منوعات

قرش الحوت أكبر حيوانات آكل للحوم.. اكتشاف يلغي كل ما اعتقده العلماء

تضم البحار أنواعاً متعددةً من الكائنات الحية، منها ما استطاع الإنسان اكتشافه ودراسة بنيته بتفاصيلها الدقيقة، ومنها ما لم يستطع اكتشافه حتى الآن.

وتعد الأسماك من أشهر هذه الكائنات الحية التي تسكن عالم البحار، حيث تضم هي الأخرى أنواعاً لا يمكن إحصاؤها.

تعتبر سمكة قرش الحوت من أشهر الأسماك، وتم تصنيفها مؤخراً، بأنها أكبر الحيوانات آكلة اللحوم في العالم، بحسب صحيفة “الغارديان”، بعد دراسة أسترالية.

وتوصل الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة  “علوم الحياء البحرية”، إلى اكتشاف مفاجئ بشأن عادات أكل أسماك قرش الحوت، وبناء على ذلك منحوا السمكة الأكبر في البحر اللقب العالمي البارز.

واتضح أن السمكة العملاقة تستمتع بشكل روتيني بتناول الأعشاب البحرية، جنبا إلى جنب مع كميات ضخمة من  الكريل، وهو ما يعني أنها حلت محل دب كودياك رسميا، باعتبارها أكبر آكلات اللحوم في العالم.

والكريل نوع من المفصليات البحرية تم العثور عليها في مياه القطب الجنوبي. وهو من القشريات الشبيهة بالروبيان (القريدس)، وتصل في بعض الأحيان كثافته من 10 آلاف إلى 30 ألفا في المتر المكعب الواحد.

توصل العلماء إلى هذا الاكتشاف أثناء دراستهم لأسماك قرش الحوت قبالة شعاب نينغالو في غرب أستراليا.

سمكة قرش الحوت من أضخم الكائنات البحرية

الصورة: سمكة قرش الحوت من أضخم الكائنات البحرية

واعتبر عالم الأحياء السمكية في المعهد الأسترالي لعلوم البحار، مارك ميكان، أن “كل ما اعتقدنا أننا نعرفه قد لا يكون صحيحا في الواقع، لقد رأيناهم يأتون إلى نينغالو، ورأيناهم يتغذون على الكريل وفكرنا في أسباب ذلك”.

حلل العلماء مصادر الغذاء المحتملة، بدءا من العوالق الصغيرة إلى الأعشاب البحرية الكبيرة، للحصول على الأحماض الأمينية والدهنية، ثم نظروا إلى ما هو موجود في عينات الجلد من أسماك قرش الحوت.

قال ميكان: “تشير هذه الدراسة إلى أنهم يتغذون على قدر لا بأس به من المواد النباتية، في الواقع أكثر من الكريل”.

وأضاف: “هذه حيوانات كبيرة جدا وعندما يكون الحيوان ضخم يحتاج إلى الكثير من الطعام”.

تضمن جزء آخر من الدراسة جمع واختبار براز سمك القرش الحوت، وأظهرت النتائج أنه يتناول الكريل، ولو بنسب محدودة.

وقال ميكان: “لقد تمكنت أسماك قرش الحوت ببساطة من الالتفاف حول هذا الأمر بالمعنى التطوري من خلال قدرتها على هضم المفصليات البحرية التي تأتي في طريق أفواها بدلا من دفعها للخارج، إنها تحول الصيد العرضي إلى جزء من نظامها الغذائي”.

ما أجمل عالم البحار!، بما يحويه من تنوع كبير في كائناته الضخمة منها والدقيقة، وما أعظم خالق ومبدع كل شيء!.

المصدر: ترجمات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى