يعود تاريخها إلى 110 آلاف سنة ..اكتشاف بقايا عظمية لـ”أسد الأطلس” في المغرب
تتميز المملكة المغربية بأنها السباقة في العثور على آثار فريدة تعود لآلاف السنين، حيث أثارت هذه الاكتشافات إعجاب الباحثين والعلماء،
ففي مطلع 2020، تم العثور على أقدم لباس قام بصنعه الانسان في كهف موجود في منطقة مغربية أثرية،
كما تم اكتشاف أقدم أدوات للزينة والمكياج في مكان أثري، وقال العلماء أن هذا الاكتشاف يثبت أن الانسان المستقر انطلق من المغرب.
وللمرة الأولى في تاريخ البحث الأثري اكتشف فريق بحثي في المغرب، بقايا عظمية لـ”أسود الأطلس” يعود تاريخها إلى ما بين 100 ألف و110 آلاف سنة.
أعلن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في المغرب (حكومي) الأربعاء اكتشاف بقايا عظمية لـ”أسد الأطلس” يعود تاريخها إلى نحو 110 آلاف سنة.
كما أعلن المعهد التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل الاكتشاف، في بيان.
وقال المعهد إن “فريقاً من الباحثين بالمعهد وباحثين من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة إيكس مارسيليا بفرنسا،
تمكن من العثور في موقع بيزمون بالصويرة (غرب) على بقايا عظمية لأسد الأطلس داخل مستويات أركيولوجية يعود تاريخها إلى ما بين 110 آلاف سنة و100 ألف سنة”.
وللمرة الأولى في تاريخ البحث الأثري وفق المعهد يجرى العثور على آثار لـ”أسد الأطلس”،
الذي انقرض حديثا في المغرب، غرب المملكة بعدما عُرف وجوده في مناطق مختلفة.
وأوضح المعهد أن “مغارة بيزمون أتاحت العثور على آثار عديدة كان لها الأثر ليس فقط في التاريخ القديم بالمغرب،
ولكن أيضاً على تاريخ البشرية مثل أقدم حلي والتي يعود تاريخها إلى ما بين 142 ألف سنة و150 ألف سنة”.
وفي سبتمبر/أيلول 2021، أعلن علماء وخبراء من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية اكتشاف 32 قطعة من الأصداف البحرية،
(تُسمى تريتيا جيبوسولا) استُخدمت حُليّاً للزينة وتعد الأقدم من نوعها في العالم، وفق العلماء.
كما يزخر المغرب بمواقع أثرية كثيرة تعاقب عليها حضارات وحكام من حقب تاريخية مختلفة،
ما جعل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) تُدرج بعض هذه المعالم على لائحتها للتراث العالمي مثل المدن القديمة في كل من فاس ومكناس ومراكش وتطوان.