يعود ابتكار لعبة كرة القدم إلى الصينيين منذ 2500 عام قبل الميلاد، حيث كانوا يقومون بما يعرف اليوم بالمباريات في الولائم والمناسبات.
حيث يحصل الفريق الفائز على اللحوم، ويترك الجلود والعظام للفريق الخاسر، وبعد الصينيين انتقلت هذه اللعبة الشهيرة إلى اليابانيين واليونانيين، ثم إلى المصريين.
وقد أثبتت النقوش الحجرية لشخصين يمارسان لعبة تشبه كرة القدم، والتي عثر عليها في المكسيك، تاريخ اللعبة هناك أيضاً.
ووجد النقش على قرص حجري يعود إلى القرن التاسع في شبه جزيرة يوكاتان، ويبلغ قطره 32 سم ووزنه 40 كيلوغراماً، ويتميز بكتابة هيروغليفية معقدة، بالإضافة إلى لاعبين يقفان بجوار كرة، ويرتدي كل منهما لباساً تقليدياً مرتبطاً باللعبة.
وتعرف اللعبة باللغة الإسبانية باسم “بيلوتا مايا”.
ويشير وزن الحجر إلى أنه ربما صُمم ليعرض، تخليداً لمباراة مهمة.
والكتابات الهيروغليفية هي عبارة عن رسوم لمخلوقات حية أو أجزاء من مخلوقات حية أو أدوات، استُخدمت كعلامات في الكتابة، ومن أشهر تلك الكتابات الهيروغليفية المصرية القديمة.
يقول الباحث من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ، فرانسيسكو بيريز رويز، إنه “من النادر العثور على كتابة هيروغليفية في هذا الموقع، ومن النادر العثور على نص كامل”.
ويبدو من ملابس اللاعبين أنهما ينتميان إلى فرق متنافسة، إذ يرتدي أحدهما غطاء رأس مزين بالريش ووشاحاً بنمط زهرة زنبق الماء، فيما ارتدى الآخر غطاء رأس من حضارة المايا يُعرف بعمامة الأفعى، ودرعاً واقياً.
وحسب علماء فإن لعبة “بيلوتا مايا” كانت رياضة جماعية ساعدت في توحيد مجتمع المايا، وربما كانت وسيلة لحل بعض الصراعات والنزاعات.
ونشأت حضارة المايا في جنوب شرق المكسيك وأمريكا الوسطى.
وكانت تشيتشن إيتزا واحدة من أكبر مدن المايا، واكتشف علماء الآثار فيها 13 ملعباً للعبة كرة “بيلوتا مايا” على أراضيها.
حيث كانت لعبة كرة القدم حكراً على الرجال فقط، لكنها ما لبثت أن أصبحت تشمل مباريات لكلا الجنسين.