منوعات

متاح فقط رؤيتها من بعيد.. 10 أماكن مميزة حول العالم لا يسمح لأيّ كان بزيارتها

يزخر كوكبنا الجميل بالكثير من العجائب والمناطق الخلابة التي تسرّ كل من يزورها، إلا أنه يحتوي كذلك على بعض الأماكن التي تعتبر زيارتها إما خطيرة للغاية، أو أنها محمية على مستويات عالية من أنظمة الدفاع والحماية، أو أنها ببساطة شديدة مميزة جدا بالنسبة لك لتتمكن من زيارتها.

في مقالنا هذا على موقع ”دخلك بتعرف“ جمعنا لك عزيزي القارئ لائحة بأكثر عشرة أماكن مميزة تم فصلها عن العالم الخارجي، ولم يعد يسمح لأي كان من عامة الناس بزيارتها مهما كانت صفته إلا لحالات استثنائية كالعلماء والعمال مثلا:

1. بركان جزيرة (هيرد) في أستراليا:

بركان جزيرة (هيرد)

تتبع هذه الجزيرة الجبلية والبركانية التي تقع في قارة (أنتاركتيكا) للدولة الأسترالية، وهي على مسافة ثلثي البعد بين مدغشقر والقارة القطبية الجنوبية، وتعتبر واحدة من أبعد المناطق بالنسبة للإنسان على الكوكب.

تتمتع هذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها 621 كيلومترا مربعا بطبيعة جبلية قاسية، ويوجد بها حوالي 41 جبلا جليديا، وتعتبر كذلك موطنا لعدد متنوع من الحياة البرية بين بطاريق وفقمات وطيور بحرية.

في سنة 2000، لاحظ علماء في جامعة (هاواي) تدفق حمم بركانية على امتداد كيلومترين إثنين قادمة من الجانب الغربي الجنوبي لقمة (ماوسون)، وهي قمة بركانية يبلغ ارتفاعها 836 مترا التي كانت نشيطة منذ ذلك اليوم.

إلى جانب البركان والمخاطر المتعلقة به، لا يعتبر مناخ المنطقة صديقا للإنسان كذلك، أضف إلى هذه التوليفة الخطيرة رحلة الأسبوعين التي تستغرقها لتنتقل من الجزيرة نحو أي أقرب أرض آهلة، مما يجعل هذه الجزيرة بحق واحدة من أكثر الأماكن خطورة في العالم.

2. جزيرة الثعبان في البرازيل:

جزيرة الثعبان في البرازيل

يطلق على هذه الجزيرة محليا اسم (إلها داك ويمادا غراندي)، أو جزيرة الثعبان، وهي جزيرة تبلغ مساحتها ثلاثة وأربعون هكتارا تقع على السواحل البرازيلية على بعد حوالي 30 كيلومترا من شواطئ مدينة (ساو باولو).

تعتبر هذه الجزيرة موطنا لواحد من أفتك أنواع الثعابين على الأرض وهي أفعى رأس الرمح الذهبية التي بإمكان سمها اختراق الجلد وجعله يتآكل.

يوجد على هذه الجزيرة أكثر من 4000 ثعبانا من أفعى رأس الرمح الذهبية، التي تشير الإحصائيات المحلية أنها تتوزع بنسبة واحدة في كل خمسة أمتار مربعة في كل أنحاء الجزيرة.

تمنع الحكومة البرازيلية بسبب ذلك كل زائر من أن تطأ قدماه إياها مهما كان دافعه وحالته، مع استثناء واحد فقط كل بضعة سنوات تسمح فيه لمجموعة من العلماء بالتنقل إليها بغرض دراسة الثعابين.

3. جزيرة (سونتينال) الشمالية في جزر (أندامان):

جزيرة (سونتينال) الشمالية في جزر (أندامان)

تحيط بهذه الجزيرة الصغيرة التي تغطيها الغابات الكثيفة الشعاب المرجانية بشكل كبير، مما يجعل الاقتراب منها بواسطة القوارب في غاية الصعوبة، غير أن هذا يبقى بعيدا عن كونه السبب الحقيقي الذي يجعل من زيارتها مستحيلة. تعيش في جزيرة (سونتينال) الشمالية شعوب محلية بدائية تعرف بالـ(سونتينيليز)، هؤلاء الذين رفضوا كل محاولة اتصال العالم الخارجي بهم، ويصنفون من بين آخر المجتمعات البشرية في العالم التي لم تمسها الحضارة الحديثة.

