مع أنها مبنية من الثلج ..لماذا يكون الجو دافئًا في المنازل المصنوعة من الجليد أكثر منه في المنازل العادية؟
تعتبر القارة القطبية الشمالية الواسعة المتجمدة واحدة من أكثر البيئات غرابة على كوكبنا، وعلى الرغم من ذلك، فقد استطاع شعب الأسكيمو الحياة هناك لأكثر من 5000 عام.
ويعد البيت الجليدي المسمى ”igloo“ المسكن الرئيسي لشعب الاسكيمو؛ وهو عبارة عن بناء ذو شكل قبوي رائع، تم بناؤه بطريقة هندسية فريدة من نوعها حيث يتشكل من قطع جليدية أو ثلجية، وتم انشاؤه بذكاء من أشياء بسيطة فرضتها الحاجة.
ولكن كيف لهذه البيوت أن تحمي ساكنيها من البرد؟ وكيف تحافظ هذه المساكن على تماسكها وقوامها من الذوبان والتحطم؟
الجميع قد لا يتصور ذلك، كيف هذا الكوخ المصنوع من الثلج تدفىء اكثر من بيوتنا الحضرية؟
التصميم الداخلي البسيط لمساكن الأسكيمو هو نفسه في جميع مناطق القطب الشمالي من الكوكب.
ولخلق بعض الراحة على الأقل، هناك دائمًا جلود على أرضية كوخ الأسكيمو، وأحيانًا يتم تعليقها على الجدران من أجل توفير درجة حرارة أعلى في حالة الصقيع الشديد.
يبدأ سكان البيوت الجليدية في تدفئة منازلهم، بالمواقد النفطية فقط وعاء والفتيل سيكونان كافيين لعمل منظومة التدفئة المركزية للكوخ كما يتم تحضير الطعام والمشروبات الساخنة على هذه النار البسيطة.
الجدير بالذكر أن “أجهزة التسخين” هذه لا تساعد في الحفاظ على درجة حرارة مريحة في هذا السكن الموقر للطاقة فحسب، بل إنها تساهم في تعزيز الهيكل قوة من داخل الهيكل بسبب تغير درجة الحرارة بين الخارج والداخل.
حيث تكون أحيانا- 50 الى 20 درجة مئوية في الداخل، وهذا يجعل الهيكل للكوخ يتجمد ويتصلب ولكن نظرًا لارتفاع درجة حرارة قشرة الجدران والسقف المقبب، يبدأ الثلج في الذوبان قليلاً، وعلى الرغم من أن التكثيف والماء لن يتساقط على الأرض ، لأن الطبقات العليا ستمتصه مثل الإسفنج.
وفي المستوى العلوي يتجمد الماء في غضون دقائق وبفضل هذه الخاصية، تتبخر الرطوبة الزائدة، وتشكل حماية إضافية من الرياح والبرودة وتساهم برفع درجة حرارة الكوخ، بينما تكون داخل كوخ الإسكيمو جافة ومريحة دائمًاوالخارج عواصف ثلجية قاهر.
كيف لهم ان يعرفوا هذا التصميم بالضبط المناسب!! ؟؟.
هناك قضية أخرى مهمة تتعلق بالسلامة المنزلية، من أجل الحفاظ على مزيد من الحرارة في الليل ومنع ظهور ضيوف غير متوقعين كدب قطبي او ذئب، يتم غلق المدخل داخل كوخ الإسكيمو بقطعة كبيرة من الجليد.
ومن غير المعروف ما إذا كانوا يشكلون مثل هذا الحاجز في الحالات التي تتواصل فيها جميع منازل المستوطنة مع بعضها البعض بواسطة أنفاق ثلجية إضافية، لكن وجود مثل هذه الانفاق هو عمل مؤكد.
لا يُقدّر الأسكيمو الهياكل الجليدية فحسب؛ ففي معظم أنحاء روسيا، كانت الأقبية الجليدية شائعة جدًا منذ العصور القديمة. تم بناؤها بطريقة خاصة ولا تزال، هذه الأسطح التي لا تحتوي على منازل تدهش سكان المدن العملاقة المعاصرين، ولكن في القرى البعيدة، لا يستطيع الناس تخيل وجودهم بدونهم لانهم الأدفأ والأكثر أمان لهم.
وفي نهاية المقال هل ترغب في العيش في هذه الأكواخ الجليدية في الشتاء القارس أم أنك لا ترغب بخوض مثل هذه التجربة؟ شاركنا الرأي..