يوجد العديد من الحيوانات التي تتصرف بطرق غريبة، و لكن تلك الحيوانات المذكورة هنا بالتحديد سوف تشعرك بالذهول لأختيارها أماكن عجيبة كمسكن و مأوي لها، و إليك أغرب تصرفات الحيوانات :
1- ماعز سد سينجينو – نواسكا – إيطاليا
صورة توضح ماعز سد سينجينو بنواسكا في إيطاليا أثناء تسلق الجدار و القفز من مكان لأخر علي طول السد
على سد سينجينو الذي يقع في وادي انترونا، يمكنك رؤية عدد من الماعز يتسلق الجدار و يقفز من مكان لأخر علي طول السد، متشبثاً بالنتوء الصخرية البارزة من الحائط حتي لا يقع.
لا يوجد أحد متأكد من سبب محاولتهم التسلق علي هذا الجدار الخطير للغاية فهم شبه يعيشون عليه طوال الوقت. و لكن في أحد الأيام قد شوهدت أحد الماعز و هي تلعق الأحجار و تأكل العشب الذي ينمو في شقوق الطوب.
لذا فمن المرجح أن تلك الماعز تذهب إلي ذلك المكان يومياً فقط كي يبحثول عن قوت يومهم.. بالإضافة لبحثهم عن الطعام يُعد تواجدهم فوق هذا السد بمثابة حصن و حماية من الحيوانات المفترسة.
على الرغم من أن تسلق هذا الإرتفاع يعد أمراً مستحيلاً للعديد من الحيوانات و البشر أيضاً. إلا أن تلك الماعز تستطيع تسلق هذا السد بكل سهولة بفضل حوافرهم المطاطية.
و لكن يحدث في بعض الأوقات بعض الحوادث المؤلمة و تسقط إحدي تلك الماعز و تتوفي علي الفور.
2- أغرب تصرفات الحيوانات : مطعم الجونسون السويدي – أمريكا
صورة توضح بعض الماعز يأكل من العشب فوق مطعم الجونسون السويدي بأمريكا
هذا المكان ليس مطعماً عادياً بل يمتلك هذا المطعم سقف عشبي يعيش عليه مجموعة من الماعز.
يقع هذا المطعم في شبه جزيرة في شمال ولاية ويسكونسن، عدد سكان شبه الجزيرة حوالي 28000 نسمة فقط و مع ذلك، تربح تلك الجزيرة حوالي 280 مليون دولار من السياحة كل عام.
و بالطبع لهذا المطعم المميز فضل كبير في شهرة تلك الولاية و جذب السياح إليها في أعلي المطعم يوجد لافتة و سقف مغطي بالعشب الأخضر الزاهي و بالطبع عدد من الماعز الذي يعيش حياته فوق السطح بكل أريحية و استمتاع.
تجذب كل تلك المظاهر الرائعة أعين السياح المارين بجانب المطعم.
فكرة وضع الماعز أعلي المطعم
بدأ كل شيء في عام 1973 م، عندما قررت عائلة جونسون تجديد المطعم ليبدو ككابينة خشبية، مع سقف مغطي بالزرع في الأعلى، كي يبدوا المطعم و كأنه مكاناً في السويد.
ثم اقترح رجل يدعي وينك لارسن (صديقاً لمالك المطعم)، مازحاً، قائلاً: “يجب أن تضع بعض الماعز هناك”.
بعد أسابيع وأسابيع من التفكير قام مالك المطعم بالفعل بإحضار معزة كبيرة، ثم وضعها فوق السقف.
و بالفعل كان هذا قرار شجاع و صحيح، فقد أصبح ذلك المطعم من أشهر المطاعم في العالم و جني مالكه كم هال من الثروات بسبب فكرة بدت في البداية أنها مجرد نكتة مضحكة.
بعد ذلك، بدأت عائلة جونسون في استيراد الماعز مباشرة من الدول الاسكندنافية. و حتى يومنا هذا، يتم الاحتفاظ بهم في مزرعة واسعة بمساحة 40 فداناً على بعد ثلاثة أرباع ميل من المطعم.
و في كل يوم صيفي مشمس، يتم رفع الماعز فوق سقف المطعم بإستخدام شاحنة و درج خشبي صغير. و بعد وصول الماعز فوق سقف المطعم بدقائق يبدأون في اللعب و القفز على السطح.
ثم يبدأ الماعز بأكل العشب المزروع فوق السقف بينما يتناول السياح طعامهم و هو كرات اللحم المطهوة علي الطريقة السويدية.
3- أغرب تصرفات الحيوانات : شجرة ماعز المغرب – تمري – المغرب
شجرة ماعز المغرب
بينما لا تعتبر شجرة أرغانيا أكثر النباتات جمالًا في العالم حيث لها لحاء خشن و فروع متشابكة مليئة بالشوك لكن تلك الشجرة المغربية دون غيرها لا تزال تميل إلى جذب المعجبين. و يرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى قطيع الماعز الذي يعيش عادة فوق تلك الشجرة.
تنمو شجرة أرغانيا بشكل حصري تقريباً في وادي سوس في جنوب غرب المغرب و هي من الأنواع النادرة و التي تخضع للحماية الأن بعد سنوات من الإفراط في قطعها و اهدارها.
تنتج الشجرة محصول فاكهة سنوياً، و يسمي اللقمة اللذيذة الذي يجذب عدد كبير من الماعز المحلي الذي يقفز إلى الفروع لانتزاع الفاكهة.
تحدث هذه الظاهرة الجميلة التي لا تنسى في الغالب في يونيو عندما تنضج ثمار اللقمة الذيذة.
الشكل يبدو مثل صورة من فيلم حيث تري الحيوانات تقف على الفروع غير المستقرة بشكل يبدو مستحيلًا، فتتمايل الحيوانات و تتداخل إلى أن تتسرب إلى الفروع و تملأها.
ويتغاضى المزارعون المحليون عن الماعز الذي علي الشجر و لا يحاولو إبعاده حيث يبقي الماعز بعيداً عن الأشجار أثناء نضج الثمار و يذهب الي الشجرة في الوقت المناسب.
فائدة الماعز
هناك أيضاً فائدة ثانوية لعادات الماعز تلك و هي موجودة في برازهم الذي يساهم في تخصيب الأرض بعد أن ينتهي الماعز من تناول الفاكهة و المكسرات من الشجرة.
و لكن بالإضافة إلي أن هذا الماعز الذي يعيش علي الشجر يمكن أن يكون مربحاً جدًا لأصحابه.
إلا أنه تسبب في مشكلة و هي أنه جلب المزيد و المزيد من الماعز إلى المنطقة، مما تسبب في تدهور عام في صحة أشجار الأرغانيا المتبقية.
يجب عليك أن تعرف قبل أن تذهب إلي هناك أن بعض المخادعين يربطون الماعز طوال اليوم بالأشجار تحت أشعة الشمس الحارة على أمل الحصول على المال منك مقابل أن تقف معهم لإلتقاط الصور بالرغم من أن ذلك غير قانوني.
إذا حدث هذا، غادر على الفور، فإنها الطريقة الوحيدة لإرسال رسالة للامتناع عن معاملة الحيوانات بقسوة.
4- أغرب تصرفات الحيوانات : شاطئ الخنزير بيج ماي – جزر البهاما
شاطئ الخنزير بيج ماي بجزر البهاما
في شمال مجموعة من جزر البهاما تدعي ستانييل كاي، توجد جزية إكسوما و لكنها جزيرة غير مأهولة بالسكان بها شط يدعي Big Major Cay يعيش علي الشط مجموعة من الخنازير الوحشية.
يتم تغذية الخنازير بانتظام من قبل أولئك الذين يذهبون لزيارتهم من أجل السياحة، وهم غالباً أولئك الذين يقيمون في منتجع Fowl Cay، حيث تتوفر القوارب و يتوجه جميع قاطني المنتجع.
إذا ذهب إلي ذلك الشاطي بقارب فستسبح لك الخنازير لكن احذر: إذا كنت على مياه ضحلة جداً (مثل ثلاثة أقدام من الماء أو نحو ذلك) ، يمكن للخنازير أن تقترب منك جدًا أو ربما ستقفز في قاربك و تبحث عن غداء لها.
تتحكم الخنازير في الجزيرة و تتجول بشروطها الخاصة، لكنها تفضل البقاء في الظل خلال الساعات المشمسة، و الدخول في الشاطئ و في المياه عندما تبرد قليلاً.
و من غير الواضح كيف وصلت الخنازير إلى هناك و يعتقد البعض أنها نجت من حطام سفينة، و البعض الآخر يقول أن البحارة تركوها هناك كي يتناولوها المستقبل و لم يعودوا أبدًا.
تقارير عن موت الخنازير
في الآونة الأخيرة، تم العثور على ما يصل إلى 10 من خنازير السباحة في جزر البهاما ميتة على الرغم من أن التقارير الأولية أشارت إلى أن السياح أعطوا الخنازير جرعات قاتلة من الكحول إلا أن مفتش المجتمع الإنساني لـ National Geographic قال أن الخنازير الميتة علي الأرجح قد قامت بأكل الرمال.
عثر الأطباء البيطريون الذين زاروا الموقع على كميات كبيرة من الرمال في معدة الحيوانات المتوفاة و التي ربما تكون ناجمة عن التدفق الأخير للزوار الذين يرمون كميات صغيرة من الطعام على الشاطئ فيحاول اكلها الخنزير مما يؤدي الي دخول الرمال ايضًا في معدتهم.
و يجب عليك أن تعرف أن القيام برحلة ليوم واحد إلي ذلك الشط تستغرق ما يصل إلى ثماني أو تسع ساعات.
و هذه الرحلة ليست مناسبة للأمهات الحوامل، و الرضع، و الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الظهر أو الركبة أو الرقبة أو القلب أو الحالات التي تتأثر بالسفر الشاق، نظرًا لأرتفاع الحرارة وال تعرض للشمس المباشرة لوقت طويل.