منوعات

لماذا يُحمل رواد الفضاء ولا يسمح لهم بالمشي على الأرض بعد عودتهم من رحلات الفضاء؟

لماذا يُحمل رواد الفضاء ولا يسمح لهم بالمشي على الأرض بعد عودتهم من رحلات الفضاء؟

بالرغم من المقدار الكبير من التشويق والمتعة التي يحظى بها رائد الفضاء في رحلته, فبالمقابل يواجه رائد الفضاء الكثير من التحديات والمشاق في مهنته..

فما هي هذه المشاق والتحديات وهل هي ما يمنعه من المشي على الأرض عند العودة من رحلته؟

عند عملية هبوط الكبسولة الفضائية التي تقل الإماراتي هزاع المنصوري شاهد الملايين حول العالم  أول رائد فضاء عربي يزور محطة الفضاء الدولية.

وبالنسبة للعديد من رواد الفضاء، فإن التحدي الأصعب الذي يواجههم ليس مهمة السفر عبر الفضاء، بل رحلة العودة إلى الوطن.

فيما لوحظ كيف قامت الطواقم بحمل رواد الفضاء العائدين دون السماح لهم بالسير عقب الهبوط مباشرة.. ويخوض رواد الفضاء تدريبات صارمة لمواجهة التحديات الجسدية والنفسية التي تواجههم.

اذ أنهم يستعدون لمجموعة من العوامل البيئية بينما يتم وضعهم في مساحة صغيرة إلى حد ما.

سبب عدم السماح لرواد الفضاء للمشي على الأرض

رائد فضاء

ويواجه رواد الفضاء لدى عودتهم إلى كوكب الأرض بعد قضاء فترة طويلة بعيدا عنه، عدة اضطرابات بدنية وصحية مثل عدم القدرة على المشي بسهولة مثلما كانوا يفعلون من ذي قبل.

وتتأثر أجسام رواد الفضاء بإقامتهم في محطة الفضاء الدولية؛ نتيجة لانعدام الجاذبية والوزن.

وهو ما يفقدهم القدرة على تحريك عضلاتهم بعض الشيء.

وبحسب خبراء، فإن رواد الفضاء الذي يقيمون فترة في محطة الفضاء يتأثرون بإقامتهم في موقع تنعدم به الجاذبية والوزن.

ولدى عودتهم إلى الأرض، تقوم الفرق المتخصصة بعمل فحوص طبية للرواد العائدين والحرص على القيام ببعض التمارين حتى يتعافوا من تأثير الإقامة خارج الأرض.

وتعتمد الهيئات العلمية على نتائج هذه الفحوص للتعرف على تأثير الإقامة في الفضاء على صحة الإنسان.

لا سيما أن وكالات الفضاء تخطط لإرسال المزيد من البعثات مستقبلا.

وفي الفضاء الخارجي، وبسبب عدم استخدام رواد الفضاء لعضلاتهم فإنها تضعف، حيث تنعدم الجاذبية ويتحرك الرواد بما يشبه الطيران.

ولذلك يحرص راود الفضاء في العادة على القيام بساعتين من التمارين الرياضية كل يوم.

أعراض أخرى

كما يتعرض رواد الفضاء على مدار فترات زمنية طويلة لنفس المهام اليومية التي يمكن أن تكون شاقة.

ومع ذلك، فإن التحديات العقلية لا تنتهي عند هذا الحد.

كما ذكرت وكالة ناسا، “أنواع المشاكل التي قد تواجهها هي انخفاض في المزاج، الإدراك، الروح المعنوية، أو التفاعل بين الأشخاص.

يمكنك أيضًا أن تصاب باضطراب في النوم لأن إيقاعك اليومي قد يتم التخلص منه بسبب إجهاد العزلة لفترة طويلة. ”

قضايا مثل الاكتئاب والتعب لا مفر منها في بعض الأحيان. في حين أن نقص الطعام الطازج ونقص التغذية، قد يسهم بشكل أكبر في التراجع الفسيولوجي والإدراكي.

كل الأشياء التي تعتبرها أمرا مفروغا منه من الطعام، إلى الروتين، إلى الروائح البسيطة كلها جزء من الضغط للتواجد في الفضاء .

يقول ويلوك: “كنت أتوق إلى رائحة الأوراق والأعشاب والزهور والأشجار”.

وأضاف”هذه الأشياء غير موجودة في المحطة الفضائية.”

قد تكون العودة إلى المنزل بعد رحلة في الفضاء صعبة ليس فقط لجسمك ولكن للحالة العقلية أيضًا.

اعتمادًا على مدة الرحلة، قد يستغرق الأمر في المتوسط ​في أي مكان من 45 يومًا إلى شهرين، وحتى عامًا، حتى يتمكن الأشخاص من إعادة ضبط أنفسهم على العودة إلى كوكب الأرض.

بسبب تأثيرات الجاذبية، عادة ما يمر رواد الفضاء بفترة من العلاج الطبيعي حيث تحتاج أجسامهم إلى تعديل الجاذبية على الأرض.

يتم تقييم رواد الفضاء عقلياً بعد عودتهم، وهو أمر تأخذه ناسا على محمل الجد.

تحديات في الفضاء

يقول دوغ ويلوك، رائد فضاء ناسا قضى 178 يومًا في الفضاء: “تشعر بالتغيرات الفسيولوجية عندما تصل إلى الفضاء وتبدأ في الشعور بأن جسمك وعقلك يعتقدون أنك لم تعد بحاجة إلى ساقيك بعد الآن”.

عندما تكون هنا على الأرض، تعمل عظامك وعضلاتك بجد للحفاظ على ثباتك.

بدون قوة الجاذبية الهبوطية، يعمل الجسم بشكل أقل بكثير.

مما يسبب تدهور العضلات وفقدان كثافة العظام.

في الواقع، وفقًا لوكالة ناسا، فإن شهر واحد فقط في الفضاء يمكن أن يتسبب في فقد الكثير من كتلة العظام.

مما يسبب انخفاضًا كبيرًا في مستويات الكالسيوم في الدم، مما قد يؤدي بدوره إلى مجموعة من مشاكل صحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى