يعد التاريخ الذي تعود إليه الآثار والقطع الأثرية مقياساً لجودتها وعراقة الحضارات التي تنتمي إليها.
فكلما كان ذاك التاريخ بعيداً، ازدادت قيمتها المادية والمعنوية، وبالمثل فإن قيمتها تنخفض بقرب الحضارة التي تعود إليها.
ويعتبر الرقم 3500 كبيراً في علوم الآثار، ويدل على عدد الأعوام التي مرت على مقبرة أثرية ملكية تم اكتشافها في الأقصر بمصر.
ويعتقد علماء الآثار أنه ينتمي إلى الأسرة الثامنة عشرة لمصر الفرعونية (1550 قبل الميلاد إلى 1292 قبل الميلاد)، لكن لم يعرف بعد من أو ما يوجد داخل المقبرة.
وادي الملكات ، المعروف أيضًا باسم بيبان الحريم ، هو واد في الأقصر ، كان يستخدم كمقبرة لزوجات وأطفال الفراعنة خلال الأسرات 18 و 19 و 20 في مصر القديمة.
يحتوي الوادي على حوالي 75 مقبرة منها مقبرة نفرتاري زوجة الفرعون رمسيس الثاني والتي تعتبر من أجمل المقابر في الوادي.
تشتهر المقابر في الوادي برسوماتها ونقوشها المحفوظة جيدًا ، والتي توفر معلومات قيمة عن حياة ومعتقدات المصريين القدماء.
موقع المقبرة المكتشفة حديثًا على الضفة الغربية لنهر النيل بالأقصر.
أفاد رئيس البعثة البحثية البريطانية ، بيرس ليثرلاند من جامعة كامبريدج ، أن القبر قد يكون ملكًا لملكة أو أميرة تحتمسيد. يضم الفراعنة تحتمسيد بعض أشهر ملوك مصر القديمة ، مثل حتشبسوت ، وتحتمس الثالث ، وأمنحتب الثاني ، وتوت عنخ آمون.
خلال فترة حكمهم ، وسع الفراعنة تحتمسيد أراضي مصر من خلال الحملات العسكرية ، وأقاموا مشاريع معمارية ضخمة مثل المعابد والمقابر والتماثيل ، وعززوا الفنون والأدب والدين, كما أنهم زادوا من قوة وثروة الحكومة المركزية والديوان الملكي.
تعتبر الأسرة الثامنة عشر العصر الذهبي لمصر القديمة وكانت أقوى سلالة وازدهارها في المملكة الحديثة.
تظهر الصورة الملتقطة من داخل مدخل القبر المنظر. تم تأمين القبر ببوابة معدنية لمنع النهب.
البعثة المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة بجامعة كامبريدج بقيادة د. فتحي ياسين تواصل التنقيب وتوثيق المقبرة. ومع ذلك ، فهي في حالة سيئة بسبب الفيضانات القديمة التي ملأت المقبرة بالرمل والحجر الجيري.
هذا وتلعب الاكتشافات الحديثة في مصر دورًا مهمًا في إنعاش صناعة السياحة الحيوية في البلاد.
أهم ما يميز هذا الجهد هو الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير ، الذي يقع في قاعدة الأهرامات الشهيرة.
ومن المتوقع أن يسهم في إحياء التراث المصري القديم بشكل خاص، وازدهار التاريخ العربي عامةً.
