منوعات

العراق ..العلماء مذهولون بعد العثور على جهاز متقدم استخدمه سكان مدينة بابل القديمة

العراق ..العلماء مذهولون بعد العثور على جهاز متقدم استخدمه سكان مدينة بابل القديمة

اندهش علماء الآثار بعد العثور على لوحٍ متقدّم استخدمه المساحون البابليون في مدينة بابل القديمة. تلك المدينة التي حكمت فيها بعض أكثر الإمبراطوريات نفوذاً في العالم القديم لفترة طويلة.

حيث كانت عاصمة الإمبراطورية البابلية مركزاً عالميّاً للتجارة والفنون والتعلّم، ويُقدّر أنّها كانت أكبر مدينة في العالم، وربّما أوّل مدينة يبلغ عدد سكانها أكثر من 200000 شخص.

أمّا الآن فهي تمثّل موقعاً للتنقيب الأثري قيد التنفيذ، ولا يضمّ سوى عدّة آلاف من السكان وعدد قليل من القرى داخل حدوده.

كما تشتهر بوجود أحد أعظم أسرار العالم القديم وهو برج بابل الذي ورد ذكره لأوّل مرّة في سفر التكوين في الكتاب المقدّس.

في عام 1894، اكتشف عالم الآثار الأمريكي Edgar Banks لوحاً حجريّاً، قام بيعه لجامع التحف George Plimpton، ليتمّ نقله إلى جامعة كولومبيا في ثلاثينيات القرن الماضي، يُعرف ذلك الجهاز اللوحي اليوم باسم Plimpton 322.

في ذلك الوقت، لم يدرك الباحثون مدى أهميته حتّى عام 1945 ليكتشفوا احتواءه على ثلاثية فيثاغورث.ولكن بعد ذلك تمّ تركه طيّ النسيان ولم يتم السماح للدكتور دانييل مانسفيلد من جامعة نيو ساوث ويلز بإستراليا من الوصول إليه حتّى هذا العام.

خلال حديثه إلى هيئة الإذاعة البريطانية BBC التي تتولّى تغطية برنامجٍ وثائقي عن حقيقة اكتشاف اللوح تحت عنوان “بالأدلّة، البابليون القدماء أكثر تقدّماً ممّا كنّا نظن”، صرّح الدكتور مانسفيلد قائلاً: “بأنّ ذلك اللوح البابلي هو “الوثيقة الرياضيّة” الأكثر تشويقاً وتعقيداً في العالم القديم”.

مضيفاً أنّ الحضارات القديمة فهمت الرياضيات أفضل بكثير من اعتقدنا”. متعجّباً من فهم سكان بلاد ما بين النهرين لنظرية ثلاثية فيثاغورث بمستوى من التطوّر لا يمكن توقّعه أو التنبّؤ به.

تظهر الوثائق التاريخيّة بدأ عصر الهندسة في اليونان باستخدام علماء الفلك هذه التقنية لفهم حركة الأجرام السماوية في سماء الليل، ولكن بحسب الدكتور مانسفيلد: يثبت اللوح أنّه قبل حوالي ألف عام من مراقبة علماء الفلك اليونانيين للسماء ليلاً، كان للبابليين فهمهم الفريد للمثلثات والمستطيلات القائمة، فبدلاً من استخدام هذه التقنية للنظر إلى السماء ليلاً، قاموا بتطبيقها على الأرض في الحياة اليومية. فلم يكن لديهم ما نسمّيه اليوم “نظرية فيثاغورث”.

المصدر: Arageek

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى