سوريا مقبلة على أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها ..وتوقعات بتدني قيمة الليرة السورية إلى مستوى غير مسبوق
تحدثت عدة مصادر اقتصادية عن مرحلة صعبة جداً قادمة في سوريا على الصعيد الاقتصادي والمعيشي خلال الأشهر القليلة المقبلة تزامناً مع توقعات بتدني سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قياسية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.
وأكدت المصادر أن كافة المؤشرات والبيانات الاقتصادية المتوفرة حالياً تدل على أن البلاد مقبلة على أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، وذلك مع ارتفاع معدلات التضخم في سوريا إلى أقصى حد مؤخراً وما رافق ذلك من ارتفاع بأسعار كافة المواد والسلع في الأسواق.
وأشارت إلى أن الأزمة الاقتصادية ستؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين في ظل عدم وجود أي بوادر لأي انفراج اقتصادي يلوح في الأفق، بل على العكس تماماً فإن الواقع الحالي يشير لمزيد من التدهور الاقتصادي في البلاد.
وبحسب ذات المصادر فإن الأمر الذي سيضاعف من معاناة الناس في الفترة المقبلة، هو استمرار ارتفاع الأسعار مع النقص الحاد في الكثير من المواد وعلى رأسها المحروقات والغاز، بالإضافة إلى تخلي حكـ.ـومة البلاد عن سيـ.ـاسة الدعم الاجتماعي.
ونوهت إلى أن استمرار الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام برفع الدعم عن المواطنين دون اتخاذ إجراءات موازية لذلك من شأنها ضبط الأسعار وزيادة متوسط الأجور والرواتب ستجعل الأزمة الاقتصادية المقبلة تتفاقم بشكل غير مسبوق.
ولفتت المصادر إلى أن متوسط راتب الموظفين في سوريا اليوم لا يتخطى الـ 100 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 23 دولار أمريكي، وهو راتب لا يكفي العائلة السورية المكونة من 5 أفراد سوى ليومين في أفضل الأحوال ولشراء المستلزمات الضرورية فقط لا غير.
وتشير آخر التقديرات إلى أن رواتب الموظفين والعاملين في الفترة المقبلة من المرجح أن تصبح بلا أي قيمة في ظل الأزمة الاقتصادية القادمة المتوقعة، خاصةً وأن أسعار المواد تسجيل قفزات سعرية شبه يومية مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية، وكل ذلك يأتي وسط بقاء الرواتب والأجور ثابتة دون أي تغيرات.
وتزامناً مع ما سبق، تشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى وجود نجو 1.3 مليون سوري يعانون من انعـ.ـدام الأمـ.ـن الغذائي الشديد، وقرابة الـ 12.4 مليون سوري يعـ.ـانون من انعـ.ـدام الأمـ.ـن الغذائي.
ووفقاً للتقديرات فإن سوريا اليوم باتت تصنف من بين أكثر الدول حول العالم من ناحية انعـ.ـدام الأمـ.ـن الغذائي، وذلك وسط ترجيحات بتفاقم الأزمة الاقتصادية فيها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وفي ضوء ما سبق يتساءل الكثير من المواطنين السوريين عن مستقبل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية في الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تفقد جزءاً كبيراً من قيمتها مقابل الدولار وارتفاع قياسي بأسعار الذهب محلياً اليوم!
ويرى معظم المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن كافة المؤشرات الاقتصادية المتوفرة حالياً في سوريا تدل على أن الليرة السورية مقبلة على انهيارات متتالية بقيمتها أمام الدولار.
ويرجح المحللون أن يصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار لمستويات الـ 5 آلاف ليرة للدولار وما فوق خلال الثلاثة أشهر القادمة.
المصدر: طيف بوست