منوعات

اكتشاف شواهد أثرية لمدينة صغيرة في سلطنة عُمان.. وهذا ما يُثير العجب فيها

اكتشاف شواهد أثرية لمدينة صغيرة في سلطنة عُمان.. وهذا ما يُثير العجب فيها

كشفت أعمال تنقيب وحفر أثريّة في موقع عين بني ساعدة الأثري بسلطنة عُمان عن شواهد أثريّة لمدينة صغيرة تعود للألفية الأولى قبل الميلاد، للعصر الحديدي، بحسب ما ورد على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء العُمانية.

وأفاد الدكتور بيتر بيلنسكي من جامعة وارسو في البيان: “إنّنا نزيح الغطاء عن مدينة صغيرة قديمة منسوخة عن مدينة كبيرة، ويمثّل ذلك انعكاسًا لحالة اجتماعيّة حدثت في ذلك الوقت، كما عُثر في الموقع الجديد على وعاء فخّاري مزخرف مصنوع باليد.. وعُثِر عليها كاملة”.

وعند ترك السّكان القرية، أشار بيلنسكي إلى أنهم أخذوا معهم الأوعية الفخاريّة الصغيرة، وتركوا الكبيرة منها المُستخدمة لحفظ الماء، والحبوب، وقد عثور على عشرات منها.

كما عثر خلال عمليات التنقيب على أوعية فخّارية أخرى، وسلالم، ومواقد للطبخ في الموقع.

وكان من العجيب تواجد الموقع على ارتفاع 8 أمتار من مسطّح السهل، وفقًا للوكالة، ويُشير ذلك إلى أنّ الفلاحين ذهبوا لمصادر المياه كل صباح لجلب المياه عبر الأوعية الفخّارية الكبيرة لجميع السّكان.

وتتوقّع البعثة إضطلاع النساء بهذه المهمّة.

وكان كل الطعام مخزنًا في المنطقة، ما يعني إمكانيّة حساب عدد السكان من خلال معرفة عدد الغرف، وأماكن إشعال النار.

وأوضح علي بن خميس السديري، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة، أنّ الموقع يتمتّع بارتباط تاريخي بمواقع أثريّة أخرى، مثل موقع بات الأثري، وموقع سلوت الأثري، ودهوى بولاية صحم.

المصدر: CNN Arabic

اقرأ أيضاً: سلطنة عُمان.. اكتشاف فوهة نيزكية هائلة عمرها 60 مليون عاما

أعلن قسم علوم الأرض بكلية العلوم في جامعة السلطان قابوس العمانية اكتشاف فوهة نيزكية يبلغ قطرها 1000 متر في ولاية محوت، وعمرها 60 مليون عام.

ويُرجّح الدكتور صبحي جابر نصر أستاذ بقسم علوم الأرض أن يكون عمرها 60 مليون عاما كما أن قطر النيزك الذي تسبب في ظهور هذه الفوهة يتراوح بين 50 و60 مترا، مما يجعلها إحدى أكبر الفوهات الصدمية في منطقة الشرق الأوسط.

وتعتبر هذه الفوهة النيزكية المذهلة والفريدة التي يقوم بدراستها الأستاذ الدكتور صبحي نصر مع زملائه بالقسم ظاهرة على السطح في ولاية محوت بشكل متكامل مما يجعلها من أهم الفوهات الصدمية في العالم التي ستقدم أفضل مثال متكامل للفوهات النيزكية على الأرض والكواكب الأخرى، حيث أن غالبية الفوهات الاصطدامية على الأرض قديمة وتعرضت للتأكل أو تم تغطيتها بالمياه أو الرواسب.

وإلى جانب ذلك إن غموض الفوهات النيزكية التي لم تترك آثارا يمكن دراستها أصبح الأن ممكنا من خلال الفوهة المكتشفة، كذلك يقدم هذا الاكتشاف الفريد موقعا علميا نادرا لدراسة آثار الارتطامات على الأرض مما لم يكن ممكنا من قبل، مما يجعل سلطنة عمان تقدم موقعا ثانيا لتميزها وتراثها الجيولوجي حيث تعد صخور الافيوليت فيها المثال الأول والفريد من نوعه لتكشف صخور القشرة المحيطية على سطحها كما يمثل دور هذه الصخور في امتصاص ما يقدر من 100 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا لتساعد هذه الصخور في مكافحة الاحتباس الحراري وبشكل طبيعي.

وتظهر أيضا شظايا الصخور في موقع الفوهة المكتشفة علامات على الذوبان وإعادة التبلور أثناء الاصطدام، حيث يسخن الحجر الرملي بسرعة إلى أكثر من 1200 درجة، ثم يبرد في الموقع، بما يتوافق مع التأثير الاصطدامي.

وتُظهر التحليلات الصخرية لكتل الصخور غير الذائبة وجود معادن صدمية مثل بلورات الكوارتز بنمط مميز من الشقوق المتوازية المستوية، نتيجة موجات الصدمة التي تنتقل عبر الأساس الصخري وتواجد معدن الكوسيت بالإضافة إلى ذلك يدل على الاصطدام الكبير مع الكويكب الذي ضرب المنطقة.

وأظهرت نتائج التحليل من ناحية أخرى شظايا زجاجية على شكل دمعة، وقطع من الزجاج مثقوبة بثقوب صغيرة ناتجة عن فقاعات غازية، وتشير هاتان الميزتان أيضا إلى حدوث اصطدام عالي الكثافة هناك، كما دلت المسوحات الجيوفيزيائية على شكل الطبقات الوعائي المميز للفوهات الاصطدامية.

ومن المتوقع أن يحتوي الموقع على بعض المعادن الاقتصادية وسيكون موقع مهم للسياحة الداخلية والعلمية الدولية والتراث الوطني.

المصدر: جامعة السلطان قابوس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى