منوعات

وزنها 50 كغ ..اكتشاف أحفورة لدودة ألفية عاشت على الأرض

عادةً ما يتم تحليل مكونات الاكتشافات التي يُعثر عليها من قبل علماء ومختصين في علوم الكائنات الحية والأرض.

وقد أثار اكتشاف مذهل في نورثمبرلاند على ساحل شمال شرق انجلترا، دهشة واستغراب علماء جامعة كامبريدج مما دفعهم لفحصه بأنفسهم.

وقد تمكنوا من اكتشاف أحفورة ضخمة داخل حجر رملي أدى تدحرجه من أعلى المنحدر إلى إحداث شقوق كبيرة فيه.

بعد فحصها، تبين أن الأحفورة لدودة ألفية ضخمة Millipede من نوع المفصليات، وهي شعبة من شعب مملكة الحيوان تضم الحشرات والقشريات وغيرها، تُعتبر أضخم أحفورة لدودة ألفية تم اكتشافها حتى الآن..

طول الأحفورة 75 سنتيمترًا، ولكن حسب فريق العلماء، فإن الدودة نفسها حجمها سيكون أكبر بكثير، ويرجح أن طولها وصل 2.7 متر ووزنها نحو 50 كيلوجرامًا حسب موقع Science alert.

نحن محظوظون للغاية لكي نعرف عن هذا الاكتشاف حيث أن الكثير من الظروف المحيطة به كان من المفترض أنها لا تؤهل للوصول له، فكان للدودة هيكل خارجي يُعتقد أنه ذاب بداخل الحجر ثم امتلأ الحجر والرمال، وهو ما تسبب بالاحتفاظ بالأحفورة كل تلك المدة وهذه الطريقة من الحفظ هي نادرة جداً.

كما أن المنطقة التي تم العثور فيها على الأحفورة لم يتم العثور فيها على أي أحفورة من قبل، والمدهش أكثر أنه حسب تصريحات نيل ديفيز الأستاذ بقسم علوم الأرض بجامعة كامبريدج، أن إيجاد أحفورة ضخمة من الدود الألفي هو أمر نادر جدًا لأن الدودة عندما تموت يبدأ جسمها في التفكك..

فمن المرجح أن تلك الأحفورة هي لإحدى الصدفات التي سقطت من الحيوان أثناء النمو.

هذا النوع من الحيوانات معروف لدى العلماء حتى أنهم وجدوا أحفورتين مماثلتين في ألمانيا أصغر في الحجم، لكن الجديد عليهم اكتشاف أنه يمكن لهذا النوع من اللافقاريات_ أي التي لا تملك عمود فقري_ أن تصل لتلك الأحجام المهولة عكس كل التوقعات، هذا الأمر هو ما يحاول العلماء دراسته حالياً ومعرفة أسبابه.

ويعزى سبب انقراض الدودة الألفية إلى ظهور الزواحف التي انتشرت وتكاثرت أعدادها في ذلك الوقت، حيث عاشت لـ45 سنة في الفترة الكربونية حول منطقة الاستواء وانقرضت منذ نحو 300 مليون سنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى