أدلة جديدة.. محيط من الأنهار والمياه تدفقت على المريخ!
يُعرف كوكب المريخ باسم “الكوكب الأحمر” لمنظره الجاف والمغبر والغني بأكسيد الحديد بالإضافة إلى غلافه الجوي الرقيق البارد للغاية، والذي لا يمكن أن توجد مياه على سطحه بأي شكل آخر غير الجليد.
لكن الأدلة العلمية كشفت مفاجأة غير متوقعة عن الكوكب، الذي كان في يوم من الأيام مكاناً مختلفاً تماماً، مع جو أكثر دفئاً وكثافة والمياه تتدفق على سطحه.
فقد حاول العلماء لسنوات الإجابة على السؤال الأهم وهو مقدار الماء الذي كان على سطح المريخ وفيما إذا كانت كافية للحياة، بحسب موقع “سيانس أليرت”.
عمقه 300 متر
لتكشف دراسة جديدة أجراها فريق دولي من علماء الكواكب، أنه كان لدى المريخ ما يكفي من الماء قبل 4.5 مليار سنة، لتغطيته في محيط يصل عمقه إلى 300 متر (حوالي 1000 قدم).
وإلى جانب الجزيئات العضوية والعناصر الأخرى الموزعة في جميع أنحاء النظام الشمسي بواسطة الكويكبات والمذنبات في هذا الوقت، اعتبر العلماء بأن هذه الظروف تشير إلى أن المريخ ربما كان أول كوكب في النظام الشمسي يدعم الحياة.
ويُعتقد أن هذه التأثيرات لها علاقة في كيفية توزيع الماء لبناء حياة في جميع أنحاء النظام الشمسي. مع ذلك، فإن دور هذه الفترة في تطور الكواكب الصخرية في النظام الشمسي الداخلي، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتوزيع العناصر المتطايرة مثل الماء، لا يزال محل نقاش.
الدليل في النيازك
فيما بيّن الفريق الدولي الذي شارك في الدراسة عن وجود تباين نظير كروم واحد (54Cr) في النيازك المريخية التي تعود إلى هذه الفترة المبكرة.
وكانت هذه النيازك جزءاً من قشرة المريخ في ذلك الوقت وتم طردها بسبب اصطدامات الكويكبات التي أرسلتها إلى الفضاء.
بمعنى آخر، يمثل تكوين هذه النيازك القشرة الأصلية للمريخ قبل أن ترسب الكويكبات الماء وعناصر مختلفة على السطح.
ونظرًا لأن المريخ لا يحتوي على صفائح تكتونية نشطة مثل الأرض، فإن السطح لا يخضع للحمل المستمر وإعادة التدوير.