منوعات

بلغت تكلفته 7.5 مليار يوان ..الصين تفكك ملايين الألواح لأضخم مشروع طاقة شمسية على أراضيها ..فهل من مشترين؟

بلغت تكلفته 7.5 مليار يوان ..الصين تفكك ملايين الألواح لأضخم مشروع طاقة شمسية على أراضيها ..فهل من مشترين؟

تعادل كمية الطاقة الشمسية الساقطة على سطح الأرض لمدة ساعة ونصف فقط مجموع الطاقة التي يستهلكها البشر لمدة عام كامل.

ومن هذا المنطلق قد يكون البحث عن طرق للاستفادة من هذه الطاقة أمرًا منطقيًا، فتُعد الألواح الشمسية من أهم الطرق المتبعة للاستفادة من الطاقة الشمسية.

ففي الآونة الأخيرة، أظهرت تقنية الألواح الكهروضوئية العائمة العديد من المزايا وهي نوع جديد من النظم الشمسية يتم تشييدها فوق المسطحات المائية.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا قامت الصين مؤخراً بتفكيك مشروعًا عملاقًا للطاقة الشمسية في الأنهار والبحيرات؟

أمرت وزارة الموارد المائية في الصين بتفكيك مشروع عملاق للطاقة الشمسية وإزالته، حيث يقع على بحيرة تيانغانغ في مقاطعة جيانغسو.

وجاء هذا الإجراء في إطار تنفيذ قرار للوزارة بحظر إقامة أي مشروعات طاقة شمسية أو رياح على شواطئ أو بالقرب من مجاري الأنهار والبحيرات، بسبب توقعات بأن تؤثر سلبًا في طرق تدفق المياه بها في وقت لاحق، حسبما ذكرت صحيفة “تشاينا ديالوغ”، يوم الخميس الموافق 1 يونيو/حزيران.

وقالت وزارة الموارد المائية، بناء على نتائج دراسة أجرتها: “إن مشروعات الطاقة المتجددة، سواء طاقة شمسية أو مزارع رياح، يجب ألا تُبنى على شواطئ البحيرات والأنهار وحتى آبار المياه الجوفية، والمناطق القريبة منها”، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

2017 عام البناء

قررت وزارة الموارد المائية الصينية تفكيك المشروع نهاية شهر مايو/أيار الماضي، الذي دُشن عام 2017، بتكلفة استثمارية بلغت 7.5 مليار يوان (1.1 مليار دولار أميركي)، وسعة توليد 1 غيغاواط.

ويغطي المشروع -الذي تصطف ألواحه الشمسية بجوار بعضها بعضًا- نصف محيط البحيرة تقريبًا، وله فوائد مزدوجة، تتمثّل في توليد الطاقة والإنتاج السمكي، وفق موقع “دايلي أوفر فيو”.

وأشار الموقع إلى أن مشروعات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح هي الوحيدة التي لم تتراجع نسب توليد الكهرباء منها، خلال المدة الأولى من جائـ.ـحة كوفـ.ـيد-19 في 2020.

رأي استرشادي

وضعت وزارة الموارد المائية الصينية، الشهر الماضي، كتيب رأي إرشاديًا، يضم قواعد تعزز طريقة إدارة الموارد المائية من البحيرات والأنهار والآبار الجوفية.

وقال الكتيب: “إنه خلال السنوات القليلة الماضية، وفي ضوء مساعي الدولة لتحقيق الحياد الكربوني، أُنشئت مشروعات طاقة شمسية ومزارع رياح في مناطق الأنهار والبحيرات، وبات هذا محظورا الآن”.

وتُعد محطات الطاقة الشمسية العائمة من المشروعات الرئيسة التي اتجهت الصين إلى بنائها خلال السنوات الماضية.

وأضافت وزارة الموارد المائية الصينية قائلة، إن حظر بناء مشروعات طاقة شمسية ومزارع رياح جاء بسبب تهديدها تدفق المياه في الأنهار، وتدمير السدود والشواطئ، أي بهدف حماية السلامة الهيدرولوجية للأنهار والبحيرات والآبار الجوفية.

تشكيل لجنة

اقترحت وزارة الموارد المائية الصينية تشكيل لجنة تُقيم آثار مشروعات الطاقة المتجددة، التي لا تحتل مساحات من الأنهار والبحيرات بصورة مباشرة، على تدفق المياه بها، والأنظمة الأيكولوجية المحلية المحيطة.

وتعتزم الصين زيادة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خلال السنوات المقبلة عبر تنفيذ مجموعة من المشروعات الضخمة في صحاري البلاد، لتبلغ 1200 غيغاواط بحلول عام 2030، الذي يشهد وصول الانبعاثات الكربونية في البلاد إلى ذروتها.

حيث تمتلك الصين 306 غيغاواط من الطاقة الشمسية و328 غيغاواط من طاقة الرياح، وهي أعلى مستوى عالميًا.

يُذكر أن باحثين في مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية في إسبرا بإيطاليا، كانوا قد نشروا دراسة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أشاروا فيها إلى أن إقامة محطات طاقة شمسية على الأنهار والمحيطات، يمكن أن تكون ذات فائدة مزدوجة، تتمثل في توليد الكهرباء، وحماية المياه من التبخر وخسارة نسبة كبيرة منها، خاصة في البلدان ذات الطقس الحار مثل مصر.

المصدر: الطاقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى