منوعات

“التنين العظيم” النسخة الصينية من إف-35 الأمريكية.. فأيهما تتفوق على الأخرى؟

كانت القوى الجوية والفضائية الأميركية عنصر قوة دائم يميز القدرات العسكرية الأمريكية عن سائر جيوش العالم ولاسيما سلسلة طائرات اف بإصداراتها المتنوعة والتي كان أحدثها إف 35 بما تمتلكه من ميزات وخصائص..

وفي ظل السعي المتواصل للحلف المواجه بقيادة روسيا والصين للقضاء على سياسة القطب الواحد الأمريكية كان لابد لهم من الوصول الى توازن القوى العسكرية مع الجيش الأمريكي.

ولن يتحقق ذلك من دون تطوير القوى الجوية لدى هذه الدول وهذا ما كان فقد كرست الصين إمكانيات جبارة في سبيل الحصول على التميز الجوي وكان لها ذلك مؤخرا بالحصول على طائرة متطورة من طراز جيه-20.

فقد نشر موقع “بيزنس إنسايدر” تقريرا أعدته مارييل ديسكالسوتا وهي زميلة في مكتب الموقع الأمريكي في سنغافورة، عن مميزات الطائرة الصينية من طراز جيه-20، مع عقد موازنة بينها وبين نظيرتها الأمريكية من طراز إف-35 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن.

تشنجدو جيه-20.. أكثر الطائرات المقاتلة الشبح تطورًا في الصين

بحسب التقرير، استحدثت القوات الجوية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني طائرة جيه-20.

وتُعد هذه الطائرة، التي صنعتها مجموعة تشنجدو لصناعة الطائرات التي يقع مقرها في مقاطعة سيشوان، أحد أكثر الأسلحة العسكرية تطوُّرًا في الصين.

كيف أثرت حرب روسيا وأوكرانيا في صناعة الأسلحة في العالم؟

كانت الطائرة قد ظهرت لأول مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 في معرض تشوهاي للطيران الذي أُقيم في مقاطعة جوانجدونج الصينية.

وتُعد طائرة جيه-20 ثالث طائرة مقاتلة من الجيل الخامس في التاريخ، بعد طائرتي لوكهيد مارتن من طرازي إف-22 وإف- 35 الأمريكيتين الصُنع حيث تمتلك القوات الجوية الصينية أسطولًا يبلغ أكثر من 50 طائرة من طراز جيه-20 عام 2021.

مقارنة بين جيه-20 وإف-35 بعد أن خاضتا مواجهات عسكرية عام 2020

تنوِّه الكاتبة إلى أن الجيش الأمريكي استحدث الطائرة المقاتلة من طراز إف-35 في يوليو (تموز) 2015.

وهناك ثلاثة أنواع مختلفة من هذه الطائرة: وهي طائرة من طراز إف-35 إيه للإقلاع والهبوط التقليدي وطائرة من طراز إف-35 بي للإقلاع القصير والهبوط العمودي وطائرة ناقلة من طراز إف-35 سي. وتختلف أنواع هذه الطائرات من حيث كيفية إقلاع الطائرة وهبوطها.

و وصفت شركة لوكهيد مارتن الطائرة إف-35 بأنها «أكثر طائرة مقاتلة تطوُّرًا في العالم»، وذلك لأنها تتمتع بقدرة على التخفِّي (لأنها طائرة شبح) لا يمكن ملاحظته إلا بنسبة ضئيلة للغاية ومزودة بأجهزة استشعار متطورة وتتمتع بالقدرة على دمج المعلومات واتصالها بالشبكة. ولكن ثمَّة منافسة شديدة بينها وبين طائرة جيه-20.

و وفقًا لصحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»، أفادت تقارير أن المواجهات التي حدثت بين طائرتي إف-35 وجيه-20 في بحر الصين الشرقي أثارت إعجاب أحد كبار جنرالات القوات الجوية الأمريكية.

ونقل التقرير ما قاله كينيث ويلسباخ، قائد القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ، في مقابلة أجراها معه معهد ميتشل لدراسات الفضاء في مارس، إذ أوضح ويلسباخ أنه «لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما يعتزم الصينيون فعله بالضبط بطائرة (جيه-20).

وهل ستصبح هذه الطائرة أشبه بطائرة إف-35، ما يعني بالأساس أن الصين تتفوَّق جويًّا من خلال امتلاكها طائرة مقاتلة تتمتع بقدرات جو أرض». وأضاف ويلسباخ أن الطيارين الصينيين كانوا يقودون الطائرة «قيادة رائعة».

تعد جيه-20 طويلة وعريضة، إذ يبلغ طولها 23 مترًا وارتفاعها 5 أمتار. وبحسب موقع «أيروكورنر» للطيران، يبلغ الحد الأقصى لسرعة طائرة جيه-20 نحو 2468 كيلومترًا في الساعة، كما تبلغ مسافة السفر المقطوعة قرابة 5926 كيلومترًا.

وفي المقابل، تبلغ السرعة القصوى للطائرة إف-35 إيه 1960 كيلومترًا في الساعة كما تبلغ مسافة السفر المقطوعة 2200 كيلومترًا، وفقًا لموقع القوات الجوية الأسترالية.

إصدارات كثيرة لطائرة جيه-20

يؤكد التقرير أن بعض إصدارات طائرة جيه-20 البارزة تتضمَّن طائرة جيه-20 إيه، وهي أول إصدار من الطائرة على الإطلاق، وطائرة جيه-20 إس، وهي أول طائرة مقاتلة نفَّاثة ذات مقعدين في العالم.

و وفقًا لموقع جلوبال سيكيوريتي العسكري، تفيد تقارير أن الصين تتمتَّع بالقدرة على تطوير الطائرة إلى عِدَّة إصدارات أخرى، بما في ذلك قاذفة صواريخ وطائرة حربية كهربائية وطائرة ناقلة.

جيه-20 تزوَّدت لأول مرة بمحركات الطائرة الروسية من طراز إيه إل-31 إف

أفادت صحيفة «ساوث تشينا مورنينج بوست» في مارس أن ثمَّة تقارير تفيد أن طائرات جيه-20 تعمل على تطوير محرِّكاتها الروسية الصنع إلى محركات من طراز «دبليو إس-15»، وهي محركات توربينية مروحية ذات احتراق لاحق. وباعتبار ذلك جزءًا من برنامج التوطين الصيني، ذكر مصدر لصحيفة ساوث تشينا مورنينج بوست أن جميع طائرات جيه-20 سُتُزوَّد بمحركات صينية الصنع مثل محركات «دبليو إس-15».

وأوضحت الصحيفة التي يقع مقرها في مدينة هونج كونج في تقرير نشرته عام 2020 أن تطوير المحركات يهدف إلى أن يصبح «أداؤها مشابهًا» لأداء الطائرة إف-22. وستعمل محركات «دبليو إس-15» على زيادة قدرتها على المناورة والقتال.

والجدير بالذكر انه بحسب صحيفة «يوراسيان تايمز»: تتراوح تكلفة طائرة جيه-20 حاليًا بين 100 و120 مليون دولار. وبحسب صحيفة «ذا دبلومات»، تراوحت التكلفة الأولية لطائرة جيه-20 في أوائل عام 2000 بين 450 و500 مليون رنمينبي صيني (أي ما يتراوح بين 60 و70 مليون دولار).

و وفقًا لتقديرات واردة في عِدَّة تقارير، ارتفعت تكلفة الطائرة ارتفاعًا كبيرًا منذ ذلك الحين.

وتختتم الكاتبة تقريرها مستشهدة بما ذكرته صحيفة «ساوث تشينا مورنينج بوست» التي أفادت أن التقديرات تشير إلى أن تكلفة البحث والتطوير الخاصة بالطائرة بلغت أكثر من 30 مليار رنمينبي صيني (أي 4.4 مليار دولار).

المصدر: ساسة بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى