أنظار دول العالم تتجه إليها.. ثروة عربية بديلة عن النفط وتفوقه بآلاف المرات
ربما تكون نهاية عصر النفط في العالم العربي باتت قريبة نظرا للاضطرابات الاقتصادية التي يعيشها العالم في الوقت الراهن، وسيشعر الجميع في المنطقة بألم هذا التحول قريبا.
النفط مصدر الطاقة الأهم والأخطر الذي عولت كل الدول عليه منذ مطلع القرن العشرين والذي أصبح مالكه صاحب القوة التي لا تنافس.
ولكن إلى متى سيستمر النفط؟ ومتى سينفد؟ وما البديل؟
إذ تحتاج دولة نفطية مثل الجزائر أن يرتفع سعر خام برنت (وهو مؤشر دولي للنفط) إلى 157 دولارا للبرميل، ولكن تحتاج سلطنة عمان أن يبلغ سعره 87 دولارا،
ولا تستطيع أي دولة عربية منتجة للنفط -باستثناء قطر- التحكم في ميزانياتها بسعر البيع الحالي البالغ حوالي 40 دولارا للبرميل.
وترى المجلة سابقة الذكر أن انخفاض عائدات ومردود النفط في الدول العربية قد يدفعها لتبني نموذج الشراكة مع بكين، مما سيوزم علاقاتها مع واشنطن.
المملكة المغربية لديها ثروة لا تملكها الصين
عندما يأتي ذكر الطاقة الشمسية، تتجه جميع الأنظار نحو الصين. ففي العام الماضي وحده، أضافت الصين 34 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية الشمسية.
أي أكثر مما لدى الولايات المتحدة واليابان وأوروبا مجتمعين. ولكن فما السبب في إرسال الصين الأسبوع الماضي وفداً من 30 عضواً في جولة دراسية إلى المغرب لمعرفة المزيد عن مشاريع الطاقة الشمسية هناك؟
إن ما تجيده الصين هو إنتاج الطاقة الكهروضوئية – من حيث تصنيع ألواح الطاقة الكهروضوئية وبناء محطات توليدها.
وعلى سياق آخر تمتلك المغرب شيئاً لاتمتلكه الصين ولكنها تصبو إلى تعلمه، وهو: تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة. حيث تستخدم محطات إنتاج الطاقة الشمسية المركزة المرايا لتركيز ضوء الشمس وتحويله إلى حرارة لتشغيل التوربينات
البخارية لتوليد الكهرباء،
ومن بين مزايا تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة إمكانية تخزين الطاقة الحرارية المركزة في المحطة واستخدامها لتوليد الكهرباء عند غياب ضوء الشمس.
و من بشائر هذا المشروع صرحت مؤخرًا شركة «إكس لينكس» Xlinks، التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، عن مشروع للطاقة يربط بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية.
وهذا المشروع سيجمع بين نظامٍ يشتمل على طاقة الشمس وطاقة الرياح في جهة كلميم واد نون بالمملكة المغربية جنبًا إلى جنبٍ مع بطارياتٍ لتخزين الطاقة.
ومن نتائج هذا المشروع أن يمدَّ المملكة المتحدة بـ2.6 جيجاواط من الطاقة لمدة 20 ساعة أو أكثر يوميًّا، بما يعادل نحو 8% من احتياجاتها من الكهرباء.
ورسميا سيبدأ هذا المشروع في عام 2024 العمل على صنع الكابل عالي الفولتية، الذي سيخدم هذا المشروع بطول 15,200 كيلومتر.
الدول العربية مرة أخرى مركز ثقل في الطاقة الجديدة
لدى الدول العربية عموما والإفريقية كذلك ثروة هائلة من مصدر الطاقة الجديد لن تنتهي قبل 4 مليارات سنة كما يقول علماء الجيولوجيا، ألا وهو الشمس.
فلدى دول الوطن العربي إمكانية التحوُّل بيسر من كونها تأتي في صدارة دول العالم المُصدِّرة للنفط إلى أداء دورٍ مهم في مجال تصدير الطاقة المُستمدة من أشعة الشمس، وفقًا للنماذج الإحصائية التي أعدها باحثون في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
على رأسها المغرب.. 3 دول عربية ضمن قائمة الاستثمار بالطاقة المتجددة
أصدرت شركة “إرنست آند يونغ” في شهر أكتوبر الماضي مؤشرها للدول الأكثر جاذبية في قطاع الطاقة المتجددة، وضمت القائمة 40 دولة من ضمنها 3 دول عربية.
وتعتبر شركة “إرنست آند يونغ” إحدى كبرى الشركات المهنية في العالم في مجال المحاسبة والتدقيق المالي والاستشارات والخدمات، وتقوم بشكل دوري بإصدار مؤشر جاذبية الدولة للطاقة المتجددة.
ويصنف المؤشر أفضل 40 دولة في العالم من ناحية جاذبية استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة.
وحسب لأحدث إصدار للشركة فقد جاءت الولايات المتحدة في المركز الأول بالمؤشر مسجلة 72.8 نقطة، أما عربيا فقد تصدر المغرب الدول العربية الثلاث المذكورة بالمؤشر، وحصدت المملكة 58.1 نقطة وجاءت في المرتبة 16 عالميا.
وجاءت مصر في المركز الثاني عربيا والـ19 عالميا، حيث حصدت مصر 57.8 نقطة، أما الأردن فقد جاء في المركز الثالث ضمن الدول العربية والمركز الـ38 ضمن تصنيف دول العالم، حيث سجل الأردن 51.5 نقطة.