يبذل العلماء جهوداً كبيرة في مراقبة جميع المعطيات والعوامل حول كوكبنا الأرضي في محاولة منهم للحفاظ على استقرار الحياة.
وبعد دراسات عميقة تمت ملاحظة تغير في المجال المغناطيسي للأرض يتمثل بانحدار كبير أثار قلق العلماء.
منطقة الشذوذ المغناطيسي في جنوب المحيط الأطلسي (SAA) هي منطقة بطيئة الحركة من الحماية المغناطيسية الضعيفة من أشعة الشمس الضارة.
المراقبة المستمرة لمنطقة SAA أمر بالغ الأهمية للنمذجة والتنبؤات الدقيقة.
اكتشف الجيوفيزيائيون انخفاضاً كبيراً في المجال المغناطيسي للأرض، وهو ما يثير قلق العلماء.
على الرغم من أنّه لا يشكّل تهديداً مباشراً للحياة على الأرض، إلّا أنّه يمكن أن يكون له تأثير كبير على الهياكل التي من صنع الإنسان في المدار؛ ويشمل ذلك المركبات الفضائية والأقمار الصناعية التي تعتمد على المجال المغناطيسي للأرض للحماية من أشعة الشمس الضارة.
قد يتسبب التعرض طويل المدى لهذه الأشعة بسبب ضعف الحماية في حدوث أضرار جسيمة.
وفقاً لتيري ساباكا، الجيوفيزيائي في مركز جودارد لرحلات الفضاء التّابع لناسا، فإنّ المجال المغناطيسي للأرض هو مزيج من الحقول من مصادر حالية مختلفة.
يمكن تفسير منطقة الشّذوذ المغناطيسيّ في جنوب المحيط الأطلسي (SAA)، وهو حقل موضعي ذو قطبية معكوسة ينمو بقوة في منطقة SAA وينتج عنه شدّة مجال أضعف من تلك الموجودة في المناطق المحيطة، على أنّه سبب ضعف هيمنة ثنائي القطب مجال في المنطقة.
في حين أن منطقة SAA بطيئة الحركة، فإنها تخضع لبعض التغييرات في التشكّل، والمراقبة المستمرة أمر بالغ الأهمية لعمل نماذج وتنبؤات دقيقة.
لذلك، من الضروري الاستمرار في مراقبة منطقة SAA من خلال الحفاظ على المهام المستمرة.
على الرّغم من أنّ ذلك لا يشكّل تهديداً فوريّاً، إلّا أنّ التّأثير المحتمل للانحراف في المجال المغناطيسي للأرض على الهياكل التي من صنع الإنسان في المدار يسلّط الضوء على أهمية المراقبة المستمرة لـ SAA.
حيث من الممكن تبدأ التأثيرات الجانبية المرتبطة بانحدار المجال المغناطيسي للأرض بعد ملايين السنين.