منوعات

لن تصدق ما قام به.. العثور على الملايين من قبل طفل سوري في مكان غير مألوف

بات العثور على القطع الذهبية والأموال الضخمة أمراً شائعًا متكرر الحدوث بالنسبة للسوريين سواء في بلادهم أو في بلاد المهجر.

ويقوم المكتشفون بإعادتها إلى أصحابها بمجرد العثور عليها، مهما بلغت قيمتها المادية والمعنوية.

والمدهش في الموضوع تلك الأخلاق الرفيعة والأمانة التي لديهم بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

والقصة تتكرر مع طفل سوري صغير يعمل ليساعد والده في مصروف البيت، وهم وكما قال الأب في أمس الحاجة لليرة الواحدة.

حيث أعاد طفل سوري وصف بالطفل “الأمين” مبلغ 3 ملايين ليرة سورية عثر عليه على إحدى الطرق العامة إلى صاحبه.

والشخص الذي أضاع المبلغ من قرية المغاليج في دير حافر وقد استلم المبلغ الذي أضاعه بلا مقابل.

و قام والد الطفل، أحمد الجفال بالسؤال على من فقد المبلغ حتى عثر على رقم الهاتف.

فاتصل وقال لهم “المبلغ عثر عليه ابني وهو بالحفظ والصون”، وأعطاهم العنوان وقام بتسليمهم المبلغ كامل دون أي مقابل.

وفي ذات السياق عثر الشاب السوري عبد الرزاق عذاب الملا، المنحدر من مدينة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي على حقيبة بداخلها مبلغ مالي كبير.

وذلك أثناء توجهه في صباح الثلاثاء إلى مكان عمله في مدينة بورصة التركية.

ولم يتردد الشاب السوري في الإبلاغ عن المبلغ الذي تتجاوز قيمة الـ100 ألف ليرة تركية، إلى جاني شيكات مالية بقيمة 200 ألف ليرة تركية.

مع أوراق ومعاملات كانت داخل الحقيبة، وقام على الفور بالتواصل مع أحد الارقام المكتوبة ضمن الأوراق الموجودة داخلها.

ليعيد إلى صاحبها وفق ما نشره الإعلامي وسام المحمد.

من جهته قال الإعلامي وسام محمد، لـ”الطريق” إن نشر هكذا حالات يشجع بقية الشباب الصاعد على التصرف بذات الطريقة التي توضح أمانة وصدق السوريين ومدى الالتزام الأخلاقي والديني.

معتبراً أن وجود مثل هذه الحالات في تركيا وفي دول أخرى تسهم في إعطاء الصورة الحقيقة للشعب السوري.

يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها حيث سبق أن أعاد عدد من السوريين في مناطق مختلفة خارج سوريا أموالاً ضائعة لأصحابها دون المطالبة بأي تعويض أو مكافأة.

و خرج “مصطفى فراج” من مدينة حلب السورية، قبل 6 سنوات مهاجرا إلى تركيا، بسبب الأزمة الطاحنة التي تشهدها بلاده.

“فراج” البالغ من العمر 41 عاما، لديه 3 أطفال، ويعيش في ظروف مادية صعبة اضطرته للعمل في جمع الخردة والأدوات المستعملة من حاويات القمامة.

خلال بحثه عن رزقه اليومي بجوار حاويات القمامة في منطقة بيركلي بإزمير، عثر “فراج” على لفافة مطوية بإحكام، ففتحها ووجد بداخلها 13 ألف ليرة.

“مصطفى”، لم يتردد لحظة في إعادة النقود، ولكن المشكلة التي واجهته هي كيف يعيدها، وهنا سارع بإبلاغ أحد أصدقائه الأتراك وطلب منه المساعدة.

عقب ذلك اتصل المواطن السوري برقم النجدة، وأبلغهم بقيمة المبلغ، ثم سلمه بنفسه إلى قسم شرطة منطقة بيركلي.

بعد البحث والتحري علمت الشرطة أن الأموال تعود إلى “يحيى أوك” التاجر القادم من بورصة لشراء بضائع من إزمير.

تم الاتصال بصاحب المال، الذي أبدى فرحة عارمة بعودته نقوده المفقودة، وأعرب عن شكره وامتنانه الشديدين للمواطن السوري “مصطفى فراج”.

في أول رد فعل له على العثور على أمواله، قال المواطن التركي “يحيى أوك”: “بارك الله في أبنائه الثلاثة.

لم يلمسوا قرشاً واحداً، أدعو الله أن يرزق مصطفى رزقاً كثيراً، فهو لديه 3 أطفال مثلي، شكراً جزيلاً لك”.

أما مصطفى فقد قال للصحفيين بعد تسليم المال: “النقود كانت معي طوال اليوم، ثم ذهبت وسلمتها للشرطة، أنا مرتاح الضمير، ويسعدني أنني أعدتها لصاحبها”.

ومن الجدير ذكره أن هذه المواقف التي تثبت الأخلاق الحميدة والقيم الإنسانية لدى السوريين ليست بالأمر الجديد، بل تعكس صورتهم الحقيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى