تثير مهنة التصوير الفوتوغرافي اهتمام الكثير من الأشخاص ولا سيما جيل الشباب في يومنا هذا.
ربما يعود ذلك إلى الانتشار الكبير للصور ومقاطع الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.
وفي هذا السياق، يحرص المصور السعودي، رائد العوفي، على اكتشاف مواقع جديدة وفريدة من نوعها، مثل الحرّات البركانية، والكهوف، والفوّهات البركانيّة الخامدة، وتشكيلات الحمم خلال فترتي الشّتاء والرّبيع.
وخلال أحدث رحلاته، سلّط العوفي الضّوء على ما أشار إليه بـ”استاد رياضي”، وسط الصخور البركانيّة.
وفي الصورة التي وثّقها في منطقة حائل بطائرة “درون”، تظهر مساحة مورقة شبه مستطيلة بدت أكثر خضرة بفضل الصخور البركانيّة السّوداء التي تُحيط بها.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال المصور: “لاقى الفيديو رواجًا وانتشارًا عبر وسائل التّواصل الاجتماعي، واندهش الجميع من كيفيّة وجود هذه الحياة وكل هذا الجمال داخل هذه الصخور السوداء”، مضيفًا: “اتفق الجميع على أنّه يشبه ملعبًا لكرة القدم”.
وأوضح العوفي أن “الحمم البركانية المتصلّبة رسمت تشكيلات مميّزة، ولم تزدها الرّقعة الخضراء داخلها إلا جمالاً”.
وبسبب وعورة المنطقة، كان الوصول إلى المكان صعبًا رُغم استخدام العوفي لسيارة دفع رباعي.
واستحقت الرحلة العناء بفضل المشاهد التي تمكّن من الاستمتاع بها. وأكّد العوفي أن الموقع يُعتبر مناسبًا للاستجمام والتأمّل بالطّبيعة.
ويجدر بالذّكر أن السعودية من أكثر الدّول العربيّة من حيث عدد الحرّات، مع وجود 23 حَرّة رئيسيّة كبيرة، وأعداد مختلفة من الحرّات الصغيرة، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وتشكّل الحرّات البركانيّة نسبة 4.6% من مساحة السعودية.
وإلى جانب توثيق المعالم الطبيعيّة والأثريّة في المملكة، يهوى المصور أيضًا توثيق الحالات المرتبطة بأحوال الطقس، مثل الأمطار، والسّيول، والثّلوج، والشّلالات.
فتقلبات المناخ في المملكة العربية السعودية لا تقل أهمية عن المعالم الطبيعية والأثرية في رأي الكثير من الأشخاص.
CNN