منوعات

“الجمعة أم السبت؟” ..خبراء الفلك بانتظار غروب شمس الخميس لتحديد موعد أول أيام عيد الفطر

ليست فقط آراء الفلكيين، بل موعد أول أيام عيد الفطر يختلف أيضاً من دولة إلى أخرى رغم تجاورها.

فيرى بعضهم أن اليوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري (نيسان/ابريل)، هو الأول من شوال، بينما يؤكد آخرون أنه متمم لشهر رمضان المبارك.

ومن أجل التأكيد والفصل في الكلام تقوم الحكومات في الدول الإسلامية بتحري هلال شهر شوال (عيد الفطر 1444هـ)، مساء الخميس الواقع في اليوم العشرين من الشهر الجاري، بحسب مركز الفلك الدولي.

لكن رؤية الهلال في ذلك اليوم غير ممكنة بالعين المجردة أو بالتليسكوب من جميع قارة آسيا وأستراليا، في حين أنها ممكنة باستخدام التليسكوب فقط وبصعوبة من الأجزاء الغربية من قارتي إفريقيا وأوروبا.

وقال: “نظراً إلى حدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، فقد جرت العادة بمثل هذه الظروف أن تعلن غالبية الدول بدء الشهر في اليوم التالي، وعليه من المتوقع إعلان عديد من الدول عيد الفطر يوم الجمعة 21 أبريل/نيسان”.

أما الدول التي تشترط الرؤية الصحيحة بالعين المجردة فقط أو تشترط الرؤية المحلية الصحيحة ولو بالتلسكوب، فيتوقع أن تكون عدّة رمضان فيها 30 يوماً وأن يكون عيد الفطر فيها يوم السبت 22، حسب ما ذكره المركز.

وفي يوم الخميس 20 أبريل/نيسان، لا تستطيع عدة مدن عربية رؤية الهلال، لا بالعين المجردة ولا باستخدام التليسكوب، وعلى رأس هذه المدن: مكة والقاهرة وأبو ظبي وعمّان، وفقاً لمركز الفلك.

فيما أوضح المعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الحسابات الفلكية تؤكّد ميلاد الهلال يوم الخميس 20 أبريل/نيسان.

وأكّد المعهد المصري أن الجمعة 21 أبريل/نيسان هو موعد اليوم الأول من شهر شوال في عدة دول عربية.

في هذا الصدد قال خبير الفلك السعودي عبد الله المسند في تغريدة: “عندما يكون الشهر مكتملاً (30 يوماً) في ‫تقويم أم القرى‬، فإننا نعلم مسبقاً بوقت دخول الشهر وخروجه 100 في المئة، ونجزم أنه فعلاً 30 يوماً، لأن الحساب الفلكي قطعي”.

وأضاف: “عندما يكون الشهر ناقصاً (29 يوماً) في تقويم أم القرى، كما في رمضان الحالي، فلا أحد يعلم على وجه اليقين بأن الشهر فعلاً سيكون 29 يوماً أو 30 يوماً، إذ إن الحسابات الفلكية القطعية في تقويم أم القرى التي تشترط لدخول الشهر حدوث ‫الاقتران‬ وولادة ‫الهلال‬، وغروبه بُعيد غروب الشمس يوم 29 من الشهر فهذه الشروط لا تعني بالضرورة أن الشهر ناقص”.

وقال: “وفي حالة نقصان الشهر تُفعَّل عملية الترائي‬ الميدانية، فإن شوهد الهلال فقد تطابق الحساب الفلكي مع الرؤية الشرعية، فيكون الشهر ناقصاً”.

وأشار إلى أن الهلال في الأفق مساء 29 رمضان، وسيمكث نحو 24 دقيقة بعد غروب الشمس، وفقاً لأفق ‫مكة‬.

وقال المسند: “إن لم يُشاهَد الهلال بسبب ‫السحب‬ أو ‫الغبار‬ أو نحو ذلك فإن الشهر يُتمَّم شرعاً فيكون 30 يوماً، وعليه لا يمكن لأحد أن يجزم مئة بالمئة أن شهر ‫رمضان‬ سيكون 29 أو 30 يوماً، حتى الدقائق الأولى من غروب شمس يوم 29 رمضان حيث نتيجة الرؤية الميدانية تكشف لنا موعد يوم العيد”.

واختتم قائلاً: “يبقى علم تحديد يوم العيد معلَّقاً بين يوم ‫الجمعة‬ 21 أبريل/نيسان ويوم ‫السبت‬ 22، حتى وقت غروب الشمس من يوم 29 رمضان”.

وعادة ما يتم التحديد على وجه الدقة بواسطة التلسكوب المقرب في حال غياب الضباب أو الغبار من الجو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى