تسبح الكواكب والكويكبات والنجوم في الفضاء الخارجي ضمن مدارات محددة ولكن بشكل يخيل إلينا أنه عشوائي إلى حد ما.
ويتيقن العلماء من هذه النظرية عقب تكرار الحادثة التي وقعت في الأيام القليلة الماضية، إذ ضرب كويكب الأرض.
وقد تم ذلك في وقت مبكر من الصباح بعد ساعات قليلة من اكتشافه، وتحول إلى كرة نارية مبهرة شوهدت في جميع أنحاء أوروبا.
فقد اكتشف عالم الفلك كريستيان شارنسكي كويكبا أطلق عليه في البداية اسم Sar2667، في مرصد بيسكيشتاتوه في هنغاريا، حسب ما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان صحفي.
وبعد إجراء ملاحظة ثانية بعد دقائق، تم الإبلاغ عنه من مركز الكواكب الصغرى التابع للاتحاد الفلكي الدولي.
وبعد نحو 40 دقيقة من اكتشاف الكويكب، أكد مرصد فيشنجان في كرواتيا وجود الجسم.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن أنظمة تقييم التأثير المختلفة لاحظت الكويكب ورجحت أن له “احتمالية تأثير 100%” فوق القناة الإنجليزية – قطاع المحيط الأطلسي بين جنوب إنجلترا وشمال فرنسا.
ولحسن الحظ، قال علماء الفلك إنه كان كويكبًا اسمه الرسمي 2023 CX1، يبلغ ارتفاعه 3 أقدام (0.91 متراً)، ما يعني أنه لا يشكل أي تهديد للأرض أو البشرية.
وقد ضرب الكويكب 2023 CX1 الأرض وتحول إلى كرة نارية شوهدت في جميع أنحاء أوروبا.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن علماء الفلك في جميع أنحاء العالم استمروا في مراقبة الكويكب، ورصدوه حتى أصبح “غير مرئي” عندما سقط في ظل الأرض.
وفي الساعة 1:58 صباحاً بتوقيت غرينتش (9:58 مساء بالتوقيت الشرقي)، دخل الكويكب الغلاف الجوي للأرض، وتحول إلى “كرة نارية جميلة” انتشرت عبر سماء أوروبا.
وتقول ناسا إن مصطلح كرة النار هو اسم يطلق على أي نيزك لامع يحترق في الغلاف الجوي للأرض.
وتم رصد النيزك في جميع أنحاء أوروبا الغربية، حيث قالت منظمة النيزك الدولية إنها تلقت 61 تقريراً عن كرة نارية عبر ويلز وإنجلترا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن من الممكن أن تكون بعض شظايا الكويكب نجت وسقطت بالقرب من الساحل شمال روان في نورماندي بفرنسا.
وقال مسؤولون إن هذه هي المرة السابعة التي يتم فيها اكتشاف كويكب قبل أن يضرب الأرض.
وأوضح قسم Asteroid Watch التابع لوكالة ناسا: على الرغم من أن كويكبات مثل 2023 CX1 لا تشكل تهديداً للبشرية، إلا أنها “تمرين ممتاز” لقدرات الدفاع الكوكبي للأرض.
حيث أضافت وكالة الفضاء الأوروبية أن اكتشاف هذه الكويكبات قبل ارتطامها بالأرض مباشرة هو “علامة على التقدم السريع في قدرات الكشف العالمية”.
ومن المعروف أن الأجرام السماوية تتجه نحو الأرض بفعل الجاذبية الأرضية، لكنها تتعرض لتفاعلات عند اصطدامها بالغلاف الجوي للأرض مما يؤدي إلى تحولها إلى كرة النار في منظر ساحر.
