منوعات

تظهر للمرة الأولى …صورة جديدة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة قم بالتكبير واستكشف عجائب كوكب المريخ

توصل الإنسان بابتكاراته واختراعاته إلى مرحلة تفوق فيها على نفسه، بحيث يقف مشدوهاً أمامها.

فقد انتقلت موهبته وإبداعاته إلى الفضاء الخارجي، حيث قام بزرع أقماره الاصطناعية لرصد أي تغييرات هناك.

كما يواصل أعماله التي تخص الفضاء على كوكب الأرض أيضاً، حيث ابتكر علماء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا صورة ثلاثية الأبعاد للمرّيخ تحتوي على 5.7 تريليون بكسل من البيانات، ممّا يوفر دقّة صورة غير مسبوقة للكوكب الأحمر.

تسمح الأداة للمستخدمين بتكبير الكوكب والحصول على لقطة مقرّبة لحفر النيازك ومسارات شياطين الغبار والبراكين المنقرضة وقيعان الأنهار السابقة والكهوف التي تبدو بلا قاع.

تمثّل تلك الفسيفساء إنجازاً سعى من خلاله المبدعون إلى جعل الكوكب الأحمر القابع على بعد 140 مليون ميل وسطيّاً، بين أيدي الباحثين والجمهور.

وتُعرَف الأداة الجديدة باسم Global CTX Mosaic of Mars، وتغطّي 99.5٪ من الكوكب باستخدام ما يقارب الـ 87000 صورة منفصلة التُقطَت بين عامي 2006 و 2020 بواسطة كاميرا على Mars Reconnaissance Orbiter.

صمّم الفريق الأداة بحيث تتّصل كل صورة في الفسيفساء مباشرة ببياناتها الأصليّة.

وتُمكِّن الأزرار الموجودة على الأداة المستخدمين من القفز إلى المعالم الشّهيرة مثل فوهات Gale و Jezero، حيث تستكشفها المركبات Curiosity و Perseverance التّابعة لناسا.

لإنشاء الفسيفساء الجديدة، طوّر العالم جاي ديكسون، الّذي قاد المشروع، خوارزميّة لمطابقة الصُّور.

بعد ذلك، قام بتجميع الصّور الّتي لم يستطع البرنامج مطابقتها بشكل يدوي مع بعضها البعض، وهي مهمّة تستغرق وقتاً طويلاً لمدّة وصلت حتّى ثلاث سنوات.

أمّا المناطق المسدودة بالغيوم أو المناطق الّتي لم يتم تصويرها قبل أن يبدأ العمل في المشروع، فقد ظهرت على شكل فجوات في الفسيفساء.

تحتوي الفسيفساء على 5.7 تريليون بكسل من البيانات، وهو ما يكفي لدرجة أنّ صانعي الخرائط سيحتاجون إلى ملعب روز بول في باسادينا، كاليفورنيا، لوضع نسخة مطبوعة كاملة.

أمّا أعلى دقّة متوفرة على المستوى العالمي قبل ذلك كانت 100 متر لكل بكسل، ممّا يجعل الفسيفساء الجديدة أكثر وضوحاً 20 مرة.

قدّم الفريق ورقة حول الأداة في مؤتمر علوم الكواكب والقمر لعام 2023، حيث ذكروا أنّ فسيفساء الصّور يجب أن تتوافق مع نفس المعايير العلميّة لإمكانية التتبّع مثل العلم.

 

وحتى الآن، استَخدَمت أكثر من 120 ورقة علمية نسخة اختبارية من الخريطة أُصدِرت في عام 2018 لأغراض بحثية.

ومازالت جهود العلماء مستمرة في مجال تطوير الأوراق الاختبارية للخريطة العلمية لتوفير صور أكثر دقة في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى