ترفع كفاءة ألواح الطاقة ..شاب سوري يتوصل إلى ابتكار تقنية فريدة من نوعها في مجال الطاقة الشمسية
يواصل الشبان السوريون تألقهم عبر التوصل إلى ابتكارات واختراعات مهمة في مختلف مجالات الحياة، لاسيما المجالات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة السوريين في ظل حاجتهم الماسة إلى مصادر الطاقة تزامناً مع ساعات التقنين الطويلة وانقطاع التيار الكهرباء بشكل شبه مستمر.
وضمن هذا السياق، أشادت وسائل إعلام محلية بقدرات شاب سوري تمكن من ابتكار تقنية فريدة من نوعها في مجال الطاقة الشمسية من شأنها أن ترفع من كفاءة عمل أنظمة الطاقة المستخدمة لتوليد الكهرباء.
وأوضحت أن الشاب المهندس الكهربائي والميكانيكي “فاخر القباني” نجح في ابتكار تقنية ترفع كفاءة خلايا ألواح الطاقة الشمسية من خلال تبريدها عند ارتفاع درجة حرارتها وتسخين المياه دون الحاجة إلى مساحة أكبر على أسطح المنازل.
وفي حديث لوسائل الإعلام، ذكر الشاب أن فكرة الابتكار عبارة عن تصميم تقنية تدمج بين منظومتين، الأولى منظومة توليد الكهرباء عبر ألواح الطاقة، والثانية منظومة تسخين المياه.
ولفت أنه من خلال هذه التقنية يمكن الاستفادة من درجة الحرارة المرتفعة لخلايا ألواح الطاقة الشمسية في تسخين المياه، بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية.
وحول آلية عمل التقنية المبتكرة، أشار الشاب إلى أن التصميم يعمل من خلال دمج المنظومتين معاً، إذ تتوضع منظومة الخلايا الكهروضوئية في الأعلى، ومنظومة تسخين المياه تحتها في الأسفل.
وأضاف: “عند دخول المياه الباردة القادمة من الشبكة العامة إلى المنظومة يحدث تبادل للحرارة بين الخلايا الكهروضوئية مرتفعة الحرارة والمياه الباردة عبر حدوث تماس مباشر ليتم بعد ذلك الحصول علي مياه ساخنة وبذات الوقت تبريد تبريد الخلايا الكهروضوئية بثماني درجات مئوية.
ولفت إلى أنه من خلال آلية عمل التقنية المبتكرة هذه تزداد كفاءة خلايا ألواح الطاقة الشمسية على توليد الطاقة الكهربائية بنسبة أكبر، مشيراً أن التجارب أثبتت فعالية هذه التقنية.
وبالنسبة للجدوى الاقتصادية للابتكار، نوه الشاب أنه من خلال هذه التقنية نحصل على مياه ساخنة في كافة فصول السنة، حيث يمكن استخدام هذه المياه في كافة الاحتياجات في المنزل مثل تدفئة الأرضية والاستحمام وما إلى ذلك.
وبحسب الشاب، فإن التقنية الجديد من شأنها أن توفر تكاليف استخدام حديد التثبيت، حيث أن دمج المنظومتين يجعلنا نستغني عن استخدام منظومتين منفصلتين من خلال استخدام المبادل الحراري المصنوع محلياً من النحاس عوضاً عن الأنابيب المستوردة المفرغة لتسخين الماء وهي أنابيب سعرها مرتفع.
وختم الشاب حديثه منوهاً إلى أن هناك بعض الصعوبات التي واجهته أثناء التوصل إلى هذا الابتكار، منوهاً أن الصعوبات تمثلت في غياب الدعم المادي من أجل تنفيذ المشروع على أرض الواقع، الأمر الذي دفعه إلى تصميم التقنية على على برنامج حاسوبي عبر عملية محاكاة لمدينة دمشق، معرباً عن أمله أن يتمكن من إنتاج التقنية بالكامل في أقرب وقت ممكن وطرحها بشكل فعلي في الأسواق المحلية.
المصدر: طيف بوست