يشير العلماء الفلكيون في كثير من الدراسات والأبحاث إلى أن الانفجارات الفلكية الهائلة والناتجة عن نجوم ضخمة و ذات بعد كبير جدا عن كوكبنا ومجموعتنا الشمسية ينتج عنها ما بات يعرف مؤخرا بالثقوب السوداء.
وقد أتاحت التلسكوبات الحديثة المتطورة رصد هذه الثقوب عن كثب وبشكل مفصل من قبل علماء الفلك والمهتمين بهذه الظواهر النادرة..
و الجدير بالذكر أن آخر ما دأب الفلكيون على دراسته هو الطاقة الهائلة التي أطلقها انفجار ما يزال الفلكيون يدرسون توهجه.
حيث قدرت الطاقة التي نتجت عن هذا الانفجار بأنها أكثر مما أنتجته الشمس منذ أكثر من ٤ مليارات من السنين وحتى الآن، لينتج عنه ولادة ثقب أسود جديد سجلت ولادته هذه بواسطة التلسكوبات التي تدور ضمن مدارات أسماها العلماء باسم Boat وهي اختصار لعبارة Brightest Of All Time (الألمع على الإطلاق) أطلق علماء الفلك على الحادثة اسم “صرخة ولادة ثقب أسود جديد”.
تشكل في وسط نجم ضخم انهار بسبب ثقله. أطلق الثقب الأسود الناشئ تيارات قوية من الجسيمات تتحرك بسرعة تقترب من سرعة الضوء.
لقد اخترقت نجمًا ربما يكون حجمه 30-40 ضعف حجم الشمس، وبعد ذلك انبعثت أشعة سينية وأشعة غاما في الفضاء.
مرة كل ألف سنة يحدث مثل هذا الحدث مرة واحدة فقط كل ألف عام. يعتقد العلماء أن الانفجار وقع في كوكبة السهام.
تم رصده بواسطة مكشافات مركبة فيرمي الفضائية التابعة لناسا ومرصد نيل جيريلز سويفت والقمر الصناعي ويند، المصمم لدراسة الرياح الشمسية.
التقطت أجهزة الإرسال اللاسلكية البحرية أيضًا الاضطراب في الغلاف الجوي العلوي. وفقًا لوكالة ناسا، فإن السبب هو الأشعة السينية وإشعاع غاما من GRB 221009A.
وكانت الطاقة المنبعثة كافية لإخراج الإلكترونات من المدار في الذرات الموجودة في الغلاف الجوي العلوي للأرض.
ولكن السؤال الذي يراودنا هو ما مدى تأثير هكذا انفجارات كونية هائلة على كوكبنا وعلى الكائنات الحية فيه؟