منوعات

أسرار عيون القير الطبيعية بالعراق التي انطلقت منها سفينة نوح والكنز مدفون منذ أكثر من خمسة آلاف عام

للأشياء القديمة دائماً روعة وخصوصية وغالباً تكون محاطة بالأساطير والروايات وفي مقالنا هذا سنتحدث عن عين قيل إنها صاحبة تاريخ قديم جداً.

وقد قيل عنها أنها كنز موجود في العراق من أكثر من خمسة آلاف عام وأثبت المؤرخون أن سفينة نبي الله نوح قد طليت من هذا القير قبل انطلاقها، إضافة الى استخدامها من قبل البابليين في بناء الجنائن المعلقة “.

فما حكاية هذه العيون؟

تمتاز أرض العراق بأنها غنية بالثروات الطبيعية العديدة، ومنها القير وغيرها من الموارد المهمة، التي يمكن أن تدر للدولة ملايين الدولارات في حال استثمارها بالشكل الأمثل.

وتعد “هيت” في محافظة الأنبار غرب العراق من الأقضية المهمة التي تحوي على عيون القير الطبيعية، بل تعد الأكثر بين المدن والأقضية الأخرى على مستوى المحافظة والبلاد حيث تختلف كميات وأحجام تلك العيون وقطرها، فعيون القير وجدت قبل 5 آلاف سنة قبل الميلاد، حيث زارها مؤسس الإمبراطورية الأكادية سرجون الأكدي عندما استوطن الأنبار فجر عصر السلالات وأطلق عليها اسم فوهة النار”.

الحضارات التي بُنيت في بلاد الرافدين صمدت فترات طويلة ومنعت تعريتها حتى اليوم بسبب استخدامهم القير من عيون هيت ومدن أخرى شمالية وجنوبية، وحافظت على قوة المباني مثل آثار بابل وزقورة أور وقلعة هيت الأثرية والمساند الحجرية للنواعير المائية المقامة على نهر الفرات بالأقضية الغربية من محافظة الأنبار التي تروي أكتاف الفرات الزراعية”.

عيون القير هي عيون طبيعية بدون تدخل الإنسان أو الآلة، وتُباع من قبل مالك الأرض لاستخدامات عديدة منها لدهن سطوح المنازل والمباني السكنية والتجارية لمنع تسرب الرطوبة إلى الداخل، إضافة إلى الغسل بها لأصحاب الأمراض الجلدية، و القير كان يستخدم في صناعة الدلو الذي يشرب به الماء، وكذلك الباطية وهو إناء يستخدم عند عجن الدقيق وتحضيره للخبز.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، يوجد هناك 8 عيون للقير 5 في العراق، منها في قضاء هيت ولكن هناك آثار سلبية حول هذه العيون، إذ أنها ، تبدأ بالتبخر خلال الصيف لارتفاع درجات الحرارة مما يولد انبعاثات كريهة وسامة للساكنين والفلاحين قربها.

فان إنخفاض مياه نهر الفرات يساهم في زيادة التلوث بسبب تسربات العيون القيرية من المخلفات النفطية والصدوع الجيولوجية صوب الأنهر الفرعية والرئيسية

يذكر أن بعض من سكان قضاء هيت يعاني – من الغازات المتبخرة من عيون القير القريبة من منزله والتي تؤدي لتآكل أجهزة التبريد والتكييف والأجهزة الكهربائية الأخرى ويكون هذا بسبب إنخفاض مياه نهر الفرات الذي يساهم في زيادة التلوث بسبب تسربات العيون القيرية من المخلفات النفطية والصدوع الجيولوجية صوب الأنهر الفرعية والرئيسية.

لذا  يناشد هؤلاء السكان الجهات الحكومية بإيجاد حل سريع لهذه المشاكل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى