناة بي بي سي البريطانية، بدءًا من عام 1997م، وبالرغم من أن الحلقات في البداية لم تلقى استحسان، بل إن المشاهدين شعروا بالغضب لأن حلقات تليتابيز قد حلت محل حلقات أخرى كانت تذاع في نفس الموعد منذ أواخر الثمانينيات.

لكن قبل مرور ستة أشهر فقط على أول عرض لتليتابيز كانت الحلقة الواحدة تجذب أكثر من 2 مليون مشاهد، وقد تم عرض حلقات تليتابيز في 120 دولة وتمت ترجمتها لأكثر من 20 لغة.

ويظهر في الحلقات 4 عرائس ملونة مرحة تشبه الكائنات الفضائية ، يخرجون في أول الحلقة من منزلهم تحت الأرض مع إشراق الشمس التي يظهر في وسطها وجه طفل يضحك، ويقوم العرائس بأداء حركات مرحة ، وتستهدف الحلقات تعليم الأطفال في سن ما قبل المدرسة.

وبالرغم من أن صانعي العمل كانوا يصرون على أن الهدف من العمل هو تعليم الأطفال الصغار، إلا أن كثير من نظريات المؤامرة ظهرت حول تلك الشخصيات، فرأى البعض أنها تسيطر على الأطفال وتنومهم مغناطيسيًا من خلال أصوات الأبواق التي تظهر وتوجه العرائس طوال الحلقات، والبعض أصر على أنه كان يرى وجه شيطان في كل مرة تظهر فيها الشمس أو بيبي سن، والبعض يرى أنها شخصيات مستوحاة من قصة هبوط الإنسان على سطح القمر، أما إحدى كاتبات العمل فقد كان لها رأي أخر وهو أن تلك الشخصيات مستوحاة من قصة أطفال حقيقيين عاشوا في بلغاريا وماتوا معًا في نفس اليوم نتيجة لحادث مأساوي.

تليتابيز

قد تعتقد أن عرائس تليتابيز قصيرة ، لكنهم في الواقع أطول بكثير من الإنسان الطبيعي، يبلغ طول تليتابيز الحقيقي حوالي 10 أقدام، وعلى الرغم من أن بو الأحمر يبلغ طوله حوالي 6 أقدام فقط، إلا أن تينكي وينكي يبلغ طوله 11 قدم.

الأرانب في حديقة تيليتابيز هي في الواقع من الأحجام، فنظرًا لأنهم كانوا يلعبون في حديقة بجوار العرائس العملاقة، كان من الضروري أيضًا أن تكون الأرانب أيضًا عملاقة، فهي أرانب فلمنكية وهي أكبر بكثير من الأرانب العملاقة.

كانت أزياء تليتابيز تعكس شكل الممثلين الموجودين داخل البدلات، فعلى سبيل المثال كان الممثل الذي يلعب دور دبسي الأخضر هو ممثل أسود يدعى جون سميث لذلك كانت بشرة دبسي داكنة بعض الشيء، أما الممثلة التي كانت تلعب دور بو الحمراء، فكانت من أصل صيني وتدعى باي فان لي.

تم حظر إذاعة إحدى حلقات تليتابيز وكان عنوانها See-Saw في بعض الدول لأن شخصية الأسد والدب في الحلقة كانت تخيف الأطفال كثيرًا.

كانت نهاية الممثل البريطاني سايمون شيلتون الذي لعب دور الدمية تينكي وينكي في المسلسل مأساوية حيث وجد ميتًا في أحد شوارع ليفربول بعد أن أفرط في شرب الكحول فسقط في الشارع وتجمد من البرد، وكان ذلك في عام 2018م، حيث كان يبلغ حينها 52 عامًا.

قصة شخصيات تيليتابيز الحقيقة

تبدو شخصيات تليتابيز في المسلسل التليفزيوني سعيدة، ومنطلقة حتى أن الشمس بوجهها الطفولي المشرق تضحك على أعمالهم، لكن  قصة تيليتابيز الحقيقية التي تم اقتباس تلك الشخصيات منها لم تكن كذلك، حتى أن الكاتبة آن وود قررت تحويلهم لتلك الشخصيات لتعوضهم عن طفولتهم البائسة المفقودة.

عاش الأطفال الحقيقيين في بلغاريا في بداية التسعينيات، لكنهم للأسف لم يكونوا عاديين، لكنهم كانوا مصابين بإعاقات مختلفة جعلت منهم حبيسيي معهد رعاية الأطفال المعاقين ذهنيًا، لكن كلمة رعاية ربما لا تكون مناسبة لوصف هذا المكان المروع.

فقد كان المسئولين عن الرعاية هم أنفسهم من يقسون على الأطفال، حيث كان جميع الأطفال يتركون طوال اليوم في غرفة كبيرة مظلمة بدون أي رعاية من التي يجب أن يتلقاها الأطفال.

قصة شخصية تينكي وينكي الحقيقة

وكان الطفل الأول الذي اقتبست منه شخصية تينكي وينكي فتى في السابعة من عمره، وكان أصم، وأيضًا كان يعاني من تشوه في الوجه، جعله يظهر بوجه ضاحك دائمًا، بالرغم من ذلك كان الفتى المسكين دائمًا في حالة مزاجية سيئة دائمًا، حتى أنه كان يضرب رأسه بالحائط، وكان يعاقب بطريقة قاسية جدًا، حيث كان يترك مربوط في السور لفترات طويلة تحت البرد القارص والثلوج المتساقطة حتى ازرقت أطرافه.

شخصية لا لا الحقيقة

أما الطفلة الثانية لالا فقد كانت أيضًا مبتسمة لنفس السبب الذي جعل تينكي وينكي يبتسم، وهو التشوه، وكانت الفتاة المسكينة لا تعاني من أي مرض عقلي عند ولادتها، لكن بسبب حبسها في دار الرعاية لفترة طويلة والمعاملة القاسية جدًا التي لاقتها،  فقد أصبحت مضطربة وكانت ترقص وتغني في الغرفة طوال الوقت وهي تبتسم رغمًا عنها.

شخصية دبسي الحقيقية

ودبسي كان مثل أصدقائه يعاني من الاضطراب والتشوه وسوء المعاملة أيضًا حتى أنه كان لا يستطيع أن يتحدث بأي كلمات مفهومة، بالرغم من أن عمره كان ست سنوات، وكان أيضًا لا يأكل ويرمي الطعام الذي يقدم إليه حتى أصبح هزيلًا وكان في معظم الأوقات لا يقوى على المشي، مع ذلك لم يهتم الأشخاص المسئولين عنه بالمعهد بجلب طبيب لمعرفة سبب رفضه للطعام.

شخصية بو الحقيقية

أما الصغيرة بو فكانت مشوهة منذ ولادتها حتى أن والديها فزعوا منها فأدخلوها لمعهد الرعاية، وهناك تعرضت للإهمال وأصيبت بحروق أيضًا بسبب إهمال الأشخاص المسئولين عنها.

قصة تسمية تيليتابيز

ربما تشعر بالصدمة أو الحزن على هؤلاء الأطفال، لكن حتى تلك كان وضع هؤلاء الأطفال مشابه للأطفال الأخرين الذين عاشوا معهم في دار الرعاية، وتعرضوا لنفس الظروف القاسية، وكانت تسليتهم الوحيدة في هذا المكان، هو مجموعة من أجهزة التليفزيون كانت موزعة في الدار، وتعمل طوال الوقت حتى تجذب انتباه الأطفال، فلا يضطر المسئولين للاهتمام بهم.

لكن حتى تلك السعادة البسيطة كادت أن تسلب من هؤلاء المساكين، عندما قرر مدير الدار أن هذه الأجهزة تستهلك الكثير من الكهرباء ويجب توفير نفقاتها، وقد سمع الأطفال الأربعة المدير المسئول وهو يتحدث بأنه سوف يزيل هذه الأجهزة.

فكر الصغار أن عليهم أن يتصرفوا حيال هذا الأمر، فقرروا أن يأخذوا بعض الأجهزة ويخفونها بأنفسهم، لكن أن سيذهبون فالمكان مغلق طوال الوقت والنافذة الوحيدة الموجودة بالحجرة أعلى كثيرًا من أن يتسلقوها بأجسامهم النحيفة.

بعد أن نظر الأطفال حولهم ولم يجدوا مهرب، خطرت ببالهم فكرة ، فقد كان بعض الأطفال معتادون على بلع الألعاب الصغيرة ليخفوها بأمعائهم بعيدًا عن المسئولين القساة، لكن كيف سيتم بلع هذه الأجهزة بأفواههم الصغيرة.

كان الحل الذي تبادر لتلك الأذهان البريئة هو إدخالها عبر عمل فتحات في بطونهم، ربما تبدو تلك القصة غير منطقية للبعض لكن بالنظر لظروف الأطفال العقلية والنفسية فإن تلك الفكرة ربما بدت لهم منطقية جدًا.

في الصباح عندما فتح المشرفين الغرفة لإيقاظ الأطفال كالعادة، وجدوا المفاجئة المروعة، كان الأطفال قد نفذوا خطتهم للأسف وكانت دمائهم تغطي المكان وقد فارقوا الحياة وأجهزة التليفزيون فوق أجسادهم الصغيرة الممزقة.

قبل أن تحضر الشرطة كان المسئولين قد قرروا الهرب، أما الشرطة فقد قررت أن تتستر على الحادث المروع، وقد علم عدد قليل من الأشخاص فقط بالحادث منهم كاتبة تليتابيز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى