يقوم فن التصوير، على مفاهيم أساسية يتم اعتمادها للحصول على أفضل النتائج، بعكس ما يعتقده البعض في كون الأمر يتلخص في ضغطة زر واحدة.
فإلى جانب المهام والمعايير العلمية والفنية، هناك متاعب جسدية لا تخطر في بال أحد.
وفي مقالنا اليوم، سنستعرض فيديو لشلال في المملكة العربية السعودية.
يُظهر هذا المشهد الجوي الساحر ما حلّ بوادي قرية الحريق في المملكة العربية السعودية، والذي انتعش بمياه الأمطار التي تساقطت على السعودية مؤخرًا، وشكلّت لوحة بديعة للشلالات المنهمرة.
وأراد المصور السعودي محمد العنقري إبراز جمال المنطقة، الواقعة شمال غرب العاصمة الرياض، بجوار جبل طويق الشهير.
وأوضح العنقري في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنّه نشأ بقرية الحريق بالوشم، حيث استلهم حب الطبيعة وتصويرها، لافتًا إلى أنّه لطالما حاول تسليط الضوء على جمالها للعالم، خصوصًا خلال موسم الأمطار.
وصادف تساقط أمطار غزيرة ومستمرة على أحد أودية القرية وأهم روافد جبال طويق، ما شكّل شلالات تتمتع بمياه صافية.
وأشار العنقري إلى أنّ جريان السيول بدأ قبل توثيقه للمشهد بـ3 أيام، ولكن لون المياه كان عكرًا نظرًا للأتربة المحمّلة من خلال الجريان الأول، وعندما تساقطت الأمطار الغزيرة مرة أخرى، أصبح الجريان أكثر قوة بمياه أكثر صفاء وجاذبية.
وتذكّر المصور السعودي: “في صباح ذلك اليوم، نهضت مبكرًا، وحملت طائرة الدرون وانطلقت مباشرة نحو الوادي، ولحسن الحظ تمكنت من توثيق هذا المنظر الجميل”.
ولكن لم يكن من السهل الحصول على هذا المشهد الآسر، بحسب ما وصفه العنقري، إذ كان الطريق إلى الوادي وعر وشديد الصعوبة، ويحتوي على العديد من الصخور الكبيرة، ولكن سيارته ذات الدفع الرباعي كانت مهيئة لتجاوز تلك الظروف.
واضطر العنقري إلى التصوير عدة مرات للحصول على هذه اللقطات التي تظهر انسيابية جريان مياه الأمطار بمقطع فيديو نشره عبر حسابه على موقع “انستغرام”، والذي حقق انتشارًا واسعًا بمختلف منصات التواصل الاجتماعي.
حيث تسهم وسائل التواصل الاجتماعي اليوم في انتشار أوسع من صور وفيديوهات أو أي بيانات متنوعة.