في سنة 2008، كان صيادان يصطادان السمك على متن قاربهما بالقرب من شواطئ الجزيرة حينما اقتربا بشكل كبير منها دون شعورهما مما تسبب في مقتلهما على يد شعب الـ(سونتينيليز)، وبعد أحداث الزلزال الكبير الذي وقع في عرض المحيط الهندي وتسبب بموجة التسونامي الكبيرة التي ضربت المنطقة، كانت طائرات الهيليكوبتر التابعة لفرق البحث والإنقاذ التي طافت فوق الجزيرة تتعرض للهجوم من طرف أفراد القبائل المحلية الذين كانوا يوجهون لها سهامهم ويضربونها كذلك بالحجارة.

4. كهوف (لاسكو) في فرنسا:

كهوف لاسكو في فرنسا

تقع هذه السلسلة من الكهوف المعقدة في الشمال الغربي لفرنسا، وتعتبر موطنا لواحدة من أشهر الأمثلة في التاريخ حول الرسومات البشرية خلال العصور الحجرية على جدران الكهوف التي اكتشفت على الإطلاق.

يقدر أن يكون عمر هذه الأعمال الفنية العريقة المكتشفة 17 ألف سنة، وتظهر في كثير من رسوماتها صورا لحيوانات كبيرة الحجم التي أكدت الحفريات المكتشفة حديثا في المنطقة على صحة وجودها حقا في ذلك الزمن.

تندرج هذه الكهوف ضمن التراث العالمي المحمي من طرف منظمة اليونيسكو، غير أن الموقع تم إغلاقه على الزوار من الشعب بعد حادثة تفشي نوع من العدوى الفطرية، ولم يسمح بعد ذلك منذ سنة 2008 بدخوله لأحد ما عدا مجموعة قليلة من العلماء يعد أفرادها على الأصابع بين الحين والآخر من أجل دراسة الرسومات.

5. جزيرة (بوفيغليا) في إيطاليا:

المصح العقلي المهجور على جزيرة (بوفيغليا) المهجورة هي الأخرى في إيطاليا

المصح العقلي المهجور على جزيرة (بوفيغليا) المهجورة هي الأخرى في إيطاليا

تقع هذه الجزيرة الصغيرة بين (البندقية) و(ليدو) في شمال إيطاليا، وخلال معظم تاريخها الحافل كانت هذه الجزيرة موطنا لحصن كان عبارة عن نقطة تفتيش لجميع السفن العابرة لإيطاليا، ثم أصبح منطقة حجر صحي خلال زمن الطاعون الدملي، ومنذ فجر القرن الأخير بني عليها ملجأ ومصح عقلي سيء السمعة.

في سنة 1968، أغلق المصح العقلي الذي شيد على الجزيرة وهُجرت تماما بعده بزمن قليل، ومنذ ذلك أصبحت تعتبر بين السكان منطقة تسكنها ”الأرواح الشريرة“، ويتداول الكثير من المحليين إشاعات عن كون أرواح ضحايا الطاعون تجوب الجزيرة، بالإضافة إلى أشباح ضحايا الحرب وشبح طبيب نفسي مجرم ارتكب الكثير من الجرائم الشنيعة داخل الملجأ والمصح العقلي.

عرضت الحكومة الإيطالية هذه الجزيرة للإيجار على مدة طويلة قدرها 99 سنة في سنة 2014 في سعي منها أن يستأجرها أحدهم ويعيد تطويرها.

6. أرشيفات الفاتيكان السرية، في الفاتيكان بإيطاليا:

أرشيفات الفاتيكان السرية

تقبع هذه الأرشيفات السرية للغاية مدفونة في أماكن سحيقة وخفية خلف جدران هذه المدينة التي يقدسها الملايين من حول العالم، وتعتبر هذه الأرشيفات السرية مهمة للغاية لأنها تحتفظ بجميع السجلات التاريخية للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وكذا وثائق الدولة البابوية، ويوميات وسجلات جميع البابوات السابقين، بالإضافة إلى الكثير رمن المراسلات الرسمية التي يعود تاريخ بعضها إلى القرن الثامن ميلادي.

تتضمن بعض محتويات هذه الأرشيفات السرية رسائل من الفنان (مايكل أنجيلو)، ورسالة من طرف (ماري كوين أوفسكوتس) كانت قد حررتها بينما كانت تنتظر تنفيذ حكم الإعدام فيها، وطلبا من الملك (هنري الثامن) بإلغاء زواجه.

تعود ملكية هذه الأرشيفات السرية حصريا للبابا الحالي للفاتيكان، ويقدر أنها تتوزع على رفوف يبلغ طول امتدادها على حوالي ثمانين كيلومترا وتحتوي على أكثر من 35 ألف غرض.

باستثناء طاقم عمل محدود للغاية، يعتبر الدخول والوصول إلى هذه الأرشيفات ممنوعا جدا إلا لفائدة الباحثين والعلماء المؤهلين الذين يتم اختيارهم بعناية من معاهد علمية مرموقة حول العالم، ويخضع حتى هؤلاء الباحثون من نخبة العلماء إلى إجراءات دخول مشددة للغاية من أجل منحهم حق الولوج لهذا المكان السري.

7. ضريح (إيسه) الكبير في اليابان:

ضريح (إيسه) الكبير في اليابان

يقع هذا الضريح في مدينة (أوجي تاتشي) في مقاطعة (مي) اليابانية، وهو ضريح مقدس، أو بالأحرى مركب من الأضرحة المتعدد، ضمن ديانة (شينتو) اليابانية القديمة، الذي كان قد شُيِّد تخليدا للإلهة (أماتيراسو أوميكامي)، ويتكون هذا المركب من ضريحين أساسيين وحوالي 125 ضريحا فرعيا آخرا.

بينما شاع أن تاريخ موقع الضريح الأصلي يعود إلى القرن الثالث ميلادي، فإن الهياكل المنتصبة التي نراها اليوم كانت قد أعيد ترميمها وبناؤها على مر السنوات، تقريبا كل عشرين سنة، وكانت آخر العمليات التي طرأت عليها في سنة 2013، أي منذ وقت قريب جدا.

كما ذكرنا سابقا، فقد بنيت هذا الأضرحة بناء على معقتدات أتباع ديانة (شينتو) فيما يتعلق بالحياة والموت والحياة ما بعد الموت وإعادة البعث.

يعتقد أن واحدا من الأضرحة الرئيسية يحتضن ما يعرف باسم ”المرآة المقدسة“، التي تعرف باسم (ياتا نوك اغامي)، وهي جزء من ملكية أوائل العائلات الإمبراطورية اليابانية.

لا يمكن رؤية الكثير من هذا الضريح من الخارج عدا السياج وأسطح البناية التي بنيت باستعمال القش، أما فيما يخص الدخول إلى الضريح فهو محدود للغاية لصالح كبار الرهبان والراهبات، الذين يكونون دائما من سلالة العائلة الإمبراطورية اليابانية.

8. المنطقة رقم 51 في (نيفادا) بالولايات المتحدة الأمريكية:

لا تكتمل أية قائمة تضم الأماكن الممنوعة والغريبة حول العالم بدون ذكر المنطقة رقم 51 في الولايات المتحدة، التي هي في طبيعتها قاعدة جوية أمريكية تابعة للقوات الجوية للجيش تعرف رسميا باسم (قاعدة إدوارد الجوية لسلاح الجو الأمريكي)، وتقع بالتحديد في جنوب ولاية (نيفادا).

  • اقرأ المزيد حول هذه المنطقة عبر مطالعة هذا المقال بعنوان: دخلك بتعرف المنطقة 51 الغامضة

تحيط الكثير من الأقاويل بشأن هذه المنشأة العسكرية التي لطالما صرح مسؤولون في الجيش بأنها ليست سوى منشأة عسكرية لاختبار الطائرات العسكرية والأسلحة، لكن عشاق نظريات المؤامرة يفضلون فكرة أن هذه القاعدة هي المكان حيث تجري حكومة الولايات المتحدة التجارب والاختبارات على الكائنات الفضائية والصحون الطائرة التي سقطت على الأرض في الماضي، ومن بين حوادث سقوط الصحون الطائرة التابعة للفضائيين التي يتحجج بها عشاق نظرية المؤامرة هي حادثة (روزويل) المزعومة في (نيو ميكسيكو) التي وقعت سنة 1947.

المنطقة رقم 51 كما ترى من الجو

على الرغم من أن المناطق المحيطة بالمنطقة رقم 51 هي مفتوحة على الجميع خاصة السواح من عشاق نظريات الكائنات الفضائية والصحون الطائرة، فإن الدخول إلى المنطقة نفسها يعتبر محظورا للغاية ما عدا بالنسبة للموظفين العسكريين العاملين بها الذين يملكون تصريحات بالدخول.

كما أن الفضاء الجوي الذي يمتد فوق سماء هذه القاعدة العسكرية محظور الطيران عبره كذلك، ويقال أن القاعدة مجهزة بأسلحة مضادة للطيران مستعدة للإطلاق في حالة رصد أي جسم يحوم فوق المنطقة، ناهيك عن المقاتلات النفاثة الواقعة على أهبة الاستعداد كذلك.

9. قبر أول إمبراطور صيني (كين شي هوانغ) في الصين:

جيش أول أباطرة الصين

يقبع قبر أول إمبراطور صيني (كين شي هوانغ) الذي توفي في سنة 210 قبل الميلاد مدفونا تحت هضبة في الصين الوسطى، ويتكون موقع الدفن المميز هذا من شبكة معقدة من الممرات والمغارات المحفورة تحت الأرض التي ملئت ببعض ما كان يملكه الإمبراطور وكل كما كان سيحتاج إليه في الحياة الأخرة، بما في ذلك نسخا مصنوعة من الصلصال عن جيوشه، وأفراد عائلته، وخدمه، وأحصنته، وطاقمه، وهي الحاشية التي عرفت باسم (جيش تيراكوتا).

ومنذ اكتشاف هذا القبر في سنة 1974، تم العثور على حوالي 2000 تمثال، التي كان كل واحد منها فريدا من نوعه ومتميزا، وأعرب الخبراء عن ثقتهم في كون الكهوف تزخر بما يزيد عن 8000 تمثال من هذه التماثيل التي تحيط بالضريح المركزي الذي لم يكتشف بعد. إلا أن الحكومة الصينية قد لا تسمح أبدا بإجراء عمليات تننقيب عن ضريح أول أباطرتها، حيث اختارت بدل ذلك الالتزام باحترام مواقع الدفن القديمة.

لذا بينما بإمكان السواح لمح جيش الآخرة التابع لهذا الإمبراطور خلال جولة سياحية، غير أن ذلك سيكون كل ما قد يحصلون عليه، لأن قبر الإمبراطور الرئيسي قد يبقى غير مكتشف إلى الأبد.

10. مخزن البذور العالمي (سفالبارد) في النرويج:

مخزن (سفالبارد) العالمي للبذور

يعتبر (سفالبارد) أو مخزن البذور العالمي عبارة عن بنك بذور ومنشأة تخزين تقع على الجزيرة النرويجية التي تدعى (سبيتسبيرجن) على بعد 1200 كيلومتر عن القطب الشمالي.

بني هذا المخزن في عمق 120 مترا داخل واجهة جبلية، وكان قد افتتح بصفة رسمية في شهر فبراير سنة 2008.

تحتوي المنشأة الآن على حوالي 840 ألف عينة تعود لـ4000 نوع نباتي مختلف من جميع أنحاء العالم، وجاءت فكرة مخزن البذور العالمية هذا كنوع من شبكة أمان وحماية ضد أي حادثة تتسبب في تلف أو فقدان التنوع النباتي في الأرض على غرار كارثة طبيعية.

يعمل هذا المخزن بنفس مبدأ عمل بنوك الإيداع، حيث يتم منح الدول خزنة تستطيع داخلها حفظ كل ما ترغب فيه، ووحدها بإمكانها الإطلاع عليها.

تتم حماية هذه المنشأة التي تبلغ مساحتها 3 كيلومترات مربعة بواسطة آخر ما توصل إليه مجال أنظمة الحماية التكنولوجية، ويكون الدخول إليها مسموحا لمجموعة صغيرة من الموظفين لا غير.

المصدر: دخلك بتعرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى