ساحة الصراع الفضائي.. في ظل التنافس العالمي عليه ما هو مصير القمر؟
شغف الإنسان بالقمر تحول لدى بعض الدول إلى رغبة بالوصول إليه والتمركز على سطحه والحصول على صدارة الاكتشافات والإنجازات الفضائية مما وضعهم في دائرة تنافس حاد أو كما وصفته ناسا بـ”السباق الفضائي”.
وعلى الرغم من أن الطموح لم يبدأ بهوس، بل بدأ بفكرة، تلاها كثير من العمل والتجارب والأهداف السامية، وكانت الخطوة الأولى هي البداية لمسيرة ملايين الأميال الطويلة.
خطوة صغيرة للإنسان، كانت بمثابة قفزة عملاقة للبشرية، التي صنعت المستحيل، واخترعت المكوكات الفضائية، وأحسنت في كثير من الأحيان توظيف التكنولوجيا.
وبعض البلدان لم تكتف من امتلاكها لمساحات شاسعة على سطح الأرض، وبدأت بالتنافس على استحواذ القمر، وهنا بدأت التخوفات والنزاعات وانطلق السباق.
فوكالة الفضاء الأميركية ناسا تطمح لوجود دائم لها على سطح القمر في حلول عام 2025، لذلك أطلقت مهمة “أرتيمس” الأولى نحو القمر، وهي عبارة عن مركبة مدارية من دون طيار.
وبعد ما استبعدت الصين من محطة الفضاء الدولية عام 2011، أنهت بكين عملها على محطة تيانغونغ الفضائية الخاصة بها، التي تمكنها من توسيع نفوذها في الفضاء الخارجي.
وتعني هذه الخطوات إرسال بعثات متعددة إلى القمر من كلا البلدين خلال العقد المقبل.
ساحة الصراع الفضائي لا تشمل فقط الولايات المتحدة والصين، فكل من الهند وروسيا ووكالة الفضاء الأوروبية لديهم خططهم أيضا بما فيهم كوريا الجنوبية التي أعادت نشر صور مهمتها القمرية الأولى.
معاهدة الفضاء الخارجي التي وضعتها الأمم المتحدة تمنع الدول من فرض سيادتها على القمر أو أي جرم سماوي.
ومهما كانت النتيجة النهائية لهذا السباق، سيبقى القمر بالنسبة لبقية البشر درة السماء، مؤنس الساهرين، رمزا للجمال ونافذة للحلم.
المصدر: سكاي نيوز عربية