أول ناقلة فحم تعمل بالرياح في العالم تصل إلى الموانئ ..صور
تلقت أول ناقلة فحم تعمل بالرياح في العالم استقبالًا حافلًا من مسؤولي اليابان وأستراليا لدى وصولها، مساء الإثنين (24 أكتوبر/تشرين الأول)، إلى ميناء نيوكاسل الأسترالي لتحميل أولى شحناتها من الفحم الحراري.
الناقلة “شوفو مارو” مملوكة لشركة النقل اليابانية “ميتسوي أو إس كيه لاينز”، وهي رابع ناقلة فحم تسيطر عليها توهوكو إلكتريك اليابانية، لنقل الفحم بصفة رئيسة من أستراليا وإندونيسيا وأميركا الشمالية، بحسب ما نقلته منصة “إس آند بي غلوبال” (S&P Global).
وتمتلك شركة توهوكو إلكتريك 3 وحدات تعمل بالفحم بقدرة 600 ميغاواط في محطة نوشيرو للطاقة الحرارية، في شمال غرب اليابان.
وكانت الناقلة -التي تولّت بناءها شركة أوشيما لبناء السفن في مقاطعة ناغاساكي اليابانية- قد سُلّمت وبدأت عملياتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ناقلة فحم تعمل بالرياح
تعتزم شركة توهوكو إلكتريك تفريغ الشحنة على متن أول ناقلة فحم تعمل بالرياح، في نوشيرو بمحافظة أكيتا في نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب ما أكده متحدث باسم الشركة اليابانية.
ومن المتوقع أن تصل “شوفو مارو” -الموجودة حاليًا في محطة كوراغانغ للفحم في نيوكاسل- إلى نوشيرو في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لبيانات من برنامج تتبع السفن والسلع من “إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس”.
يأتي ذلك وسط توقعات عالية واهتمام كبير من قبل مسؤولي المواني المحليين في نيوكاسل، ما يُسهم في إزالة الكربون خلال نقل موارد الطاقة التي تدعم حياة المواطنين، دعمًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتعمل شركة “ميتسوي أو إس كيه لاينز” بصفة وثيقة مع صناعة الطاقة الأسترالية وسلطات المواني، من أجل تحقيق نقل مستقر للوقود وتقليل التأثير البيئي، وفق ما جاء في بيان رسمي أصدرته الشركة اليابانية.
استقبال أول ناقلة فحم تعمل بالرياح في أستراليا – الصورة من موقع شركة ميتسوي اليابانية
خفض انبعاثات نقل الفحم
قدّمت شركة توهوكو إلكتريك “شوفو مارو” أول ناقلة فحم في العالم مزودة بنظام دفع لطاقة الرياح بقوة الإبحار، يعرف باسم “ويند شالنجر”، وفق ما أكده متحدث باسم الشركة اليابانية.
“ويند شالنجر” هو نظام طُوّر بصورة أساسية، بوساطة ميتسوي وأوشيما لبناء السفن، الذي يستخدم شراعًا صلبًا متداخلًا يستخدم طاقة الرياح لدفع السفينة.
ومن خلال تثبيت النظام، من الممكن تقليل كمية الوقود المستخدمة للتشغيل، التي من المتوقع أن تقلّل من التأثير البيئي وتحسّن الكفاءة الاقتصادية.
ومن المتوقع أن يؤدي إدخال نظام الدفع إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو 5% في رحلة بين اليابان وأستراليا، ونحو 8% في رحلة الساحل الغربي بين اليابان وأميركا الشمالية، مقارنةً بالسفينة التقليدية من النوع نفسه، ما يُسهم في كبح جماح انبعاثات غازات الدفيئة في أثناء نقل الوقود.
بالإضافة إلى أول ناقلة فحم تعمل بالرياح، قررت ميتسوي بناء ناقلة سائبة ثانية مجهزة بنظام “ويند شالنجر”.
تمويل بناء أول ناقلة فحم تعمل بالرياح
بصورة منفصلة، أبلغت شركة ميتسوي أنها وقّعت على تمويل صفقة -من خلال قرض مرتبط بتحول الطاقة- اعتمادًا على إطار تمويل انتقالي ومبادئ القروض المرتبطة بالاستدامة، من مؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية لتمويل بناء أول ناقلة فحم تعمل بالرياح.
القرض عبارة عن منهجية مالية مصممة لدعم الشركات التي تفكر في اتخاذ تدابير لمعالجة تغير المناخ، واتخاذ مبادرات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما يتماشى مع إستراتيجية طويلة الأجل لتحقيق مجتمع خالٍ من الكربون.
هذا هو التمويل الثاني لقرض انتقالي لشركة ميتسوي، بعد القرض الذي موّل بناء سفينة الغاز الطبيعي المسال “غاز فيتاليتي”، وفق ما نقلته منصة “أوفشور إنرجي” (Offshore Energy).
المصدر: الطاقة