منوعات

كانت النية تجديد المنزل.. الصدفة تقود ثنائياً بريطانياً إلى اكتشاف كنز في الجدار (صور)

تتكرر الاكتشافات الأثرية والتاريخية عن طريق الصدفة في أماكن متفرقة من العالم.

حيث يتم العثور على الآثار عادةً بعد البحث والتنقيب في المناطق التي يحتمل وجود الآثار فيها.

وكانت المفاجأة عندما قادت الصدفة ثنائياً بريطانياً إلى اكتشاف لوحة جدارية يصل عمرها إلى 400 عام، وذلك عندما قررا تجديد مطبخ شقتهما الكائنة في مدينة، يورك، شمال غربي إنجلترا، وفقاً لما ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية.

وكان لوك بودورث، البالغ من العمر 29 عامًا، وشريكته هازل مون (26 سنة) قد غادرا شقتهما التي اشترياها في أكتوبر من العام 2020 بشكل مؤقت لإجراء بعض أعمال الصيانة فيها.

وخلال إجراء بعض التصليحات والتجديد اكتشف عاملو الصيانة أول قطعة من اللوحة وكانت عبارة عن مشاهد من كتاب بعنوان “امبلمز” من تأليف الشاعر البريطاني فرانسيز كواريلز، التي يرجع عمرها إلى العام 1635.

وأوضح بودورث أن أول من اكتشف اللوحة العاملين في المطبخ”، مضيفاً: “لم أكن أتوقع أن يحدث هذا معي”.

وتابع: “لطالما عرفنا أن ثمة قطعاً غريبة في الجدار، ولكننا اعتقدنا أن الشقة كانت قديمة وأن أشياء غريبة مرت عليها عبر السنين”.

وبعد اكتشاف هذه اللوحة التاريخية، يقول بودورث، إنه لم يتمالك من منع نفسه من إبعاد طبقات ورق الحائط للكشف عن هذه اللوحة التي تعود إلى القرن السابع عشر.

ونبه إلى أنه كان يعتقد في البداية أنها  مجرد ورق جدران يرجع إلى العهد الفكتوري، لكنه تمكن من التأكد من أنها كانت مرسومة فعلاً على جدار المبنى المجاور الذي أصبح جزءاً من جدار شقته لاحقًا، بمعنى أن اللوحة كانت أقدم من عمر المبنى الذي يسكن فيه.

ويأمل بودورث تأمين التمويل اللازم من أجل أعمال الترميم اللازم تنفيذها على اللوحة، والمساعدة على كشف المزيد من التاريخ الاجتماعي للمنطقة.

وأضاف: “إذا تمكنا من العثور على نوع من التمويل للمساعدة في الحفاظ عليها ، فسأكون على استعداد للذهاب إلى أحد لإزالة خزائن المطبخ من الحائط ولكن للأسف لا أتوقع حدوث ذلك”.

من جانبها، أكدت مؤسسة “هيستوريك إنكلاند”، وهي إدارة حكومية تُعنى بالتاريخ، أنها زارت العقار وأرسلت صورًا للوحة الجدارية إلى قسم الحفاظ على طلاء الجدران في معهد كورتولد للفنون في لندن.

وفي تصريح لشبكة “سي إن إن”، قالت متحدثة باسم المؤسسة: “اكتشاف هذه الجدارية التي تعود إلى القرن السابع عشر في منزل بمدينة يورك أمر رائع”.

وزادت: “تخبرنا مثل هذه الاكتشافات أن منازلنا التاريخية فيها العديد من الأسرار ويسعدنا العمل مع مالك المنزل هذا للاعتناء بتلك الجدارية”.

إذ تعج إنجلترا بالمنازل التاريخية التي يعود بناؤها إلى آلاف السنين، والتي قد تكون ممتلئة بالعدد من القطع الأثرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى