منوعات

كيف ظهرت حفرة باب جهنم بتركمانستان وما سرها؟

كيف ظهرت حفرة باب جهنم بتركمانستان وما سرها؟

تركمانستان أو تركمانيا هي واحدة من دول أسيا الوسطى، كانت أحد الدول التابعة للاتحاد السوفيتي ولم تحصل على استقلالها إلا بعد انهياره أي من وقت قريب، رغم ذلك تمكنت من احتلال مكانة اقتصادية متميزة بين دول العالم.

حيث احتلت المركز السادس عالمياً في معدل نمو الناتج المحلي، فهي تمتلك العديد من الموارد والثروات الطبيعية أهمها حقول الغاز الطبيعي، عدا ذلك تحتل الصحاري مساحات شاسعة من أراضيها، رغم بساطة الدولة وشعبها إلا أنها تحتوي على واحدة من أغرب الظواهر الطبيعية التي حدثت بفعل الإنسان!

فمنذ أكثر من 40 عام مضت ظهر باب جهنم بإحدى القرى القريبة من العاصمة التركمنستانية عشق آباد، فكيف ظهر باب جهنم لماذا سمي بهذا الاسم هذا ما سنعرفه في المقال التالي.

لماذا ظهر باب جهنم بدولة تركمانستان وما سره؟

في القرن الثالث عشر كانت تركمانستان تابعة لإمبراطورية جنكيز خان، ثم في القرن الخامس عشر قامت حروب بين بخاري وهيفا ووقعت تحت سيطرتهما، أما الجزء الجنوبي منها فكان تحت سيطرت الإيرانيين، وظلت هكذا في صراعات طويلة حتى تمكن الروس من السيطرة عليها في أواخر القرن التاسع عشر.

وأصبحت جزء من الإمبراطورية الروسية، ثم حصلت على حكم ذاتي بعد قيام الثورة البلشفية، وأصبحت جزء من الاتحاد السوفيتي حتى انهياره، ثم حصلت على استقلالها التام وأصبحت جمهورية منفصلة في عام 1991م.

تتكون تركمانستان من هضبة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي منها ممتدة إلى الشمال الغربي، ثم تلتحم بصحراء الرمال السوداء، ثم إلى سلسلة جبال كوجي داغ والتي تمثل الحدود الإيرانية التركمانستانية.

يوجد بها العديد من الأنهار مثل نهر جيحون ونهر هري ونهر مرغاب، تقع عليه مدينة “مرو” وهي أحد المدن التي لعبت دوراً هاماً في التاريخ الاسلامي..

ما هو باب جهنم وكيف ظهر؟

باب جهنم هو احد الحفر الكبيرة التي تشتعل بها النيران بشكل دائم وتقع في مدينة تسمى ديرويز والتي تقع على بعد 250 كم من العاصمة التركمانستانية عشق آباد.

ظهرت الحفرة عام 1971م أثناء التنقيب عن الغاز الطبيعي، حيث انهارت التربة تحت حفار الغاز ما أدى لظهور باب جهنم وهو عبارة عن حفرة بقطر 70 متر، وعرض 60 متر وعمق 20 متر تحت الأرض.

حينها خاف العلماء من تسرب الغاز الطبيعي وغاز الميثان من حقل الغاز أسفل باب جهنم والأضرار التي يُمكن أن تُلحقها بالبيئة فقرروا إشعال النيران به لاستنفاذ الغاز.

لكن منذ إشعال النيران وحتى الآن مازالت مشتعلة ومازال الغاز يتدفق من الحقل ويُغذيها، ولا يُعتقد أن ينفذ قريباً.

لذلك أطلق عليها سكان المنطقة اسم باب جهنم ، فحقل الغاز أسفلها يُقدر بنحو 8 بليون متر مكعب، أي أنه رابع أكبر حقول الغاز المكتشفة حول العالم حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى