منوعات

لم يفهم العلماء أصله.. تلسكوب هابل يلتقط صورة “لثقب المفتاح” الكوني

تعددت أسماء الثقوب السوداء التي تم رصدها خلال السنوات القليلة الماضية عبر التلسكوبات الحديثة المنتشرة في مناطق متعددة من دول العالم والتي شكلت نقلة نوعية في عالم البحث الفضائي.

فقد تمكن العلماء من خلالها رصد أجرام سماوية تبعد عنا مسافات هائلة في عتمة هذا الكون السحيق، فقد كان آخر ما تم رصده صورة (لثقب المفتاح) وهو مغطى بالدخان بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، وقد كانت هذه الصورة توضح (سديم الانعكاس) الذي يقع في كوكبة الجبار والذي يقدر بعده عن كوكبنا بما يقارب ال١٣٥٠ سنة ضوئية.

حيث ان هذه السدم الانعكاسية لا ترى إلا عند إضاءتها من الداخل، وذلك وفق ما أوردته وكالة الفضاء الأوروبية في مدونتها، حيث قالت بأن النجم المولود هو من يوفر الضوء في هذه الحالة.

ويعمل النجم الذي يعرف باسم (V380 Orionis)، كمصباح في غرفة مليئة بالدخان، يضيء سحب الغاز والغبار الملتفة حوله، وهي المواد المتبقية من تكوين النجم. وفي وسط الصورة توجد منطقة سوداء حبرية تبدو مثل ثقب المفتاح في غرفة مظلمة.

وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، عندما التقط تلسكوب هابل هذه الصورة لأول مرة في عام 1999، لم يكن من الواضح ما إذا كان ثقب المفتاح الظاهر هو ثقب فعلي عبر مادة السديم، أو كتلة من الغاز البارد والغبار بشكل خاص.

وأكدت الملاحظات اللاحقة التي أجراها مرصد هيرشل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وهو تلسكوب فضائي فيه بصريات أقوى من هابل، أن ثقب المفتاح هو في الواقع ثقب يوفر رؤية للفضاء على الجانب الآخر من السديم، بحسب ما نشر موقع (إندبندنت) البريطاني.

وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، لم يفهم العلماء حتى الآن أصل فراغ “ثقب المفتاح” في السديم.

وعلى الرغم من استمرار تلسكوب جيمس ويب الفضائي الجديد في إثارة إعجاب العلماء والجمهور بصور فضائية جديدة أصبحت ممكنة بفضل البصريات القوية التي حطمت الأرقام القياسية، إلا أن تلسكوب هابل والمراصد الفضائية الأخرى تواصل مهماتها، وتقدم مشاهد مهمة علميا وأحيانا جميلة للفضاء.

وبدلاً من استبدال التلسكوبات الفضائية القديمة، غالبا ما يعمل تلسكوب جيمس ويب جنبا إلى جنب معها. إذ يوفر التعاون إما وجهات نظر بديلة للظواهر الكونية أو يسمح للعلماء بإنشاء صور مركبة لإنشاء صورة أكثر اكتمالاً للأجسام البعيدة، بحسب ما نشره موقع ‘سيتكديلي’.

مما لاشك فيه ان هذه التلسكوبات الحديثة وخلال السنوات القليلة المقبلة ستكشف لنا الكثير من أسرار هذا الكون الفسيح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى