منوعات

سبب تحطم المركبة الفضائية “هاكوتو آر” أثناء هبوطها على سطح القمر

قدمت الشركة اليابانية الخاصة “آي سبيس” المركبة الفضائية هاكوتو آر التي كانت تحمل المستكشف الإماراتي راشد، بهدف وصول الإمارات إلى سطح القمر.

وقد استغرقت المركبة شهراً كاملاً في مدار القمر قبل أن تقترب من سطحه لتحضير الهبوط، لكنها تحطمت معلنةً فشل المهمة في الثامن والعشرين من شهر إبريل/نيسان الفائت.

لكن الشركة اليابانية لم تأخذ دور المشاهد بالطبع، بل باشرت تحليل البيانات المتعلقة بفشل المهمة، وانتهت إلى أن التضاريس الصعبة وتغيّر موقع هبوط المركبة هما سبب تحطمها.

وكشفت الشركة في بيان رسمي، أن المركبة التي كانت تحمل المستكشف الإماراتي “راشد 1″، أكملت عملية التباطؤ بأكملها استعداداً للهبوط على سطح القمر حتى وصلت إلى ارتفاع نحو 100 كيلومتر، ووصلت سرعة تحركها إلى أقل من متر واحد في الثانية.

وفي هذا السياق، قدّر جهاز البرمجة الخاص بها أن المركبة قد هبطت بالفعل في حين كان لا يزال أمامها 5 كيلومترات حتى تبلغ السطح، ولهذا أكملت المركبة الهبوط بسرعة بطيئة للغاية حتى فرغت من الوقود وتباعاً سقطت لتصطدم بسطح القمر.

وأشارت الشركة إلى أنها سوف تستخدم المعلومات التي وصلت إليها للتحضير للبعثات المستقبلية، وفقاً للبيان.

ما سبب تحطم المركبة؟

تعتقد الشركة أن السبب الأكثر ترجيحاً لسوء تقدير المركبة لارتفاعها هو أنه أثناء تحليقها إلى موقع هبوطها مرت فوق جرف كبير تم تحديده ليكون حافة حفرة.

وهذا ما أدى إلى حصول المستشعر الموجود على متن المركبة الفضائية على قراءة غير دقيقة عند مرورها فوق التضاريس المرتفعة.

وتعتقد الشركة أن تلك القراءة كانت أكبر من القيمة المقدرة للارتفاع، والتي حددها فريق “هاكوتو آر” مسبقاً.

وكإجراء احترازي، كان فريق مطوري المركبة قد فعّلوا خاصية رفض قياسات الارتفاع غير الطبيعية في المسبار في حالة حدوث مشكلة تقنية مع المستشعر، لكن تلك الخاصية جاءت بنتائج عكسية في مهمتها الأولى، إذ كان من المقرر هبوط المركبة على سطح مستوٍ.

وكانت الشركة قد اتخذت قراراً بتغيير هبوط المركبة بعد مراجعة حرجة للتصميم في عام 2021، ما أدى لهبوطها إلى حفرة، بدلاً من سطح مستوٍ.

وصرح تاكيشي هاكامادا المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”آي سبيس” أن الشركة قد بدأت العمل بالفعل على المهمة 2 و3، وتابع “نحن على استعداد لمواجهة التحديات وبذل كل جهد لتحسينها، وسوف نضمن أن المعرفة القيمة المكتسبة من المهمة 1 ستقودنا إلى المرحلة التالية من التطور”.

إذ تخطط الشركة اليابانية الخاصة إلى مهمة ثانية في عام 2024، وأخرى ثالثة في عام 2025.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى