منوعات

لماذا اشترت الإمارات نصف أكبر محطة للطاقة الشمسية في تركيا؟

لماذا اشترت الإمارات نصف أكبر محطة للطاقة الشمسية في تركيا؟

عززت الإمارات وجودها على الساحة الدولية باعتبارها لاعبًا رئيسًا في مشروعات الطاقة المتجددة، من خلال الاستحواذ على حصة 50% في واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة في تركيا.

وأعلنت الشركة العالمية القابضة الإماراتية، إحدى الشركات الاستثمارية القابضة العملاقة في منطقة الشرق الأوسط، اليوم الخميس، 11 أغسطس/آب، استحواذها على حصة 50% في شركة كاليون إنرجي الرائدة في سوق الطاقة النظيفة في تركيا مقابل 1.8 مليار درهم (490 مليون دولار) من خلال شركتها التابعة “إنترناشونال إنرجي القابضة”.

وتعود ملكية “كاليون إنرجي” للمجموعة التركية العملاقة “كاليون هولدينغ”، التي تعمل في صناعات البناء والطاقة والطيران.

تفاصيل الصفقة

من خلال هذه الصفقة، ستمتلك شركة “إنترناشونال إنرجي القابضة”، التابعة للشركة العالمية القابضة، حصة 50% في “كاليون إنرجي”، التي ستضيف بذلك إلى آفاق النمو العالمية للمجموعة مع تطوير قدرتها في مجال تداول الطاقة.

وتمتلك كاليون إنرجي، أكبر محطة طاقة شمسية في تركيا، والتي تُنَفَّذ في منطقة كارابينار في محافظة قونية، باستثمارات تفوق المليار دولار، ومن المتوقع أن تصل قدرتها عند التشغيل الكامل نهاية العام الجاري إلى 1.35 غيغاواط، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

قال الرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة، سيد بصر شعيب: “يشكل هذا ثاني أكبر استحواذ للشركة في قطاع الطاقة المتجددة حتى الآن”.

وأضاف: “من خلال الصفقة، تعمل الشركة العالمية القابضة الإماراتية على تسريع نموها في قطاع الطاقة المتجددة من خلال الشراكة مع كاليون إنرجي؛ إذ يشكل الاستحواذ إضافة مهمة لمحفظة الطاقة المتجددة، التي سنواصل نموها عبر الأسواق المختلفة”.

أكبر محطة طاقة شمسية

تضمّنت الصفقة، التي تبلغ قيمتها 1.8 مليار درهم (490 مليون دولار)، مشروع محطة الطاقة الشمسية بسعة مركبة 1347.734 ميغاواط في منطقة كارابينار في قونية، والذي يُعَد أكبر محطة طاقة شمسية في تركيا.

كما تتضمن المحفظة مشروع طاقة الرياح بقدرة 1 غيغاواط في أنقرة، ومشروع طاقة شمسية 100 ميغاواط في نيدا، كذلك مشروع طاقة شمسية 50 ميغاواط في غازي عنتاب، ومشروعات متجددة أخرى في مدن مختلفة من تركيا.

مشروعات الطاقة النظيفة

أكد رئيس مجلس إدارة شركة كاليون القابضة، كمال كاليون، أن التعاون الإستراتيجي له أهمية كبيرة ليس فقط بالنسبة للبلدين، ولكن أيضًا على المستوى الإقليمي”.

وقال: “إن الخطوات التي اتخذناها في قطاع الطاقة والاستثمارات جذبت نسبة عالية من انتباه المستثمرين الأجانب حتى الآن”.

وأشار إلى أنه لا شك في أن التعاون الإستراتيجي له أهمية تاريخية من حيث تحقيق كل من المشروعات المحتملة في تركيا، والأسواق الجديدة والمجالات التجارية في المناطق الجغرافية، والتي نخطط لدخولها في العالم، وسوف يقدم موقعنا الجغرافي مساهمة كبيرة في ذلك.

وشدد على أن شركته ملتزمة دائمًا بإثراء حياة الإنسان من خلال المساهمة في التنمية الاجتماعية دون فقدان الوعي البيئي.

وأوضح أن تغير المناخ يُعَد التحدي الأساسي في عصرنا؛ ما يحتم علينا تسريع جهودنا لتحويل كوكبنا إلى اقتصاد أخضر مستدام.

محطة كاليون كارابينار

أُنشِئَت محطة كاليون كارابينار للطاقة الشمسية على مساحة تقارب 20 مليون متر مربع في منطقة كارابينار في قونية.

وبدأ تركيب وتشغيل 3.5 مليون لوحة في أغسطس/آب 2020، ومن المقرر أن تكتمل في عام 2023. وعند اكتمال المشروع، سيبدأ إنتاج الطاقة المكافئة لاحتياجات مدينة يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة لمدة أسبوع واحد.

بمعنى آخر، ستلبي هذه المنشأة وحدها الاحتياجات السنوية من الطاقة الكهربائية لما يقرب من 2 مليون شخص، بالإضافة إلى ذلك، سيُمنَع مليونا طن من النفايات الأحفورية وانبعاثات الكربون.

ويأتي الاستحواذ باعتباره جزءًا من إستراتيجية الاستثمار طويلة الأجل للشركة العالمية القابضة الإماراتية في قطاع الطاقة النظيفة، ويأتي ذلك بعد 4 أشهر من استثمارها بقيمة 7.3 مليار درهم (1.99 مليار دولار) في مجموعة أداني الهندية للطاقة الخضراء.

وتعتزم الشركة مواصلة تنمية استثماراتها في مجال الطاقة النظيفة وتقديم خدمات مستدامة النمو في قطاع الطاقة.

اقرأ أيضًا: “أدنوك” و”القابضة” تؤسّسان منصّة استثمارية لتحفيز صناعة البتروكيماويات

وقّعت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، و”القابضة ADQ”، اليوم الأربعاء، اتّفاقية مشروع مشترك لإنشاء منصّة استثمارية جديدة لتطوير وتمويل والإشراف على إقامة مشاريع صناعية، ضمن “مجمّع الرويس للمشتقّات البتروكيماوية”.

ويعدّ المجمّع أحد المُمكّنات الرئيسة لإستراتيجية أدنوك 2030 للنموّ الذكي في مجال التكرير والبتروكيماويات، كما ستسهم هذه الخطوة في دعم إستراتيجية دولة الإمارات للنموّ في قطاع الصناعة والكيماويات.

بنود الاتّفاقية

ستقوم أدنوك و”القابضة” ADQ بتقييم وتنفيذ استثمارات مشتركة في مجموعة من المشاريع في مجال الكيماويات، وتمتلك أدنوك حصّة الأغلبية في المشروع المشترك بنسبة 60%، بينما تمتلك “القابضة ADQ ” حصّة 40%.

ووفقًا للاتّفاقية، ستقوم أدنوك و”القابضة ADQ ” بإجراء دراسة جدوى شاملة لتطوير مشاريع محدّدة في الرويس، والتعاون في تنفيذ المشاريع التي تمتلك إمكانات كبيرة لخلق وتعزيز القيمة. ومن المخطّط الإعلان عن نتائج هذه الدراسة قبل نهاية عام 2020، بما في ذلك تفاصيل المشاريع المستهدفة، والفرص المتاحة للمستثمرين والشركاء الجدد.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومجموعة شركاتها”، سلطان بن أحمد الجابر: “يسعدنا التوقيع على هذه الاتّفاقية مع “القابضة ADQ”، للاستفادة من مجالات التنسيق والتكامل وتوحيد الجهود، ومن المزايا التنافسية والموارد الكبيرة والخبرات المتنوّعة التي توفّرها كلّ من الشركتين، لبناء منصّة استثمارية جديدة للبتروكيماويات”.

وأكّد أن “الاتّفاقية من شأنها تعزيز قيمة أصول أدنوك في مجمّع الرويس، وتطوير قطاع صناعة المشتقّات البترولية والكيماوية في الدولة، وتحويل الرويس إلى مركز صناعي عالمي، وخلق المزيد من الفرص التجارية الجديدة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة”.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي، لـ “القابضة ADQ” محمد السويدي: “تتيح لنا الشراكة مع أدنوك في مشروع تطوير مجمع الرويس للمشتقّات البتروكيماوية، فرصة المساهمة بشكل فعّال، بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاصّ، لتوفير البُنية التحتيّة الأساسية لهذا المشروع المميّز”.

توسيع الشراكة

يمثّل تطوير صناعة المشتقّات البتروكيماوية في الرويس حجر الزاوية في إستراتيجية أدنوك للنموّ في مجال التكرير والبتروكيماويات، والتي أعلنت عنها في منتدى أدنوك للاستثمار في هذا المجال، في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، استطاعت أدنوك استقطاب استثمارات أجنبية كبيرة، وتوسيع شراكاتها في مجالات التكرير والأسمدة وأصول البُنية التحتيّة لخطوط الأنابيب.

كذلك نجحت أدنوك في إحراز تقدّم ملحوظ بمشاريع واسعة النطاق في مجمّع الرويس، لزيادة القيمة من كلّ برميل نفط تنتجه، بما في ذلك مشروع مرونة النفط الخام، وبرنامج تحديث مصفاة أدنوك، الذي سيمكّنها من تكرير أنواع أخرى من الخام، إلى جانب خام مربان، وتوفير خيارات إضافية لتصدير النفط الخام.

كما استطاع المشروع المشترك بين أدنوك و بورياليس،”بروج”، تحقيق تقدّم كبير في وحدات إنتاج موادّ الخام في “مصنع بروج 4″، الذي يعدّ من الممكّنات الرئيسة في مجمع الرويس للمشتقّات البتروكيماوية والمشاريع المساندة.

تعزيز المشروعات

تمتلك “القابضة ADQ” محفظة متنوّعة من الشركات والمشاريع التي تشمل عددًا من القطاعات الرئيسة، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والنقل المحلّي والدولي والطاقة والمياه والتصنيع، وغيرها من خدمات البُنية التحتيّة الأساسية والتمكينيّة، ممّا يسهم في تعزيز مكانة أدنوك الرائدة في مجال تصنيع وتوفير الموادّ الخام الأساسية من الوقود الهيدروكربوني في مجمّع الرويس، وتوثيق علاقاتها الراسخة مع الشركاء والمستثمرين الدوليّين.

كما ستسهم نقاط القوّة المشتركة في تعزيز وزيادة القيمة الإجمالية من مجمّع المشتقّات البتروكيماوية، الذي تعمل أدنوك على إنشائه في مجمّع الرويس، ممّا سيدعم نموّ وإقامة مجموعة واسعة ومتنوّعة من الصناعات في مجمّع الرويس على المدى البعيد، ويوفّر المزيد من الفرص الاستثمارية في إمارة أبوظبي.

وتمتلك كلًّ من أدنوك و”القابضة” /ADQ/ سجلًّا حافلًا في تعزيز نموّ القطاع الخاصّ في أبوظبي. فقد أسهم برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلّية المضافة في إعادة توجيه أكثر من 12 مليار دولار أميركي إلى الاقتصاد المحلّي، وتوفير أكثر من 1500 وظيفة لمواطني الإمارات في القطاع الخاصّ، منذ إطلاقه في عام 2018، حتّى الآن.

وبعد استكمال الموافقات المطلوبة، سيُسجَّل المشروع المشترك الجديد في سوق أبوظبي العالمي، على أن تقوم الشركتان معًا بتحديد مجلس وفريق إدارة المشروع المشترك، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية لحوكمة الشركات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى