منوعات

تلسكوب ينجح في التقاط أوضح الصور وأكثرها تفصيلا لأكبر أقمار المشتري

تلسكوب ينجح في التقاط أوضح الصور وأكثرها تفصيلا لأكبر أقمار المشتري

نشر علماء بريطانيون أكثر الصور تفصيلا للأسطح الجليدية لأكبر قمرين لكوكب المشتري، أوروبا وغانيميد.

واستخدم فريق علماء الكواكب من كلية الفيزياء والفلك بجامعة ليستر، بقيادة طالب الدكتوراه أوليفر كينغ، التلسكوب الكبير جدا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي لرصد ورسم خرائط لأسطح الأقمار.

وتوفر الصور الأحدث للمرصد، رؤى جديدة حول حول العمليات التي تؤثر على التركيب الكيميائي للأقمار الضخمة، بالإضافة إلى الخصائص الجيولوجية للأقمار، مثل الخطوط الطويلة الشبيهة بالصدع، التي تعبر سطح أوروبا.

وتُظهر الصور مزيجا المواد الكيميائية التي تشكل الأسطح المتجمدة على أكبر أقمار المشتري، أوروبا وغانيميد، وهما وجهتان مستقبليتان لمهمات جديدة إلى نظام الكوكب العملاق.

ويشار إلى أن غانيميد وأوروبا هما من أكبر أربعة أقمار تدور حول كوكب المشتري، والمعروفة باسم أقمار غاليليو.

وينتمي كل من أوروبا وغانيميد ، إلى مجموعة 79 قمرا طبيعيا يدور حول كوكب المشتري

ومن المعروف أن أوروبا مشابه في الحجم لقمر الأرض، بينما غانيميد يعد أكبر قمر في المجموعة الشمسية بأكملها.

وفي أثناء الملاحظات، تم تسجيل ضوء الشمس المنعكس من أسطح أوروبا وغانيميد بأطوال موجية مختلفة للأشعة تحت الحمراء، ما أدى إلى إنتاج أطياف الانعكاس.

ثم قام العلماء بتحليل النتائج باستخدام نموذج حاسوبي يقارن كل طيف مرصود مع أطياف المواد المختلفة المقاسة في المختبرات.

وبالإضافة إلى ذلك، قاموا برسم خرائط لتوزيعات المواد المختلفة على السطح، كما قال كينغ. ونتيجة لذلك، كشفت التجربة أن قشرة أوروبا تتكون أساسا من جليد مائي متجمد، في حين تم تسجيل مواد أخرى غير جليدية تلوث السطح.

وتُظهر ملاحظات غانيميد، التي نُشرت في مجلة JGR: Planets، كيف يتكون السطح من نوعين رئيسيين من التضاريس.

ويشار إلى أن المناطق الصغيرة بها كميات كبيرة من الجليد المائي، والمناطق القديمة مكونة من مادة رمادية داكنة غير معروفة.

وتشمل المناطق الجليدية، التي تظهر باللون الأزرق في الصور، الغطاء الجليدي القطبي والحفر، وكشف حدث ارتطام عن الجليد النظيف الطازج لقشرة غانيميد.

ورسم الفريق خريطة لكيفية اختلاف حجم حبيبات الجليد في غانيميد عبر السطح والتوزيعات المحتملة لمجموعة متنوعة من الأملاح المختلفة، والتي قد ينشأ بعضها من داخل القمر نفسه.

وقال كينغ: “أتاح التلسكوب القوي رسم خرائط تفصيلية لأوروبا وغانيميد، ومراقبة الميزات التي يقل قطرها عن 150 كم، وكلها على مسافات تتجاوز 600 مليون كيلومتر من الأرض.

وحتى الآن، كان رسم الخرائط على هذا النطاق الدقيق ممكنا فقط عن طريق إرسال مركبة فضائية إلى المشتري لمراقبة الأقمار عن قرب”.

المصدر: RT + شهبا برس _ ترجمات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى