لا تقتصر قصص النجاح والتميز على البدايات المشرقة فحسب، فكم من قصة أليمة كانت بداية لمشوار طويل مليء بالنجاحات.
بعد أن حسبناها نهاية العالم، لما حملته من هموم وأحزان، لكنها فاجأتنا بكونها خاتمة المطاف الحزين وبداية الحياة السعيدة.
وهو ما حدث مع الطفل “عبد الرحمن الأسعد” الذي تصدر اسمه أحد دروس منهاج اللغة الإنكليزية، لطلاب الصف الثامن الإعدادي في “سوريا”، كجزء من القصص المجمّعة من حول العالم.
الدرس المعنون بعبارة “عبد الرحمن طفل سوري بقدرات خارقة” تحدّث عن مواهب “الأسعد”.
الذي ينحدر من “حمص”، وقد أظهر بحسب المختصين، مواهب استثنائية كالتحدث بلغاتٍ لم يتعلمها من قبل.
كما أنه استخدم الكومبيوتر والموبايل بدون تدريب مسبق، ويتابع الدرس المذكور أن اكتشاف موهبة “الأسعد” بدأ حين كان في الرابعة من عمره وكتب كلمات وأرقام بالانكليزية ونطقها بشكل صحيح، وهو ما فعله أيضاً بالنسبة للأبجدية العربية.
إضافة إلى ذلك، فإن “الأسعد” امتلك ذاكرة بصرية لا تصدّق، حيث يستطيع رسم أي مبنى خلال ربع ساعة بعد النظر إلى تصميمه لمدة دقيقة أو اثنتين.
كما أن بإمكانه معرفة الوقت بدقة دون النظر إلى الساعة.
فيما يقول مهندس معماري أن رسومات الطفل “عبد الرحمن الأسعد” للمباني، تبدو احترافية بتفاصيلها ودقتها.
وفي وقت سابق قال “حسان الأسعد”، وهو والد الطفل الموهوب: “أن ابنه وبحسب الأطباء، لديه حالة طبية نادرة تسمّى متلازمة “أسبرجر”، وهي إحدى اضطرابات طيف التوحد، تصيب أصحاب الذكاء الحاد”.
اللافت أن الطفل الذي صار اسمه جزءاً من المنهاج الدراسي، كان خارج المدرسة بسبب رفض مديرية التربية لضمه إلى المدارس بسبب حالته.
إلى أن تمكّن والده بعد 3 سنوات من المحاولة، ضمّه إلى إحدى المدارس الخاصة.
حيث قامت تلك المدرسة الخاصة بتبني حالته، وبذلك نجد أن تعب والده طوال السنوات الثلاث وأمله وإيمانه لم يضع هباءً.