منوعات

بالصور ..هابل يكشف تفاصيل مذهلة وفصول متغيرة عن المشتري وأورانوس

كوكب الأرض واحد من مجموعة من الكواكب والنجوم التي تضمها مجرة درب التبانة التي تعتبر واحدة من العديد من المجرات في الفضاء الواسع.

وإلى جانب الأرض، تتضمن “درب التبانة” كواكباً أخرى يعتبر المشتري أضخمها وأورانوس أكثرها بعداً.

وحول الكوكبين السابقين، كشفت صور جديدة التقطها تلسكوب هابل الفضائي كيف يتغير الطقس ببطء على هذه الكواكب العملاقة البعيدة.

وعلى عكس الطقس الأرضي الذي يتغير من يوم لآخر، فإن الظروف الجوية على الكواكب في النظام الشمسي الخارجي مستقرة إلى حد ما.

وتتلقى هذه الكواكب القليل جداً من ضوء الشمس وتستغرق سنوات إلى عقود لإكمال مدار واحد حول الشمس.

ومع ذلك، عندما يقارن العلماء صور تلسكوب هابل الفضائي لهذه الكواكب التي تم التقاطها بعد عدة سنوات، فإنهم يرون أن أغلفتها الجوية، في الواقع، “على قيد الحياة”.

على سبيل المثال، تُظهر صور هابل لعملاق الجليد أورانوس التي التقطت في عامي 2014 و2022، أن غطاء من الضباب الدخاني الجليدي ينمو فوق القطب الشمالي للكوكب أثناء تحركه نحو موسم الصيف الشمالي.

وتستمر فصول أورانوس لأكثر من 20 عامًا، حيث أن سنة واحدة على الكوكب تدوم 87 عاماً أرضياً.

ويتكون الغطاء الأبيض المرئي في صور عام 2022 ما يصفه معهد علوم تلسكوب الفضاء بأنه “ضباب كيميائي ضوئي” مشابه للضباب الدخاني الغني بتلوث الهواء الذي يتشكل فوق المدن الكبرى على الأرض.

وكان هابل يراقب تكوين هذا الغطاء لعدة سنوات ووجد أنه يزداد سطوعاً بشكل متزايد.

ويحاول العلماء فهم العمليات الكيميائية التي تؤدي إلى تكوين هذا الغطاء، لكن البيانات حول كوكب أورانوس البعيد محدودة نظراً لطول مدة مواسمه.

وسيصل الكوكب إلى الانقلاب الصيفي القادم في عام 2028. وكانت آخر مرة تمكن فيها علماء الفلك من مراقبة الكوكب خلال هذا الجزء من العام في الأربعينيات.

ويُعتقد أن الاختلافات بين فصول أورانوس شديدة، حيث يدور الكوكب حول محور مائل بزاوية 8 درجات فقط عن مستواه المداري.

وهذا يعني أن الكوكب يدور تقريباً على جانبه.

ونتيجة لذلك، لا يتلقى نصفي أورانوس أي أشعة شمس خلال فترات الشتاء.

كما كشفت صور كوكب المشتري، أكبر كواكب النظام الشمسي، عن اتجاهات مناخية مثيرة للاهتمام.

وفي أحدث صور هابل التي التقطت في وقت سابق من هذا العام، كانت البقعة الحمراء العظيمة الشهيرة للعملاق الغازي في أدنى مستوياتها منذ أن بدأت المراقبة المنتظمة قبل 150 عاماً.

والبقعة الحمراء العظيمة عبارة عن عاصفة عملاقة تبلغ حالياً ضعف عرض الأرض، وهي تدور في النصف الجنوبي للكوكب مع سرعة رياح حول محيطها تصل إلى 270 إلى 425 ميلاً في الساعة (430 إلى 680 كم/ساعة).

ولكن في حين أن هذه العاصفة المميزة قد تضعف، تظهر ملاحظات هابل أن عاصفة عملاقة جديدة قد تكون تتشكل شمال خط استواء كوكب المشتري.

ويطلق علماء الفلك على المنطقة الجديدة العاصفة اسم “شارع الدوامة”، حيث تتكون من صف من الأعاصير المتشابكة التي تدور في اتجاهات متناوبة.

وإذا اندمجت هذه العواصف، فيمكنها إنشاء عاصفة عملاقة أكبر من البقعة الحمراء العظيمة.

ومع ذلك، يعتقد العلماء أن هذا الاندماج غير مرجح تماما، حسب ما قال معهد علوم تلسكوب الفضاء، الذي يدير عمليات هابل العلمية، في البيان.

وكان هابل يراقب كوكب المشتري منذ أن وصل التلسكوب إلى مدار الأرض في أوائل التسعينيات  ولم يكتشف العلماء حتى العقد الماضي تشكل الأعاصير التي تشكل “شارع الدوامة”.

وتستمر مراقبة العلماء والباحثين في معهد علوم تلسكوب الفضاء المذكور سابقاً، في متابعة أخبار الكوكبين من خلال تحليل البيانات التي يرسلها هابل.

المصدر: سبيس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى