منوعات

“شفق قطبي اصطناعي” يضيء سماء السويد.. بهدف فك لغز هذه الظاهرة

تقع السويد في شمال قارة أوروبا، ويحدها من الشمال فنلندا، ومن الشرق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وروسيا، وتجاورها النرويج غرباً، والدنمارك (عبر جسر نفق أوريسند) وألبانيا وبولندا جنوباً.

وتشتهر بسهولها الخضراء الواسعة، ومناخها المعتدل إلى شبه القطبي رغم وقوعها في الشمال، كما تكثر فيها البحيرات والأنهار، وتعتبر من أكبر دول القارة الأوروبية.

ولعل أبرز ما تشتهر به السويد هو الاختلاف الواضح في ساعات الليل والنهار خلال فصلي الشتاء والصيف، حيث يطول نهارها صيفاً، ويطول ليلها شتاء!

غُطت سماء أقصى الشمال السويدي الخميس بهالات من الضوء الاصطناعي بعد إطلاق صاروخ-مسبار نشر موادَّ في الغلاف الجوي بهدف تحسين دراسة الشفق القطبي.

والظاهرة الشفق القطبي تعطي انطباعاً بأن أضواء تخترق سماء القطب الشمالي خلال الليل بأشعة من الضوء الأزرق أو الأخضر أو الأرجواني.

ولكشف أسرار هذه الظاهرة الطبيعية المذهلة، أرسل باحثون من المعهد السويدي لفيزياء الفضاء صاروخاً من قاعدة الإطلاق “إسرانج” قرب مدينة كيرونا في منطقة لابلاند السويدية مساء الخميس، وأطلقوا مواد مماثلة لتلك الموجودة في الألعاب النارية على علو 100 إلى 200 كيلومتر.

وتمكّن سكان المنطقة من رؤية موجات من الألوان البيضاء والخضراء المزيفة، أضاءت السماء بعد الساعة السادسة والنصف مساءً بتوقيت غرينتش، وأزاحت تدريجاً الشفق القطبي “الحقيقي” الذي كان يضيء السماء حينها.

وتهدف التجربة إلى تحسين التوقعات الجوية للفضاء القريب، المسمى أيضاً الغلاف الجوي العلوي، والتي من شأنها حماية الأقمار الاصطناعية وغيرها من البنى التحتية الأساسية للاتصالات بشكل أفضل.

حيث مازال الحدث في طور التجربة، ولا يمكن بناء التقارير والدراسات على التجربة فحسب، لكن علماء الفضاء متفائلين حول النتائج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى