منوعات

مع اقترابها من القمر ..مركبة “أوريون” الفضائية ترسل صورة مذهلة للأرض

مع اقترابها من القمر ..مركبة “أوريون” الفضائية ترسل صورة مذهلة للأرض

قامت مركبة “أوريون” الفضائية بأول رحلة طيران قريبة من القمر يوم الاثنين 21 نوفمبر، حيث اقتربت حتى 130 كيلومترا من سطح القمر.

وعندما حلقت المركبة الفضائية غير المأهولة التابعة لمهمة “أرتميس 1” (Artemis 1) عبر الجانب البعيد من القمر، تم تشغيل محرك نظام المناورة المداري لـ”أوريون”، لمدة دقيقتين و30 ثانية لوضع الكبسولة بنجاح في المدار المطلوب للمهمة.

وحتى الآن، يبدو أن مهمة “أرتميس 1” الطموحة، التابعة لوكالة ناسا، تسير بسلاسة، حيث نفذت المركبة الفضائية “أوريون” الحرق الدافع الذي يعمل بالطاقة الخارجية، والذي ساعدها في التحليق فوق القمر، وستختبر الآن قدراتها في الفضاء السحيق.

وقال مايك سارافين، مدير مهمة أرتميس، في إفادة صحفية يوم الاثنين: “هذا الحرق هو ما وضع أوريون في مدار حول القمر، وهو أكبر حدث دفع حتى الآن”.

ويُعد احتراق المحرك هذا، أول مناورتين مطلوبتين للدخول إلى ما يسمى بالمدار التراجعي البعيد حول القمر.

وسيأتي الحرق التالي يوم الجمعة 25 نوفمبر، باستخدام محركات وحدة الخدمة الأوروبية. وستبقى كبسولة “أوريون” في هذا المدار لمدة أسبوع تقريبا لاختبار أنظمة المركبة الفضائية.

وسيبقي الارتداد البعيد لمركبة “أوريون” على ارتفاع 40 ألف ميل (64000 كم) من سطح القمر. وستكون أكبر مسافة لـ”أوريون” من الأرض يوم الاثنين 28 نوفمبر، حيث ستصل إلى مسافة تزيد عن 268500 ميل، متجاوزة المسافة التي قطعتها مهمة “أبولو 13” بنحو 30 ألف ميل.

وقال سارافين إن فرق المهمة لديها فرصة لمراجعة أداء نظام الإقلاع إلى الفضاء (SLS)، والمركبة الفضائية والأنظمة الأرضية لمهمة “أرتميس 1”.

وأشار إلى أن كل شيء حقق التوقعات أو تجاوزها، موضحا أنه لم يتم رصد أي مشكلات على الصاروخ أو المركبة الفضائية، “ما من شأنه أن لا يجعلنا نشكك في أي جزء من المهمة”.

وفي أثناء التحليق، أرسلت الكاميرات الموجودة على متن المركبة الفضائية صورا مذهلة للقمر، والأرض في الخلفية البعيدة.

جدير بالذكر أنه تم إطلاق رحلة “أرتميس 1” في 16 نوفمبر، وهي أول مهمة تزور فيها كبسولة مصممة لعيش البشر على سطح القمر منذ بعثات أبولو قبل 50 عاما.

وتأمل ناسا في استخدام هذه المهمة لاختبار الكثير من التكنولوجيا التي ستكون مطلوبة للرحلات المستقبلية، ما سيتيح إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر، المخطط لها بحلول عام 2025.

ومن المقرر أن تعود كبسولة “أوريون” إلى الأرض بعد نحو 25 يوما من الإطلاق، ومن المقرر حاليا أن يحدث ذلك في 11 ديسمبر المقبل، مع الهبوط في المحيط الهادئ، بناء على مجموعة كاملة من العوامل، وأهمها الطقس.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى